مع أنّ الحديث عن الثورة العلمية للذكاء الاصطناعي ليس من تخصصي العلميّ إلّا أنه لا ينفصل عن التطبيق العملي في شتى اﻷعمال وخاصةً إدارة اﻷعمال والإقتصاد وإدارة الموارد البشرية لكون هذه التخصصات الثلاثة هي أكبر قوائم مسيرة العالم الفعلية والتفاعلية إداريًا واقتصاديًا من خلال إدارة أعمال كافة المؤسسات والتي لابدّ لها لإنجاز مهامها من التعامل مع أجهزة الذكاء الاصطناعيّ ، كما أنّ هذه اﻷجهزة قد اقتحمت حياة اﻷشخاص الشخصية والعملية والاجتماعية ، ومع تقدم العلم والتكنولجيا حقق الذكاء الاصطناعي الكثير من المعجزات والانجازات التي اختصرت العصر بملايين الساعات واﻷيام والمسافات ولقد أشرت بصورةٍ مختصرةٍ في الحلقتين السابقتين على بعض انجازات الذكاء الاصطناعي كمثالٍ فقط حيث لا يمكن حصرها.
أما في هذه الحلقة وما سيليها سأتطرق إلى
الثمن الذي ستدفعه البشرية مقابل هذا التطور العلميّ المذهل جدًا، فثمة سلبياتٍ وخيمةٍ
جدًا على مستوى الفرد والمجتمع تستدعي الوقوف عندها وأخذ الحيطة والحذر للتقليل قدر
الإمكان من تلك المخاطر :
1- قدرة الذكاء الاصطناعي على صناعة الوجوه
البشرية وإيجاد شخصياتٍ موهومةٍ لها صورها المتعددة لا يمكن للعين المجردة أن تكتشف
ذلك !!!
وهي تقنيةٌ خطيرة استطاع الذكاء الاصطناعي
تكوينها كيفما يرغب فالذكاء الاصطناعي رغم عقليته فهو لا يخضع للدين ولا للضمير ولا
للأخلاق .
2-
يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على التلاعب المعمق في الفبركة من خلال التلاعب
بتصريحات وأقوال بعض المشاهير من الرجال والنساء ورجال الدين والسياسة دون التمييز
بين الخبر الحقيقي والخبر المصنّع ! مما سيتسبب بالفوضى ونشر اﻷخبار الكاذبة وبلبلة
المجتمع وإحداث الإنقسامات التيارية، والثقافية، وإسقاط قيمة شخصياتٍ مرموقة وما إلى
ذلك .
3- خطر هذه الخوارزميات التقنية على النساء
خاصة حيث بالإمكان صناعة فلمٍ لإمرأةٍ حقيقيةٍ موجودةٍ وهي تتعرّى وتخلع ملابسها للحطّ
من شأنها !!.
( الصور المرفقة بالحلقة لشخصياتٍ ووجوهٍ
وهميةٍ من صناعة الذكاء الاصطناعي )
ألقاكم في الحلقة القادمة بإذن الله تعالى.
0 comments:
إرسال تعليق