في مسيرة العمل كنت أتألم عندما يطلب أحد الأئمة نقل زميله والإبقاء عليه في مسجده . كان هذا الأمر يصيبني بالإحباط والألم ولم أستجب تحت أيه ضغوطات الا اذا حضر الزميلان وأبديا رغبتهما في التبادل . وكان الألم يزداد عندي عندما أري وفدا من كبار رجال القريه وقد حضروا للمطالبة بنقل فلان وان يكون زميله فلان مكانه . وفي كل مره كنت أنتهي أن الامام المطلوب تسكينه هو من حرض علي ذلك؟؟؟ ..
أفه خطيره عندما يرتمي أحد الأئمه في
أحضان رواد مسجده وكنت أري أن الذين جاءوا اليوم للمطالبه بالأبقاء عليه حتما سيتقدمون
الصفوف لخلعه في أقرب وقت .وقد حدث ذلك معي شخصيا في بدايات عملي وترك ذلك في حلقي
غصه وألما وسامح الله من كان سببا في ذلك . وفي تقديري أن الامام والخطيب المفترض ان
يكون كبيرا في كل شئ في مظهره في مسيرته في تصرفاته في علاقاته مع الزملاء ومع رواد
مسجده ..
وفي كل الأحوال يجب ان يترفع عن الصغائر وان يكون واضحا شفافا في كل علاقاته
لاسيما مع الزملاء الكبير منهم والصغير . الامام الذي يصعد المنبر الذي اعتلاه سيد
الخلق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم . واليه تتوجه الأبصار والأسماع وينتظر منه الناس
العطاء اللا محدود في كل الأمور
هو أكبر من تزكيه فلان أو الثناء عليه . ومن الأفات أيضا
عدم رد غيبه زميله عندما يحاول العوام الخوض فيما لاعلم لهم به والتقليل من
قدره والمؤسف حدوث ذلك في حضره
أحد الزملاء والذي يتواري عن رد غيبته أو الدفاع عنه ..
وكنت دائما أري أن تقزيم أحد الزملاء تقليل لقدرك ومكانتك
وسوف تدور الدائره ويتحدثون عنك بنفس اللهجه . أئمه المساجد لو تألفت قلوبهم
يمثلون قوه ناعمه لايستهان بها .
أكرر لوصلحت النوايا والقلوب لتحقق لهم مايصبون اليه .
ويظل الامام كبيرا عندما بكون مثالا ويرتشف المكانه من سيد
سنه سيد الخلق وقد كان قرأنا يمشي علي الأرض وكان خلقه القرأن ..
*كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق