مرت على خلق الكون والارض و آدم ع ومن بعده من بني البشر مئات الآلاف من السنين أو ربما الملايين أو تزيد .
وقيل أن هناك ألف عالَم غير عالمنا هذا وألف
آدم غير آدم الذي نحن منه وهو الحالي.
ولا أعتقد أن أحدا من المسلمين أو من غيرهم ممن
قرأ قصص القرآن والتوراة والإنجيل لم يعرفوا بأن ألله تعالى خلق لآدم ع زوجة له
أسماها حواء ولينجبا ذرية تسمى وِلد آدم .
وكذلك قصة قتل قابيل لأخيه هابيل وقصة الغراب
الذي كان درساً بليغاً لقابيل كي لا يتصور بأن مايملكه من جسم أو هيئة و مال وثروة
وجاه لايساوي شيء أمام الحكمة والعقل وسوء التصرف والجريمة.
كما أن هناك دروس كثيرة وعظيمة جدا لعموم بني
البشر كي يرعووا ويخففوا الوطأ ولا يتكبروا ولا يستحقروا الآخرين أو يجرموا بحقهم،
لأن ألله تعالى خلق الناس جميعا وخلق الإنسان بأحسن تقويم، فلا فرق بين اسود وابيض
وعربي وأعجمي وغني وفقير وقوي وضعيف إلاّ بالتقوى، والتي تعني أن نتقي ألله تعالى
في خلقه ومجازاته بالعقاب تارة والثواب تارة أخرى، وتمت الإشارة الى ذلك "
المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" .والمسلم هنا هو " من أسلم وجههه
وحياته لله تعالى" ،ومن ذلك يتبين أن جميع الانبياء والرسل هم مسلمون ولافرق
بين نبي وآخر ورسول وآخر إلا ضمن حدود رسالته والتي اجتمعت في رسالة خاتم الانبياء
والمرسلين محمد ص وكتابه الكريم القرآن، وماقاله القرآن هو ما آمن به آدم وشيت
وإدريس ونوح وابراهيم وموسى وعيسى وجميع النبيين والمرسلين وخاتمهم محمد ص .
إن ماجاء به النبي محمد ص هو نفسه ماجاء به
الأنبياء عيسى وموسى وابراهيم وغيرهم، أما لماذا الإختلاف من أتباعهم فهذا له
مقاصد أخرى لاتمت للدين بأية صلة.
إن البعض من السلوكيات المنتشرة في المواقع
الاعلامية المتعددة ومنها مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتعلق بذكر بعض الكلمات
والمصطلحات المتبادلة وبالأخص بين رجال ونساء لايمت أحدهم للآخر بأية صلة أحلها
ألله تعالى ويذكروها في تعليق أو رد وكأنهم من غير أتباع هؤلاء الأنبياء والرسل ،
ولعل البعض يعّدها سلوكيات طبيعية ويقول "نحن نعيش في عالم متحضر" وبحسب تصوراتهم هذه ، ولكنها في حقيقة الأمر
أنها من صميم البدء بالخطوات الأولى للتدمير والخراب لدين جميع هؤلاء الأنبياء
والرسل وكذلك للمجتمعات .
كما أن الإساءات المتكررة من بعض المستهترين
والحاقدين والمحاربين للنبي محمد ص ورسالته الكريمة قد أخذت بالإزدياد بحجة الحرية
الشخصية وتبادل الرأي والرأي الأخر أو ماتسمى بالديموقراطية، الأمر الذي ينتج عنه
خلاف وصراع وربما حروب كالتي حدثت بحجة القتال بين اتباع هذا الدين واتباع ذاك
الدين او هذا المذهب او ذاك. مع العلم أن جميع الانبياء والمرسلين براء من هذه
كونهم جميعا متحابين بعضهم البعض في إلله الذي لم يرد سبحانه ولا يريد بينهم ومن
آمن بهم البغضاء او التناحر .
فمن يريد ان يطرح رد أو رأي أو تفسير فعليه أن
يعرف حدود ألله أولا وحدوده ثانيا و حدود الآخرين لأي سبب كان حفاظا على الإنسان
أينما كان وفي أي زمان .
0 comments:
إرسال تعليق