أمنية ياسر: البلطجة أصبحت مهنة لها سماسرها وكبارها
خلود
علي: الشخص الذي
يعاني أو يتعرض للقسوة من أهله يصبح قلبه قاس تماماً مثلهم
أمل
مرعي: من الطبيعي
لأي بلد عندما يعاني شبابها من البطالة وضحالة التعليم ينتشرالعنف فيها
دعاء حمدى: البطالة من الأسباب البارزة التي تتسبب في ظهور وتفاقم ظاهرة البلطجة
الدكتورة سناء أحمد: استخدام العنف من قبل الأب والمدرس ينشئ أطفالا يتطبعون بالعنف والبلطجة
الدكتور
علي صلاح: عامل
التربية عامل مهم في طبيعة الانسان والتربية السوية تستطيع إيقاف فيروس البلطجة
الدكتورة
فادية ابو شهبة: ظاهرة
البلطجة مرتبطة بتعاطي المخدرات والبطالة وعدم التربية الدينية والأخلاقية بداية
من الأسرة مرورا بالافلام ومسلسلات البلطجة والعنف التي تدخل كل بيت مصري
الدكتور
محمد المرسي: انتشار البلطجة لها عوامل كثيرة من ضمنها الأعمال الفنية والسينمائية
الدكتورة إيمان عبد الله: الأسرة والمدرسة والإعلام هم من يضعون بذرة العنف لدى الطفل
تحقيق: أمل صفوت - آية طارق
ظهرت فى الأونة الأخيرة ظاهرة مرعبة فى المجتمع وهي " ظاهرة البلطجة"هذا السلوك العدواني والإجرامي العنيف ، ورثته مصر منذ سنوات الفوضي التي بدأت في ثورة يناير ٢٠١١م، وأصبح لا يمر يوما إلا ونقرأ على صفحات التواصل الإجتماعى وعلى المواقع الأخبارية فى أقسام الحوادث ما يندى له الجبين ولعل جريمة الإسماعيلية التى هزت جدران المجتمع المصرى خير دليل ؛فعندما يقوم شابا بذبح صديقه فى الشارع أمام مرأى ومسمع المارة فهذا ناقوس خطر يدق لننتبه!!
"الزمان المصرى" رصدت تلك الظاهرة وحاولت رصد أراء أهالينا وعلماء النفس وأساتذة الإعلام حولها .
فى البداية تقول أمنية ياسر ؛ طالبة بجامعة المنصورة الجديدة ١٩عاماً : البلطجة أصبحت مثل أي مهنة أخري لها سماسرها وكبارها ، فمن يريد استئجار بلطجية يقوم بإعطاء مبلغ إلي السمسار الذي يحدد عدد الأفراد وقوتهم ويرسم لهم الدور الذي سيقومون به ،ولا يشترط أن يكون الشاب البلطجي عاطلاً ، فهناك من يمارس أعمال البلطجة أوقات فراغه ، وهناك بلطجية طلاب جامعة وموظفون حكوميون للأسف ، فهم ليسوا جميعاً جهلاء وعاطلين كما يتردد .
وتوضح خلود
علي ؛ طالبة بكلية الآداب جامعة المنصورة ١٩ عاماً ؛ أن "البلطجة "تنشأ نتيجة
الحالة النفسية للشخص ذاته ، فهناك بعض الأهالي يلجأون أحياناً إلي استخدام العنف
دون داع متصورين أن الابناء لا يمكن التعامل معهم إلا بهذه الوسيلة ؛ فالشخص الذي
يعاني أو يتعرض للقسوة من أهله يصبح قلبه قاس تماماً مثلهم ويكونون سبب في جمود
قلبه ، فيفرغ الكبت الذي بداخله وطاقته وقوته بشكل سلبي مستخدماً العنف
والبلطجة" والقسوة مع الآخرين .
وتغرد
خارج السرب أمل مرعي ؛طالبة بكلية التجارة جامعة المنصورة ٢٠عاماً قائلة : من
الطبيعي لأي بلد عندما يعاني شبابها من البطالة وضحالة التعليم ؛ ينتشرالعنف فيها وغالباً
ما يتجهون لبعض أنواع الانحراف مثل البلطجة والعنف والسرقة وقطع الطرق .
وتطرقت
إلى غياب الوازع الديني ؛فالشخص الذي لديه الشعور الديني والصلة بالله يعلم أن مبادئ الدين الإسلامي لا تدعم استخدام
العنف والقسوة في التعامل، وبالتالى سيلتزم بمبادئ الدين وأخلاقياته ويبتعد عن أي
نوع من أنواع الانحراف ومنها البلطجة ؛ فالقضاء علي البلطجة لا يحتاج لتعديلات
تشريعية لمواجهتها والقضاء عليها ، فلدينا بالفعل قوانين تعاقب علي هذه الجريمة بل
وهناك نصوص خاصة بالبلطجة وتعاقب سلوك البلطجة واستعراض القوة والتي تصل للسجن
المشدد والمؤيد ، فنحن لا نحتاج لنصوص جديدة لكننا نحتاج تنفيذ القانون بطريقة
صحيحة من قبل بداية الواقعة لمنع حدوثها .
وترى دعاء
حمدي ،اخصائية اجتماعية بمدرسة ابتدائية؛ ان البطالة من الأسباب البارزة التي
تتسبب في ظهور وتفاقم ظاهرة البلطجة في
مجتمعنا ،فبعض الشباب الذين لا يجيدون العمل المناسب لهم ولا يجيدون سُبل المعيشة المُريحة؛
يلجأون الي البلطجة.. الحل الأسهل بالنسبة لهم ،ولكن ليس الصحيح للمجتمع ومن فيه
من ناحيتها
تؤكد الدكتورة سناء أحمد ؛أستاذة الطب النفسي بجامعة القاهرة ؛ ان كثيراً ما نجد
استخدام العنف من قبل الأب والمدرس أمراً مباحاً علي أطفالنا ، فهذا مؤكد أن ينشئ
أطفالنا يتطبعون بالعنف والبلطجة وهم لا يدروا لأنهم وجدوا أنفسهم في مجتمع يعتبر
العنف سلوكاً ممكناً غير منبوذاً ،فلكي يفرغ الكبت الذي بداخله يقوم بسلوكيات عدوانية
عنيفة.
ويرى
الدكتور علي صلاح ؛ أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة القاهرة ؛ أن عامل التربية
عامل مهم في طبيعة الانسان والتربية السوية تستطيع إيقاف فيروس البلطجة ، سواء
كانت في المدارس أو الأسر نفسها ، وأشار أيضا إلي أن هذه الظاهرة لا تقتصر علي
الرجال فقط ، بل تشارك فيها النساء أيضا حيث يتم الاستعانة بالمرأة البلطجية في
الحالات التي لا يجد فيها الرجل البلطجي نفعا فيها.
وتقول الدكتورة
فادية ابو شهبة ، استاذ القانون الجنائي
بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، إن ظاهرة ارتفاع معدلات الجريمة
وانتشار جرائم البلطجة مرتبطة بتعاطي المخدرات والبطالة وعدم التربية الدينية
والأخلاقية بداية من الأسرة، مرورا بالافلام ومسلسلات البلطجة والعنف التي تدخل كل
بيت مصري.
ويضيف الدكتور
محمد المرسي، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، بالنظر لحالة المجتمع والنسق
القيمي نجده تغير كثيرًا عن فترات عشنا فيها غلبت عليها قيم الشهامة والرجولة
ومساعدة الغير والأخلاقيات كانت أعلى بكثير من الوقت الحالي، وذلك نتيجة عوامل
كثيرة من ضمنها الأعمال الفنية والسينمائية.
وترى الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري علم
النفس والعلاج الأسري، أن الأسرة هي من
تزرع بذرة العنف لدى الطفل، والمدرسة تعزز وتغذي هذا العنف سواء من المدرس الذي
يهين الطالب أو الطلاب ذوي البيئات المختلفة التي تمارس العنف، والطرف الثالث في
تعزيز العنف هو "الاعلام".
0 comments:
إرسال تعليق