ونسنمر معكم بعد عودة للكتابة بعد ظروف وفاة والدى رحمة الله عليه ونقطف معكم زهرة من بستان الحياة والقصص التى تنال نجاحا كبيرا .والحمد لله ..وبالطبع أغلب القصص وان كانت متشابهه مع الواقع ليس لها علاقة بالواقع .ونكتب اليوم عن الشقيقة الكبرى التى توفى والدها ووالدتها .وهى فى سن مبكرة فى المرحلة الجامعية وهى فى كلية التربية قسم اللغة الفرنسية لتجد نفسها مسئولة عن شقيقاتها مع معاش الأب الموظف البسيط الذى كان يكفى بالكاد متطلبات الحياة السيطة ..وكانوا يسكنون فى شقة متواضعة ..أحايين كثيرة كانت تسهر بالبلكونة الخاصة بها تشرب فنجان القهوة الذى تعشقه تفكر فى المستقبل ومصير أحواتها البنات والبنين ..لكن هى الارادة والعزيمة والايمان بالخالق جعلها تنجح فى رسالتها ..جميع الأشقاء تخرجوا من جامعة وعملوا بوظائف ويعتمدون على أنفسهم ..تزوجت .وتروج معظم أشقائها .تغير وضعها الاجتماعى ووضع كل أشقائها .أصبح ميسورا .فالبعض منهم يعمل بالبنك والبعض الأخر بالتعليم والبعض الأخر بالطب ..هى لغة الواقع ومشوار الحياة وفى حفل خطوبة ابن أخيها على ابنتها الكبرى المعيدة بكلية الزراعة والتى تفتخر بها دائما وفى كل وقت وبعد أن صبغ الشعر الأبيض وجهها .وأصبحت تتذكر (سنوات العمر ) وسط أبنائها ووسط كل الأحباب تتذكر . سنين العمر .مات زوجها ..لكن أبدا لم تفكر الا فى تعليم أبنائها ..اليوم خطوبة ابنتها .ترى فيها كل المستقبل ترى فيها الحياة القادمة ..تنظر اليه ..يأت اليها من مكان بعيد يصافحها ..هو الحب لقديم والحالى ولكن أبدا .قطار الحياة .لا وقت فيه للحب ..أكملت رسالة حياتها ..وما أحمل دموع الفرح ..
0 comments:
إرسال تعليق