• اخر الاخبار

    الأحد، 14 نوفمبر 2021

    دُخَانُ الْحَكَايَا ..قصيدة للشاعر : عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ

     


    شُفَافَةُ الرُّوحِ فَيْضُ الْمِسْكِ طَوَّقَنِي

    فَنَزْفُ بَوْحِي بِالْأَسْقَامِ أَرْدَانِي

    وَقَدْ أَهِيمُ بِأَلْحَانِي الْتِّي صَدَحَتْ

    مَوَاطِنِي فَرَحًا قَدْ زَادَ نِسْيَانِي

    تَوَجُّعِي قَلَقٌ لَنْ يَنْتَهِي أَبَدًا

    وَ حُلْمُ عُمْرِي فِي أَوْجَاعِ أَحْزَانِ

    مَازَالَ فِيَّا هَوًا لِلْآنَ يُشْغِلُنِي

    كَالْلَّيْلِ خَيْطُ دُخَانٍ فِي رُؤَى آنِ

    وَلَوْ تَمَادَيْتُ فِي رُؤْيَايَ سَيِّدَتِي

    فَلَيْسَ يَقْوَى عَلَى الْوَجْدِ الْحَبِيبَانِ

    وَمَنْ تُحَرِّرُنِي حَقًا بِرَايَتِهَا

    وَمَنْ سَتَرْسُمُ بِي إِغْوَاءَ شَيْطَانِ

    وَمَنْ أَذُوبُ عَلَيْهَا لَوْ تُلَامِسُنِي

    نَظْرَاتُهَا كَالْحُكَايَا حِينَ تَلْقَانِي

    وَمَنْ تَزَالُ وَلِي بِالْوِدِّ عَارِجَةٌ

    فِيهَامِنَ الْحُزْنِ مَعْنىً ِللنَّقِيضَانِ

    نَعَمْ شَقِيتُ وَأَوْصَابِِي مُقَطَّعَةٌ

    وَ النَّهْلُ مِنْ صَلَوَاتِ الْخِصْبِ إِِيمَانِي

    قَلْبِي الْذِي جَبَرَتْ كَدْمِي عَفِيفَتُهُ

    فِيهِ بَقَايَا غُيُومًا مِنْ رُؤَى ثَانِ

    وَ حُزْنُهَا كَعُبَابِ الْبَحْرِ أَثْقَلَهَا

    لِيُوقِظَ الْفَجْرَ فِي أَنْغَامِ حُلْمَانِ

    فَيَا طُفُولَتَهَا تَغْفُو عَلَى يَدِهَا 

    وَ تَخْتَفِي كَتَرَاتِيلٍ لِحَزْنَانِ

    مَا حَانَ ِللرُّوحِ أَنْ  تَنْسَاكِ يَا زَمَنِي

    فَعِطْرُكِ مَاثِلًا فِي شَوْقِ إِنْسَانِ

    هَذِي أَغَانِيكِ حُلْمًا فَاضَ فِي وَجَعِي

    مَازَالَ يَنْبُضُ فِي أَصْدَاءِ عُنْوَانِ

    فَمَا يَزَالُ صُرَاخُ الْأَمْسِ يُفْزِعُنِي 

    وَ الْعُمْرُ رِحْلَةُ مَوَالٍ بِشُطْآنِ

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: دُخَانُ الْحَكَايَا ..قصيدة للشاعر : عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top