يناقشون كثيراً يا صديقي و تتمنى من اعماق قلبك
لو أنك تصحو يوماً فلا تجد شيئاً اسمه نقاش
ذلك أن القوم إذا تناقشوا غضبوا و إذا غضبوا
تناطحوا أو افترقوا بلا سلام و لا كلام و أحلى هذين الأمرين مر كالحنظل
ذلك أن الذي يناقش ينبغي أن يكون أبيض القلب لا
غش و لا خبث و لا كبر و لا حسد و لا بد أن يكون كذلك أبيض اللسان و الفعال فلا
سباب و لا عراك و من المفروغ منه أن يكون هادئاً و لطيفاً كأنه وردة تفوح طيباً
مدرارا
فما شأن القوم يستمرون في النقاش بلا ركيزة ؟ بل
يطيرون على بساط أهوائهم و عنادهم
ربنا عز وجل يأمرنا أن نقول أحسن الكلام و الرسول
الهادي بإذن ربه يأمرنا بالتبسم و الرفق و بذل التعاطف و الأمان و لكن القوم
يبحثون عما يثير القلاقل بينهم بحثاً و كأنهم يتقاضون أجراً على أن لا يمر بهم
لقاء إلا و علاه الشغب و جرح المشاعر و كسر النفوس
يا قوم أمروا الحياة بمحبة تسعدوا و لتتفجر بكم
نوازع الخير لترضوا ربكم و ترهقوا عدوكم و يتباسق مجتمعكم أمام المجتمعات كلها
بصفائه و تواده
0 comments:
إرسال تعليق