الامامة في المساجد ليست علما يلقيه الامام وفقط وليست حضورا في الصلوات الخمس وفقط . بل هي المشاركة في الافراح والاحزان والتعايش مع الناس والأخذ بأيديهم الي طريق الفلاح والنجاح . الامام هو من يقف علي مسافة واحدة مع جميع رواد مسجدة هو من يتجرد ويتواضع لمن يعرف ومن لايعرف .
الامام والخطيب هو قليل الكلام كثير الفعل في
امور الخير وما ينفع الناس كل الناس حتي مع الخصوم . هو الخادم لبني قومه .. الامام هو من يحرص
علي العلم وتحصيله ويبذل الغالي والنفيس من الاستزادة. من خلال البحث والتدقيق والسماع والقراءة
...والتحاور مع الجميع واحترام ادأب الحوار .الامام في منطقته التي يعمل بها يمكن
ان يكون البوصله التي توجه اهالي المنطقة الي استنهاض الهمم وتفعيل كل القيم النبيلة .. وحدة من يمتلك شحذ الهمم الي العمل واتقانه .
وهو من
يستطيع استنطاق كل ماهو كامن في رواد مسجدة . المشاركة والايجابية والبعد عن الشح والامساك بالإيثار وحب الاخرين والترسيخ
للمفهوم الحقيقي للمواطنة . ونشر وسطية الإسلام وانه دين الاعتدال الذي لا يعرف
الإفراط أو التفريط .
وكونه يسع كل الاطياف للتعايش وانه دين الرحمة والعدل والمساواة وانه الدين الذي يوقر الكبير
ويحترم الصغير .
كثير من
الائمة حفروا لأنفسهم مكانا ومكانه في عالم الدعوة انا وانت نعرفهم وهم كثر
رحم الله الأموات منهم وبارك في الأحياء .لأنهم تركوا بصمات واضحه وملموسه مازال
العقلاء يتدارسونها ويتعلمون منها
.كانوا أداه للم الشمل ووأد الخلافات
في مهدها وتجميع الناس علي الخير وما ينفعهم وإزالة ما علق في النفوس والصدور من
شرور لم يكن أحدهم يوما سببا لمشكلة بل كانوا هم بحضورهم حلا لكل المشاكل التي
تعتري مصالح الناس .
اذا خلصت النوايا والأهداف تبوأ الإمام مكانة لا تضاهي
في مجتمعه ومحيطه الذي يعيش فيه. أنا وانت أحوج ما نكون الي العودة الي الماضي
واستنطاقه للوقوف علي نبل الائمة الذين رحلوا بأجسادهم الا ان أفعالهم وما قدموه
مازال حيا وباقيا .
*كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق