الوطن فى احتياج الى تعليم جيد ،
لاسيما باننا الان نواجه معركة من نوع فريد ،
باتت تستلزم الاعتناء بالتعليم ،
باعتباره
مدخل رئيسى لتشكيل الوعى اللازم لأبناء الامة ، وحجر اساس اى بناء قوى ،
وخاصة
اننا الان نعيش تحديات وجودية تتعلق بالارض والدين ،
و بعد ان بات الكون فى ظل العولمة قرية صغيرة ،
تتناقل اخباره واحواله ، وحلوه ومره عبر منصات
التواصل ،
وتقريبا مع كل فرد ،
والخطورة باتت حالة ومؤلمة ،
فى ظل
جهل وامية ، وتخلف تكنولوجى ،
ومخطط يستهدف اعادة التقسيم والتجزئة من زاوية
التآكل الذاتى فيما بيننا .. !!!!؟؟؟؟
ومن ثم اضحى التعليم بحق ،
قضيةامن قومى ؛
ولهذا فاننى ومع احترامى للجهد المبذول بشان
التحديث الذى انطلق لايجاد طالب مفكر ومبدع وايجابى ،
اراه حتى الان يتعثر بين اولياء امور تقريبا غير
مقتنعين....!!؟
ومدرسين غير مؤهلين....!!؟
بل وعجز صارخ من شانه تفريغ العملية التعليمية من
اهدافها العظمى....!!؟
وادارة غير مستوعبة ..!!؟
ونقص حاد فى الفصول اودى بكثافة معطلة بل وخطرة
فى ظل تحورات كورونا..!!؟
وانتشار ظاهرة المدارس الخاصة ذات المصاريف
الباهظةفى تباين فاضح بين الخاص والحكومى وتمييز مؤلم فى الشكل والمضمون..!!؟
اذن لدينا
ازمة ،
تحتاج لحل جرئ وعاجل ، وعلمى وموضوعى ،
واعتقد ان البداية تنطلق من تشكيل (( مجلس قومى
للتعليم )) ،
يضم الخبرات التعليمية والفكرية والتربوية ،
يسند اليه مراجعة العملية التعليمية برمتها خاص وحكومى وازهرى ،
والوقوف على ما آلت اليه تلك العملية بعد انطلاق
تحديثها فى ظل شكوى الجميع مما حدث حتى الان ،
لاسيما
ان انطلاقة التابلت وبنك المعرفة وعدم التاهيل اللازم للمدرسين وسلبية اولياء
الامور باتجاههم نحو الدروس الخصوصية حتى الآن وخفوت المجانية...!!!؟ ،
وغيره من
المشاكل من شانه ان ينحرف بالهدف المنشود ويفرغها من المضمون وتلك صناعة يجيدها
الفسدة والفشلة واعداء الوطن..!!!؟؟؟
فالغاية العظيمة
، تطلب عمل متكامل وتوافر امكانيات وشجاعة فى ازالة العقبات ، واعادة ترتيب
اولويات ؛
فمثلا هل يمكن للتعليم ان ينجح فى ظل عدم وجود
مدرس مؤهل وكفء ..!!؟
وهل يمكن ان ينجح فى ظل عدم توفير الامكانيات
المادية والفنية ؟!!
وهل يمكن ان ينجح فى ظل تلك الازدواجية والتفاوت
والتمييزالمشاهد بين خاص وحكومى وعام وازهرى ...!!؟
نحن ياسادة ،
فى حاجة
الى تعليم يحافظ على هويتنا ويرتقى باخلاقنا ويدفع نحو الانجاز والتنمية ،
نحن فى حاجة الى تعليم يبنى الشخصية المصرية
الحرة القوية ،
نحن فى حاجة الى تعليم متاح للجميع وياخذ ﴿بحب ﴾
الابناء اليه ليكونوا صالحين لبناء نهضتنا
،التى انطلقت مع بناء المدن الذكية والعاصمة الجديدة ،
نريد تعليم يرتقى بالذوق والفن ،
نريد تعليم يفسح لابصارنا عن مواطن الجمال ،
نريد تعليم يفجر طاقات الابداع فينا ،
نريد تعليم بنكهة مصر العظيمةباعتبارها احدى
صانعى الحضارة الانسانية ،
فهلا فعلنا سادتى ،
لان المشهد نشاذ ويقينى اذا ماظل هكذا لن يثمر
المامول ،
فلنراجع الخطى ونصحح فكلنا
نريد تعليم جيد منتج ؛
وليس تعليم به ازمة..!!!؟؟؟
0 comments:
إرسال تعليق