قد يستغرب القارئ الكريم من كلمة المخاطر وهل ثمّة مخاطرَ من هذا العلم الذي نفع البشرية بأكملها !
قبل
البدء أنقل هذه المعلومة مع مصدرها :
(( إن
آلآت الذكاء الاصطناعي غريبة على البشر حيث أن عمليات التفكير للبشر مختلفة كليًا
عن باقي المخلوقات، و قد لا يكون لهذه الآلات مصالح للبشر، فإذا كان هذا الذكاء
الاصطناعي ممكنًا و من الممكن أن تتعارض الأهداف منه مع القيم الإنسانية الأساسية
؛ فإن الذكاء الاصطناعي يشكل خطر الانقراض البشري و يمكن أن يتفوق على البشر عند
تعارضهم في أمرٍ ما (و هو نظام يتجاوز قدرات البشر في كل شيء) ؛ لذلك، إن لم تؤكد
النتائج بإمكانية التعايش بين الجنسين، فإن أول جهاز ينشأ سيؤدي إلى الانقراض
البشري.
Yudkowsky,
E. (2013). Intelligence explosion microeconomics. Machine Intelligence Research
Institute))إنتهى
إنّ هذه
المنظومة من الجزئيات الخوارزمية عبر الذكاء الاصطناعي والعمليات الحسابية المعقدة
جدًا والتي صنعها الإنسان بفضل العقل البشري الخارق الذي وهبه الخالق جلت قدرته
للإنسان دورٌ فعالٌ في خدمة البشرية ،كما أنها ساهمت بل حققت مافيه البشرية الآن
من تقدمٍ على كافة الأصعدة العلمية والتعليمية والصحية والبيئية والاجتماعية
والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية أيضا .
ولا
يخفى أنّ هذه الثورة العلمية الخارقة كما أنّ لها إيجابياتها الفائقة في التقدم
السلمي فإن لها إيجابياتها الفائقة أيضا
في التقدم اللاسلمي !
وأورد
هنا بعض أهم النقاط :
1- لابد
أن نعرف بأنّ ليست كلّ البشرية ستستخدم الذكاء الاصطناعي في المجال السلمي
للعلم النافع للبشرية ونتيقن من ذلك.
2- ثمة
أصنافٍ من البشرية سوف تستفيد من هذه الثورة العلمية الخارقة في المجال اللاسلمي
وأؤكد هنا المجال اللاسلمي وستقوم الحروب الذكية في القضاء على الكثير من البشر
وستتحطم البشرية وتتعرض لما يشبه التناقص السكاني على وجه الأرض وسيكون مصير
البشرية متعلقًا بضغطة زر " ! .
3- إنّ
أدنى خطأ ٍ في استخدام المعقدات التوجيهية للأجهزة الدقيقة جدا سيكون ثمنه باهضًا
جدًا بشريًا واقتصاديا، ومن الصعب تداركه بعد انطلاقه ، كما أنّ للخلل المحتمل
لعمل تسيير تلك الأجهزة الدقيقة ذات النتائج الخطيرة .
4-
سينفتح المجال لقراصنة العالم بشتى توجهاتهم وسلوكياتهم ماديةً كانت ،
أو
علميةً ، أو فكرية تتبنى محاولات السيطرة على العالم .
5- إنّ بإمكان هذه الثورة العلمية " الذكاء
الاصطناعي" إجراء عمليات الاغتيال عن بعد مئات الأميال وبضغطة زر ، تماما ك
دور الطائرات الحربية التي بدون طيار .
نعم إنّ البشرية بين كفتين متناقضتين وما زلنا
في البداية وما بقي أعظم .
كاتبة
المقال:
إستشاري
إدارة أعمال
وإدارة
موارد بشرية
رئيس
القسم الثقافي
بموقع
وجريدة
الزمان
المصرى
0 comments:
إرسال تعليق