1-
مشكلة البحث
نشأة الرمزية في
الشعر العربي الحديث
بدأت الرمزية تلوح
في القصيدة الغربية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وذلك على يد الشاعر الفرنسي
بودلير عن قصيدته التي كتبها وسماها باسم "المراسلات" وقد كانت تلك القصيدة
هي الأيقونة التي تفجّرت عنها خصائص الرمزية ، ثم جاء بعده رامبو الذي سار على خطاه،
أمّا في الشعر العربي فقد أجمع دارسو الأدب العربي أنَّ القصيدة الرمزية قد ظهرت أوّل
مرة على يد الشاعر أديب مظهر، وذلك عن قصيدته التي سماها "نشيد السكون" فكانت
أيقونة تفجرت بعدها الرمزية الشعر العربي.[١] ثم استطاع الشاعر سعيد عقل أن يسير على
ما بناه الشاعر أديب مظهر، ولكنَّه لم يقتصر على ذلك بل حاول أن يضع أساسات أخرى للرمزية
ووسائل أدائها، ومن الجدير بالذكر أنَّ الرمزية هي واحدة من المدارس الأدبية، لكنّ
انتساب الشعراء والأدباء إليها لم يكن محدودًا كما المدارس لأخرى، ومن أشهر مَن استخدم
الرمزية في كتاباته النثرية جبران خليل جبران الذي كان ثورة في عالم الإبداع، واستطاع
أن يُقدم معانيه العميقة محفوفة بهالة من الضباب.[١]
2-
عنوان البحث
مدلول الرمز فى الشعر المعاصر
3-
مقدمة البحث
لم تكن الرمزية في الشعر العربي وليدة الشعر المعاصر
ولا الشعر الحديث انما تمتد جذورها الى عصور متقدمة الا انها كانت اشارات رمزية في
قصائد لبعض الشعراء وخاصة في الغزل والتشبيب وتطورت هذه لتكون اكثر انفعالا واكثر وجودا
في الشعر الصوفي وخاصة في العصر العباسي الثاني وما بعده وتكاد تكون اتجاها فنيا جديدا
في الشعر العربي وخاصة في شعر الحلاج وعبد القادر الجيلاني وابن عربي وابن الفارض وغيرهم
من شعراء التصوف ، وقد كثرت الرمزية في العصر الحديث لتشكل نمطا جديدا في الشعر وخاصة
في الشعر الحديث او الشعر الحر كما يسمونه على يد الشعراء نازك الملائكة وبدر شاكر
السياب والبياتي وصلاح عبد الصبور وادونيس وامل دنقل وغيرهم.
وقد اوغل الشعراء من بعدهم في الرمزية في الشعر حتى انك لتقرأ
القصيدة لبعض شعراء الرمز فلا تفهم منها الا بعد الروية – هذا اذا كنت شاعرا أو أديبا
– والتزام القاموس فكيف بمفهمها المتلقي والمتتبع البسيط .وقد يعد بعض النقاد والادباء
ان هذه الرمزية هي فن جديد في الابداع الشعري للعصر الحديث أو للشعر المعاصر(2)
فعندما نتأمل الشعر نجد أن أجل اختراعا ابتدعته البشرية
هو اللغة ، بل لعله الانجاز الأعظم عبر تاريخ وجودها ، وتتخذ اللغة في الشعر
وظيفة متعالية فوق الوظيفة النفعية التي أنيطت بها لتكون
مجرد وسيلة للتفاهم والتواصل ، ومن هنا كان لابد للشعراء أن يوظفوا اللغة للارتقاء
بها من المستوى العادي إلى المستوى التداولي الشعري الرؤيوي الكشفي ،الذي لا تستطيع
الأولى أن تصل إليه ، لأن الاستعمال اليومي أو المنطقي للغة يجعلها عاجزة عن الوصول
إلى هذا المستوى التعبيري الشعري ، مما ألجأ الشعراء إلى اصطناع الانزياح الأسلوبي
وسيلة يستطيعون من خلاله تحميل اللغة عبء إخراج تلك الأحاسيس الجوهرية الكامنة
في أبعد أغوار النفس البشرية
.................................................................................................................
المراجع
والمصادر
*(1) أ ب مي عبدالعزيز
التركي ، ساره عبدالله المجراد، الدراسات الأدبية (المدرسة الرمزية)، صفحة
1-2-3-4. بتصرّف.
*(2) موقع جريدة
"الزمان العراقية ..مقال ثقافى ..الرمزية فى الشعر المعاصر ..بقلم:فالح
الحجية -ديالى
متوسلة الرمز والإيحاء
لغة تقدر أن تبوح بما لا تتحمل لغة المخاطبة البوح به ولهذا كان
الرمز الفني واحدا من أهم الوسائل التي ابتدعها الشعراء
لتطوير اللغة ولإخراج ما في داخل الوجدان البشري من حقائق تهجع منذ الأزل ، ومن هنا
كان الرمز تلك البوابة التي تدخل منها اللغة إلى ساحة الحلم الأثيرية ،حيث يتجلى عمق
الحياة ، فيرى الشاعر مالا يراه الآخرون ، بل مالا يستطيع الآخرون رؤيته ، ولا يستطاع
إظهاره إلا عبر الرمز و أنواعه ،
ويمثل
الرمز التاريخي إحدى مراتب الرمز في تشكيل الصورة الشعرية ، التي تختزل
البعد الفكري للشاعر أثناء مرحلة البوح ،ومن خلاله يستطيع الشاعر أن يغني القصيدة الحديثة
بدلالات رمزية جديدة تنفخ الروح في
الرموز المستدعاة وتصبح بذلك مادة قابلة للتعاطي
مع العصر الراهن ، بعدما كانت تعيش في المخيلة ، ومطوية
في أتون التاريخ ولذلك تبرز مقدرة الشاعر على الكشف والتوظيف، محققة بذلك التواصل
الإنساني بين الأزمنة البائدة والوقت الحالي، لأن الحياة سلسلة من الحلقات المتتابعة
، كل حلقة تفضي إلى الثانية بإرثها وثقافتها وهكذا..،فالقصيدة يجب أن تتأسس على هذا
الزخم الثقافي التاريخي ، حيث يمكنها أن تتفتح على دلالات جمالية فنية ،لأن الشعر شكل
من أشكال التعبير الفني ، وتقدم رؤيا و أفكار وحلول لمواقف إنسانية راهنة .(3) واستناداً إلى
هذا نكتب هذا البحث عن مدلول الرمز فى الشعر المعاصر.
4- أهداف البحث
- رغبتي في تتبع
الظاهرة عند الشعراء المعاصرين.
- الوصول إلى مدى
معرفة القدرة الإيحائية لبعض الرموز العربية والإسلامية في تشكيل القصيدة وتوليد الدلالة
.
- تناول الميزة
الفنية في الشعر المعاصر بالتحليل والمتابعة والتأويل .
ونطرح من خلال البحث الأسئلة التالية:
- ماهي الرموز الأكثر توظيفا؟
- ماهي الرموز التاريخية الأكثر حضورا عند الشعراء
المعاصرين؟
- ما دلالات الرموز المستخدمة؟
...................................................................................................................
المراجع والمصادر
(3)وزارة البحث العالى والبحث العلمى –الجمهورية
الجزائرية الديمقراطية – جامعة المسيلة – كلية الآداب واللغات – قسم اللغة العربية
وآدابها -مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر بعنوان :الرمز التاريخى فى شعر أمل
دنقل-اعداد الطالبة هاجر طيبى – إشراف الدكتور عبد المالك ضيف العام الدراسى
2012/2013
4-
كتابة البحث
أولا: ما هو التجديد
في القصيدة العربية المعاصرة؟
لا نستطيع – على
الرغم من كلّ ما أحرزناه – أن نزعم “تطور وتجديد قد يبلغ درجة لم تحدث من قبل في تاريخ
أدبنا العربي على اختلاف عصوره، الذي حدث أننا تجاوزنا الأشكال والمفاهيم”( 4). يشير
هذا النص، إلى أنّ الشاعر المعاصر، لا يواكب عصره إلا إذا تجرّد من أسلوبه القديم،
ليتماشى مع الشعر الجديد “الشعر الحر” الذي أطلق القيود ونقل من مرحلة الجمود الى الحيوية
والحرية من دون مراعاة القواعد المعروفة في كتابة الشعر القديم.
فبهذا التجديد
المبسط، كان لبعض الشعراء والنقاد رأيهم مثلا كالشاعر “صلاح عبد الصبور” حين قال:
“لقد تغّير العالم كلّه منذ عصر النهضة، فتميّز الشعر عن النثر ووجد نقّاد جدد ووجدت
فنون محدثة كالقصة القصيرة والرواية، وطولب الشاعر أن يكون كل ما يقوله شعرًا، وتغيرت
صورة الأدب تغيّرًا جذريًا، وأعيد النظر في التراث العربي كلّه، واتّسعت أبعاد التجربة
الإنسانية واكتشف الإنسان اكتشافًا جديدًا”( 5).
وبدورها نازك الملائكة
عرّفت الشّعر الحرّ بقولها: “هو شعر ذو شطر واحد ليس له طول ثابت وإنما يصحّ أن يتغير
عدد التفعيلات من شطر الى شطر ويكون هذا التغيير وفق قانون عروضي يتحكم فيه”( 6).
ومن أهم مظاهر
التجديد التي أرستها هذه المدرسة هي : تحولات اللغة الشعرية، التشكيل الموسيقي، توظيف
الرمز الأسطوري في المنهج السيمائي، وإيثار المضمون على الشكل، ومعالجة القضايا الاجتماعية
والعاطفية والقومية التي تتعلق بالوطن محاكيًا ألم الشعب وبعده عن وطنه كشعر كمال خير
بك ومحمود درويش وغيرهما… الذين يحاكون الواقع في قصائدهم، حيث اعتمدوا الشعر الحر،
واندمجوا في حياة الأفراد والمجتمع كجزء مما يعانيه أبناء الأمة وأنهما يحملان هموم
الوطن والأمة معًا. ونخلص إلى أنّ الحداثة ظاهرة الشاعر في القصيدة، لأنّ رموز القصيدة
تأتي مبهمة، يفهمها كل قارئ من وجهة نظر مختلفة عن الآخرين، وفي بعض الأحيان نعجز عن
الوصول إلى هدف الكاتب من كتابة الرموز.
ثالثًا: الرمز
في الشعر العربي المعاصر
1- تعريفه لغة
واصطلاحًا
من أهم ما ورد
في شعر الحداثة، الرمز، وهو من الموضوعات الأكثر شيوعًا في الشعر العربي الحديث.
أ- الرمز لغة
يعني الإيماء والإشارة
والعلامة . وترامز القوم أي أومؤوا وأشاروا خفية بالعينين أو الشفتين أو الحاجبين.
أو أيّ شكل من أشكال التّعبير اللفظي أو غير اللفظي. وورد في لسان العرب لابن منظور
في مادة رمز: “الرمز معناه تصويت خفي باللسان كالهمس وتحريك الشفتين بكلام غير مفهوم
باللفظ من غير إبانة بصوت، إنّما هو إشارة بالشفتين, وقيل الرمز إشارة وإيماء بالعينين
والحاجبين والشفتين والفم , والرمز في اللغة كل ما أشرت إليه مما يبان بلفظ بأي شيء أشرت
اليه بيد أو بعين”( 7). وقد ورد هذا المعنى بأكثر من معجم مثل المحيط في اللغة وتاج العروس والعين والقاموس المحيط الخ… وجاء في
تهذيب اللغة للأزهري: “والرمز والترمز في اللغة: الحركة والتحرّك”( 8).ووردت لفظة الرمز
في الآية المذكورة في القران الكريم:﴿قال ربّ اجعل لي آية قال ايتك ألّا تكلّم الناس
ثلاثة أيام إلا رمزًا﴾(9)، أي أن يومي لهم فقط،
يعني إشارة بنحو يد أو رأس (لا تكلم أحدًا الا بالإشارة ).
..............................................................
المراجع والمصادر
4- أدونيس, زمن الشعر,دار العودة, بيروت , ط
1 ، ص112, 1978م
5-
أدونيس ,علي أحمد
سعيد,الثابت المتحول بحث في الإبداع والاتباع
عند العرب .
6-
أحمد محمد فتوح
, الرمز والرمزية في الشعر المعاصر , دار المعارض, ط3 , دمشق 1984م
7-
عبد المجيد زراقط
, دراسات في التراث الادبي ,مركز الغدير ,بيروت,1991م
8-
ابوشاورسعدي ,
تطور الاتجاه الوطني في الشعر الفلسطيني المعاصر ,دار الفاس للنشر والتوزيع ,عمان,2003م
9-
اسماعيل عز الدين,الشعر
العربي المعاصر وقضاياه وظواهره الفنية والمعنوية , ط6 ,المكتبة الاكاديمية ,القاهرة,2003م
وجاء في معجم اللغة الفرنسية : ” والرمز الإشاري
أساس الأديان جميعها في الأصل أمّا في الشّعر، فالرمز يعيد الشعر إلى ينابيعه الأولى،
لأن الشعر في أصول أغراضه لا ينوه عن الأشياء، الواقعية مباشرة، بل يعبر عنها بطريقة
صورية إشارية”( 10).
ب- الرمز اصطلاحًا
الرمز هو ما دلّ على غيره وله وجهان: كدلالة
المعاني المجردة على الأمور الحسية مثل دلالة الأعداد على الكميات، ودلالة الأمور الحسّيّة
على المعاني المتصورة كدلالة الثّعلب على المكر ودلالة الحرباء على التقلّب مثلا…؟
أمّا أدونيس فيعرّفه أنّه “اللغة التي تبدأ حين تنتهي لغة القصيدة التي تتكوّن في وعيك
بعد قراءة القصيدة، إنّه البرق الذي يتيح للوعيّ أن يستشفّ عالمًا لا حدود له، كما
يعرف أنّه “اللفظة” التي يشحنها الشاعر بطاقات إيحائية ذات دلالات متعدّدة تختلف من
شاعر إلى آخر، تحقق أغراضًا متنوعة من خلال وجودها في القصيدة وتوظيف الشاعر لها، وتتميز
بالإيحاء المحدث للغموض الذي يفجر تأويلات المتلقي بسبب ذلك الغموض في الصورة الشعرية
للنص. ويمكن القول إنّ الرمز بمفهومه الشّامل هو ما يمكن أن يحلّ محل شيء آخر في الدلالة
عليه لا بطريقة المطابقة التامة وإنّما بالإيحاء أو بوجود علاقة عرضيّة أوعلاقة متعارف عليها، فالرمز وسيلة إيحائية تستخدم للشعر، إذ هي قادرة على الايحاء
والتلميح”(11).
لذلك، أصبح الرّمز سمة من سمات الشّعر العربيّ
المعاصر ومن أهم موضوعات الحداثة وودلالة على رؤية جديدة، وعلامة جديدة على ما يقصده
الشّاعر لتحثّ القارئ على الاستكشاف والتعمّق أكثر ليخترق الغموض ويظهر معناه .
فالرمز أطلق على ما يشير إلى شيء آخر غير المعنى
الواضح، و”يتيح لنا أن نتأمل شيئًا آخر وراء النص، فالرمز قبل كل شيء معنى خفي وإيحاء”(12).
إذاَ، فالرمز بديل عن شيء آخر أو شيء يحلّ محلّه، الشيء الذي له وجود حقيقي معلوم،
وبواسطة الرّمز يشير إلى فكرة أو معنى محدّد، فالعلاقة الداخليّة تربط الدّال بالمدلول
مثلاً الصليب يرمز الى المسيحيّة. وقد عرّف معجم مصطلحات الأدب الرّمز أنّه: “كل ما
يحلّ محلّ شيء آخر في الدلالة عليه لا بطريق المطابقة التامة وإنما بالإيحاء وعادة
يكون الرمز بهذا المعنى شيئًا ملموسًا يحلّ محلّ المجرد كرموز الرياضيات. ولقد ذهب
بعض الباحثين في تعليقاتهم الى أنّه: “شيء حسّي يعتبر كإشارة لشيء معنوي لا يقع تحت
الحواس”(13)
2- الاتجاه الرمزي
في الشعر العربي المعاصر
ظهرت بوادر الاتجاه
الرمزي في الشعر العربي المعاصر في بداية النّصف الثّاني من القرن التّاسع عشر و أواخر
العقد الثالث من القرن العشرين، وعرفت الحياة الشعرية حركة أخرى كانت متأثرة بالشّعر
الرمزي الفرنسي. وكان أديب مظهر أول ممثل للاتجاه الرمزي في لبنان حيث نظم قصيدة قبيل
وفاته سنة 1928 م بعنوان “نشيد السكون”. وفي حقبة تالية نشر الكثير من نتاج الشعر الرّمزي
خاصة شعر بشر فارس الذي تخصص في دراسة الرمزية(14)
وسعيد عقل الذي
وضع الأسس النظرية لهذا المذهب وذكره في مجموعته
الشعرية “المجدلية” التي صدرت عام 1937م. ومن الملاحظ أنّ أدونيس اتخذ طابع الرّمز
في قصائده ومقطوعاته الشعرية وبدأ يعبر عن أعماق النّفس بما يعجز العقل الواعي عن إدراك
حقائقه داخل الشّاعر وفهم قصيدته يحتاج إلى بعض الإيحاء وكشف الرموز المستخدمة فيها
مثل قصيدته بعنوان ” غابة السّحر”.
...............................................................................................................
المراجع والمصادر
10- فايزة الداية, جماليات الاسلوب,الصورة الفنية في الأدب, دار
الفكر المعاصر, بيروت, ط2, 1996 م
11- زكي العشماوي,الأدب
العربي الحديث واتجاهاته الفنية,مؤسسة جابر عبد العزيز مسعود.
12- صلاح عبد الصبور,حياتي
في الشعر, دار العودة, بيروت,سنة 1983م
13- نازك الملائكة, قضايا الشعر المعاصر, دار العلم للملايين,
بيروت, لبنان,الطبعة الثالثة ,1967م
14- طالبة في المعهد العالي للدكتوراه الجامعة اللبنانية
الآداب والعلوم الإنسانية – قسم اللغة العربية.
وشعره يميل إلى الغموض. وكذلك الشّاعر الفلسطيني معين بسيسو
يستخدم في شعره الرّموز التي يعجز عن إدراكها
العقل الواعي في قصائده مستفيدًا الى حد كبير من المدرسة الرمزية الأوروبية (15). فاستخدام
الرمز في الأدب مظهر من مظاهر اللغة ووسيلة أدبية فعالة يستخدمها الشّاعر للتعبير عن
مشاعره وأحاسيسه. فكثر الرمز عند شعراء المقاومة الذين عبروا من خلاله عن الأفكار والعواطف
والحياة وانتمائهم لتوضيح جوهر الحياة، وللكشف عن حقائق الواقع الذي لا يستطيعون التكلم
عنه بشكل مباشر.والرمز والإيحاء يعطيان أبعادًا وإشارات للصورة الشّعرية وذلك من خلال
دلالتها الرمزية كما عبّر عنها الدكتور عز الدين اسماعيل بقوله ” تركيبية وجدانية تنتمي
الى عالم الوجدان أكثر من انتمائها الى الواقع”(
16)
مفهوم الرمز وانواعه
وخصائصه وتجلياته
بدأ عصر النهضة الأدبية
العربية بدخول الفرنسيين على مصر بقيادة نابليونونابرت
سنة 1798م ، وكانت الحملة الفرنسية أول احتكاك واسع ومباشر بين مصر والحضارة الأوربية
بعد عزلة طويلة ، فرضها العثمانيون على مصر والبلاد العربية وكان السبب
في تسمية هذا العصر بعصر النهضة، هو أن الأدب العربي بشعره ونثره نهض في موضوعاته وأفكاره
وصوره وأساليبه ولغته ، فصار أدبا قويا مزدهرا في شكله ومضمونه.وكان لهذا الإتصال المباشر
مع الغرب أثر واضح في النثر والشعر ، ففي مجال النثر نلاحظ اتساع مجالاته وتنوع موضوعاته
، حتى أصبح يعبر عن حياة المجتمع وقضاياه السياسية والاجتماعية ونلاحظ أيضا اختفاء
بعض الفنون القديمة كالرسائل و المقامات وظهور فنون جديدة كالمقال والقصة و المسرحية
، كما أن النثر تأثر بالدراسات النفسية والاجتماعية وتجديد الأفكار والصور والأساليب
وتخلص من قيود الصنعة والمحسنات
البديعية ،كما امتازت لغة النثر بالسلامة والسهولة واليسر
.ونستطيع أن نرى بوضوح أثر الاحتكاك الأدبي مع الغرب في الشعر كما يلي :
- اختفاء بعض الأغراض
القديمة ، كالمدح والهجاء والفخر بصورها القديمة وغلب عليها
الطابع الوطني.
- اتجاه الشعر إلى
الأغراض القومية والوطنية والسياسية والاجتماعية وارتباطه بحياة
الجماهير ومشاكلها.
- ظهور الشعر المسرحي
مع محاولات لنظم الملاحم.
- تأثره بالمفاهيم
الجديدة كالتجربة الشعرية والوحدة الفنية أو العضوية للقصيدة.
- ظهور المدارس الشعرية
الحديثة كالكلاسيكية والرومانسية والواقعية والرمزية .
- تطور بناء القصيدة
، وامتداد التجديد إلى الأو زان والقوافي.
- التحرر من قيود
الصنعة والتكلف والزخرف اللفظي
وقد تم أيضا الاتصال بالتراث العربي في عهود قوته وازدهاره
بوسائل كثيرة كان أهمها إحياء التراث بتحقيقها وطبعها وتيسير الاطلاع عليها ، وكان
لرواد الإصلاح والجماعات الأدبية والمجامع اللغوية والمستشرقين ودور الكتب فضل لا يمكن
إنكاره في هذا السبيل وكذلك كان لهذا الاتصال أثر واضح ، ولكن هذا الأثر متشابه في
الشعر والنثر على السواء وهو
- اقتباس موضوعات
القدماء ، وخاصة على الجوانب القومية والدينية .
- تخلص الأساليب
من الركاكة والضعف .
- نقاء اللغة وسلامتها
وبعدها عن العامية .
- التحرر من ألوان
الصنعة والمحسنات المتكلفة .
- العناية بقوة الأداء
وجمال الصياغة (17)
................................................................................
المصادر والمراجع
[15] أبو شاور سعدي,تطور الاتجاه الوطني في الشعر الفلسطيني
المعاصر , دار الفاس للنشر والتوزيع ,عمان,2003,ص319
[16] -اسماعيل عز الدين,الشعر العربي المعاصر وقضاياه وظواهره
الفنية والمعنوية ,ط6 ,المكتبة الاكاديمية ,القاهرة , 2003, ص127.
(17) وزارة البحث العالى
والبحث العلمى –الجمهورية الجزائرية الديمقراطية – جامعة المسيلة – كلية الآداب واللغات
– قسم اللغة العربية وآدابها -مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر بعنوان :الرمز التاريخى
فى شعر أمل دنقل-اعداد الطالبة هاجر طيبى – إشراف الدكتور عبد المالك ضيف العام الدراسى
2012/2013
إذن كانت النهضة العربية تستمد قوتها من الحضارة الأوربية
الحديثة والتراث العربي الأصيل ، وهذا الازدهار لم يظهر بصورة واحدة في كل الأقطار
العربية ن ولكنها بدأت في بعض الأقطار قبل بعضها الآخر ،وظهرت ضيقة النطاق ثم امتدت
واتسعت حتى انتشرت وآتت ثمارها في النهاية.
أنواع الرمز في الشعر العربي الحديث
كيف تجلّت أنواع
الرمز في سطور الشعر العربي؟
ظهر للرمز العديد
من الأنواع ومن بينها:
الرمز التراثي:
وهو من أكثر الرموز التي يميل لها الشعراء؛ لإضفائها عراقة
وأصالة على العمل الأدبي، ويُقسم الرمز التراثي إلى العديد من الأقسام ومن بينها:[18]
*الرمز التاريخي:
والذي يُقصد فيه توظيف العديد من الأحداث التاريخيّة، أو
الأماكن التي ارتبطت بأحداث تاريخيَّة مشهورة، أو وقائع مهمة في العمل الأدبي.
* الرمز الديني:
وهو الذي يُضفي على النص أبعادًا نفسية وروحانية عالية تتوغّل
في مكنونات النفس الدَّاخليَّة فتُؤثر في الخطاب وأنماطه الإيحائية.
* الرمز الصوفي:
إنَّ مهمة الرمز
الصوفي الخروج من عالم المحسوسات ورؤية الجمال الإلهي من خلال انعكاسه على المظاهر
الحسية، فيجد القارئ أنَّ البحث الجمال عند الصوفية ينتقل من عالم العقل إلى عالم المشاعر
وتجاوز هذا العالم إلى اليقين.
*الرمز الأسطوي:
يهدف الرمز الأسطوري
إلى دمج المعاني المتشابهة وصهر الأفكار المتقاربة للوصول إلى الغاية المتثملة بدمج
الحدود والفوارق، ويُؤكد الرمز الأسطوري على تأكيد كل ما هو قدسي. *الرمز الخاص: إنَّ
الرمز الخاص يكون من ابتكار الشاعر نفسه أي لم يصطلح عليه الأدباء من قبل، بل هو نابعٌ
من تجربة الشاعر الشخصية، وتُعرف دلالة هذا الرمز من خلال السياق وكذلك التجربة الشعرية،
ولا بدَّ من وجود بعض القرائن التي تدلّ عليه.[18]
*الرمز الطبيعي:
يقوم الرمز الطبيعي من خلال توحيد الذات الإنساني مع العوالم
الطبيعية وشحن تلك العوالم فيستبط الشاعر الطاقات الداخلية لذلك الرمزية وشحنها بجملة
من المشاعر والأفكار الجديدة، ويتم توظيف تلك الرموز بناء على هوى الشاعر، وغالبًا
ما يكون الرمز الطبيعي ضبابيًّا لا يستطيع القارئ الوصول إلى معناه الموضوعي في أكثر
الأحيان.[18]
مستويات الرمز في الشعر العربي الحديث
كيف قسّم النّقاد
الرمز إلى مستويات؟
يُقسم الرمز إلى مستويين اثنين وهما:
الرمز الجزئي:
هو الأسلوب التي
تكتسب فيه الكلمة الواحدة أو الصورة الجزئية قيمة رمزيَّة، وذلك من خلال تفاعلها مع
الأمور التي ترمز إليها، فتُثير اللفظة الكثير من المعاني الخفية التي يستثيرها ذلك
الرمز، وقد يكون ارتباط ذلك الرمز بمواقف اجتماعيَّة أو بأحداث تاريخية أو بتجربة عاطفية
أو بظاهرة عاطفية وما إلى ذلك.[19] .
الرمز الكلي
يٌطلق على هذا المستوى اسم الرمز الكلي أو الرمز المركب،
وهو الفكرة الأساسية والمطلقة والمحور الأصلي الذي تدور من حوله جميع الأفكار الجزئية
والرموز متناثرة في الصورة الأدبيَّة الكاملة، فمهما تناثرت الصور الصغيرة تكون هناك
قوة أثيرية عظيمة تربط بين تلك الصور برباط خاصٍّ نابعٍ من التجربة الشعرية.[19]
.............................................................................................................................................
المصادر والمراجع
(18) أ ب ت نادية دبي، الرمز الطبيعي في شعر إبراهيم طوقان، صفحة
12. بتصرّف.
(19) أ ب الزهرة بن عمر، الرمز في شعر عثمان لوصيف، صفحة 17. بتصرّف.
خصائص الرمز في الشعر العربي الحديث
ما هي الفوارق التي
جعلت من القصيدة العربية رمزية؟
برزت العديد من الخصائص الرمزية التي يُمكن من خلالها فهم
القصيدة الرمزية، ومن ذلك: الوحدة العضوية للبناء الفني
معنى الوحدة العضوية
للبناء الفني أي: أن تكون القصيدة بحد ذاتها تُمثل فضاء كاملًا متسعًا مستقلًا بنفسه
يتداخل فيه كل شيء معًا، وبذلك تكون القصيدة في داخلها وحدةً كاملةً حيةً ونسيجًا متناسقًا
تتضافر فيه الخلايا فتكون كل واحدةٍ مؤدية إلى الأخرى وهكذا حتى يكتمل بناء العمل الفني،
فيكون وحدة بحد ذاته لا يُمكن اقتطاع أي جزء منه ولو كان ذلك لضاعت الصور المعنوية
والعناصر الجمالية.
تفسير النغم الشعري
ينطلق من حدس القارئ
إنَّ فهم القصيدة الرمزية يتوقف على القارئ بحد ذاته، فلا يكون الأديب هو المبدع فقط
والقارئ هو المتذوّق كما اعتاد العرب في القصائد القديمة، بل لا بدَّ للقارئ من بذل
نفس جهد المبدع من أجل الوصول إلى المعاني، وبذلك الفضاء يستطيع الأديب والقارئ أن
يلتقيا معًا، وبذلك يكون المعنى الجمالي ليس منوطًا في الكلمة نفسها وإنّما بالمسافة
التي يتصورها القارئ ما بينه وبين القصيدة والمبدع في آنٍ معًا، وبذلك يكون النص الشعري
الذي اعتمد على الرمزية متجددًا بتجدد الفهم باختلاف العصور.
اتخاذ الرمز وسيلة للتعبير
الرمز هو وسيلة للتعبير
يتمكّن الشاعر من خلاله أن يخلق معانٍ جديدة لا تستطيع اللغة العادية أن تأتي بها،
إنَّ الرمز قادر على احتواء التجربة الشعرية التي يمرّ بها المبدع والأديب، ويستطيع
الوصول إلى اللا وعي عنده وتوليد الكثير من الأفكار في ذهن القارئ كلّما مر على النص
فتأمله مرة أخرى، فالرمز الأسطوري على سبيل المثال يستخدم فيه المبدع مجموعة من الكلمات
التي ترتبط بأحداث تاريخية، وتهبُ القارئ قدرةً على الوصول إلى المفهوم الذي يريده
المبدع دون بذل جهد عظيم منه.
الغموض
ليس المقصود بالغموض
هو الإيغال في الإبهام، بل المقصود به هو الوصول إلى المعاني العميقة من خلال الصورة
الشعرية التي يهدف من خلالها المبدع للوصول إلى أعلى درجات الفهم، فيكون الشعر البسيط
الذي يهز القارئ من أعماقه هو نفسه الشعر العميق الذي يحتاج إلى إعمال الفكر والعقل،
فتكون روح المعاني مقتبسة من موسيقى الشعر، ويرى كثير من نقاد الشعر أنّ الغموض ليس
جديدًا بل هو قديم قد الصورة الشعرية المتخيلة التي ترتسم فيها المعاني عبر التشبيه
والكنايةوالاستعارة.
غزارة الصور وهندستها العالية
تأتي الصورة في الشعر
الرمزي من حياة المبدع الواقعية، فهو يستقي من تجربته صوره التي ينثرها في قصائد فتكون
حية معبرة تُثير النفس وتصل إلى أغوارها وأعماقها، ولا يأتي الشعراء في الرمز بالصورة
الفنية بشكل مباشر بل يُهندسونها، بحيث يُكسب الشعر إيحائيًا عميقًا في النفوس، وهنا
تكثر الدلالات لتتشكل القصيدة الرمزية العالية.[20]
أدباء المذهب الرمزي في العصر الحديث
مَن أشهر راكبي سفينة
الرمزية في العصر الحديث؟
كثُر الأدباء الذين
اتخذوا من الرمزية أسلوبًا لهم في كتاباتهم، ومن بينهم:
محمود درويش:
شاعر عربيّ تعود أصوله إلى فلسطين العربية المحتلة، وُلد
عام 1941 ميلادي وتوفي عام 2008 ميلادي، واحدٌ من أهم الشعراء الذين أسهموا في تغيير
مسار القصيدة العربية فأدخل الرمزية وعلا بها، فامتزجت في قصائده مشاعر الحنين إلى
الوطن والأنثى، وأبدع في الحب وتسطيره.[21]
بدر شاكر السياب:
شاعر عراقي ولد عام
1926 ميلادي وتوفي عام 1964 ميلادي، وهو واحدٌ من أهم مؤسسي الشعر الحر في اللغة العربية،
وقد عُرف عن السياب شغفه بالقراءة والبحث والاطلاع على ثقافات الآخرين.[22]
..............................................................................................................................................
المراجع والمصادر
(20) أ ب ت ث ج نادية
دبي، الرّمز الطبيعي في شعر إبراهيم طوقان، صفحة 22. بتصرّف.
21- "محمود درويش"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ
14/3/2021. بتصرّف.
22- كتاب ديوان بدر شاكر السياب"، مكتبة نور، اطّلع
عليه بتاريخ 14/3/2021. بتصرّف.
نزار قباني:
واحدٌ من أهم شعراء العرب وتعود أصوله إلى سوريا، وقد ولد
عام 1923 ميلادي وتوفي عام 1998 ميلادي، ويعد نزار قباني واحد من أهم رواد المسرح العربي،
وأهم من رواد قصيدة الرمز في اللغة العربية.[23]
فدوى طوقان:
ولدت فدوى عام
1917 ميلادي وتوفيت عام 2003 ميلادي، وتعود أصول الشاعرة إلى فلسطين، وهي من عائلة
مشهورة وأُطلق عليها لقب شاعرة فلسطين، حيث كانت قصائدها أيقونة للحب والمرأة والاحتجاجات.[24]
................................................................................................................................................
المراجع والمصادر
23- كتب نزار قبانى"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ
14/3/2021. بتصرّف.
24- " كتب فدوى
طوقان"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 14/3/2021. بتصرّف.
5- الخاتمة
يمكن أن نتستنج مما تقدّم أنّ الحداثة تجاوز عقلي لكتابات
العصر الكلاسيكي وفرض الجديد على المجتمع المعاصر. لأنّ الحداثة، لهذا، تعدّ دعامة
من دعائم المعرفة الإنسانية غايتها الرقي بالإنسان إلى درجات رفيعة من العلم والمعرفة.
ولأنّ اللغة هي شبكة من الرموز فانّ” الدّال في الاستعمال
اللغوي المعاصر هو الكلمات ويقابلها المدلولات وهو كل ما تشتمل عليه الحياة الماديّة
والذّهنيّة والوظيفة الدّلالية لتلك الرموز وهي ” إثارة صوت المدلولات لدى السّامع
أو القارئ أي عقد أجرة بين الدّال والمدلول لدى السّامع فتتشكل في مخيلته
صورة الشيء على نحو معرفي يؤدي بها ردود الأفعال المباشرة أو البعيدة “( 25).
إذن، فالرمز كما قلنا سابقاً سمة من سمات الحداثة، وهو الذي
يعبّر عن الغموض في الشّعر العربيّ الحديث والذي يحاكي وجدان الشّاعر من خلال كبت اجتماعي
أو سياسي أو عاطفي يعجز عن التكلم به مباشرة فيشير إليه بالرموز…
....................................................................................................
المراجع والمصادر
25- فايزة الداية،جماليات الاسلوب،الصورة الفنية في الأدب،ط2،دار
الفكر المعاصر،بيروت ، 1996 م،ص174
قائمة المصادر والمراجع
*(1) أ ب مي عبدالعزيز التركي ، ساره عبدالله المجراد، الدراسات
الأدبية (المدرسة الرمزية)، صفحة 1-2-3-4. بتصرّف.
*(2) موقع جريدة "الزمان العراقية ..مقال ثقافى ..الرمزية
فى الشعر المعاصر ..بقلم:فالح الحجية –ديالى
(3)وزارة البحث العالى والبحث العلمى –الجمهورية الجزائرية
الديمقراطية – جامعة المسيلة – كلية الآداب واللغات – قسم اللغة العربية وآدابها -مذكرة
مقدمة لنيل شهادة الماستر بعنوان :الرمز التاريخى فى شعر أمل دنقل-اعداد الطالبة هاجر
طيبى – إشراف الدكتور عبد المالك ضيف العام الدراسى 2012/2013
4- أدونيس, زمن الشعر,دار العودة, بيروت , ط 1 ، ص112,
1978م
5- أدونيس
,علي أحمد سعيد,الثابت المتحول بحث في الإبداع
والاتباع عند العرب .
6- أحمد محمد
فتوح , الرمز والرمزية في الشعر المعاصر , دار المعارض, ط3 , دمشق 1984م
7- عبد المجيد
زراقط , دراسات في التراث الادبي ,مركز الغدير ,بيروت,1991م
8- ابوشاورسعدي
, تطور الاتجاه الوطني في الشعر الفلسطيني المعاصر ,دار الفاس للنشر والتوزيع ,عمان,2003م
9- اسماعيل
عز الدين,الشعر العربي المعاصر وقضاياه وظواهره الفنية والمعنوية , ط6 ,المكتبة الاكاديمية
,القاهرة,2003م
10- فايزة الداية,
جماليات الاسلوب,الصورة الفنية في الأدب, دار الفكر المعاصر, بيروت, ط2, 1996 م
11- زكي العشماوي,الأدب العربي الحديث واتجاهاته الفنية,مؤسسة
جابر عبد العزيز مسعود.
12- صلاح عبد الصبور,حياتي
في الشعر, دار العودة, بيروت,سنة 1983م
13- نازك الملائكة, قضايا الشعر المعاصر, دار العلم للملايين,
بيروت, لبنان,الطبعة الثالثة ,1967م
14- طالبة في المعهد العالي للدكتوراه الجامعة اللبنانية
الآداب والعلوم الإنسانية – قسم اللغة العربية.
[15] أبو شاور سعدي,تطور الاتجاه الوطني في الشعر الفلسطيني
المعاصر , دار الفاس للنشر والتوزيع ,عمان,2003,ص319
[16] -اسماعيل عز الدين,الشعر العربي المعاصر وقضاياه وظواهره
الفنية والمعنوية ,ط6 ,المكتبة الاكاديمية ,القاهرة , 2003, ص127.
(17) وزارة البحث العالى والبحث العلمى –الجمهورية الجزائرية
الديمقراطية – جامعة المسيلة – كلية الآداب واللغات – قسم اللغة العربية وآدابها -مذكرة
مقدمة لنيل شهادة الماستر بعنوان :الرمز التاريخى فى شعر أمل دنقل-اعداد الطالبة هاجر
طيبى – إشراف الدكتور عبد المالك ضيف العام الدراسى 2012/2013
(18) أ ب ت نادية دبي، الرمز الطبيعي في شعر إبراهيم طوقان،
صفحة 12. بتصرّف.
(19) أ ب الزهرة بن عمر، الرمز في شعر عثمان لوصيف، صفحة
17. بتصرّف.
(20) أ ب ت ث ج نادية
دبي، الرّمز الطبيعي في شعر إبراهيم طوقان، صفحة 22. بتصرّف.
21- "محمود درويش"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ
14/3/2021. بتصرّف.
22- كتاب ديوان بدر شاكر السياب"، مكتبة نور، اطّلع
عليه بتاريخ 14/3/2021. بتصرّف.
23- كتب نزار قبانى"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ
14/3/2021. بتصرّف.
24- " كتب فدوى
طوقان"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 14/3/2021. بتصرّف.
25- فايزة الداية،جماليات الاسلوب،الصورة الفنية في الأدب،ط2،دار
الفكر المعاصر،بيروت ، 1996 م،ص174
0 comments:
إرسال تعليق