الأستاذة الدكتورة أحلام الحسن تكتب عن : "صناعة الدجل والفتن"

 

التطاول على الرموز الإسلامية ليس بالأمر الجديد وما حدث من تطاول على فضيلة الشيخ الشعراوي رحمه وبعد وفاته بربع قرن !!!!

أمرٌ يستدعي الوقوف عنده فالشيخ الشعراوي ذلك العالم الجليل الذي أحبه أكثر الناس من كافة المذاهب الإسلامية بسبب اعتداله وعدم تطرفه .. هذه اﻷمور مسيسة ومعد لها سابقا لصرف النظر العام في مصر عن أمور أخرى وشغل الناس بها ..والإنسان الواعي عليه أن يدرك ذلك وعليه تحاشي مخطط الفتن الطائفية الذي خلف الكواليس ..

لقد كُذب وافتري على رسول الله عليه وعلى آله صلوات الله وسلامه ومِن  المسلمين أنفسهم !

وشُتم الإمام علي رضي الله عنه من المسلمين أنفسهم وإلى يومنا هذا " ومنهم من يسخر من بطولاته علنا جهرا ويتباهى بذلك.

ومن المسلمين من استخف بسيد شباب أهل الجنة سابقا وحاليا وقالوا بأنّ الحسين خارجيٌ خرج على إمام زمانه يزيد !!! وقلبوا الموازين رأسًا على عقب !!!! وووو مما يطول شرحه وتجرح مواقفه

فهنيئا لشيخنا الشعراوي بأن ناله بعض أنملة مما نال آل رسول الله ..

فنحن في زمن شرار خلق الله وزمن الفتن وزمن فتاوي الصبيان والراقصات والصحافة الصفراء المقبوضة الثمن مسبقا .

هجومٌ مسيسٌ له والصحافة الصفراء في أوطاننا العربية تلعب أكبر أدوار بطولاتها في زمننا هذا واﻷجر متفقٌ عليه ومقبوض الثمن على كل كلمة ..

صناعة الشهرة للأوراق الصفراء المتساقطة في أوطاننا تتطاير وتنتشر في كل مكانٍ لتصنع من الجهلاء علماء ، ومن اللا شعراء شعراء ، ومن أصحاب نصوص الرذيلة فلاسفةً وعباقرة ، ويبقى الفشار والزبد على سطح الماء يراه الجميع ويشير له الجميع ،

ويخبو اللؤلؤ والمرجان في أعماق المحيطات والبحار لا يراه أحد ولا يشير له أحد، ولا يبحث عنه إلّا العقلاء ..

لقد نسي هؤلاء بأنّ اﻷوراق الصفراء لا حياة فيها مهما تطايرت وارتفعت وأشير إليها بالأصابع فمردها إلى أكياس القمامة والمحرقة .

وأنّ اللؤلؤ والمرجان وإن لم يظهرا للعيان هما الكنز الأثمن وهما القيمة الحقيقة لا الفشار " الشو " .

ومثل فضيلة الشيخ الشعراوي كتلك الدرر في أعماق البحار التي لا يضيرها عاتي العواصف مهما بلغت من القوة ستذهب بأوراقها الصفراء لمحرقة القمامات.

يناير 14, 2023