يحكى أن هُناك (عنز) قد أكلت بعض كتب الأديب أحمد بهجت، فكتب مقالاً ساخراً يتّهم (العنز) بمحاربة الفكر، وفي اليوم التالي اشتكاه 10 شخصيات كل يعتقد أنه يقصده! وقد برأت ساحات المحاكم الكاتب والأديب الراحل من تهمه كان الرجل بريئا منها .. وهكذا يتعرض الكتاب والأدباء علي مر الزمان فور نشر مقالاتهم وروايتهم الي النقد . قد لايروق لأحدهم ما كتب وقد يظن أخر أنه المقصود وقد يري ثالث أن المقال خرج عن المألوف من وجهه نظره ..
وقد كنت أعجب ممن يسألني فور قرأته لمقال
لي وكانت الأسئلة الساذجة ماذا تقصد هل تقصد فلان أم علان هكذا يتصور البعض ويظن لاسيما اذا كان المقال يعالج جرحا يعاني أحدهم منه
.
الكتابة رسالة لايعرف قيمتها الا الأطهار النبلاء
. وفي المجتمعات يقاس مدي تقدمها بالمساحة التي تتاح لأصحاب الرأي والفكر . وقد تربينا
علي كتابات العظماء في الأدب والرواية وفن
المقال ..تعلمنا ثقافة الرأي والرأي الأخر وسعة الأفق . تعلمنا كيف يكون المخالف في
الرؤية علي صواب وان خالفني الرأي والتوجه . التباين والاختلاف سنة الله في الخلق
. الذي أفهمه أننا يجب أن نرسخ لكل مقومات الكتابة التي تتقدم بها الأمم . ونفسح المجال
لتعدد الآراء والتنافس في عرض الرؤي والأفكار دون شطط .
ومن حسن حظي أنني عشت وعاصرت
معارك الكبار وكانت شريفة ونقية وطاهرة ..تباينت الآراء والمنطلقات واختلفت المعالجات الا انهم كانوا علي مستوي الحدث
والفهم دون اسفاف أو تطاول .
فالفكر لايقاوم الا بالفكر والكلمة تعالج بالكلمة .. عندما تكون راقيه تستنهض الهمم ،وتترك
أثارا ايجابيه في النفوس . وبدون فتح نوافذ الابداع ستعود العجله الي الخلف
وسوف نتراجع واعتقد أن مصر الجديدة أحوح
ماتكون الي تعدد الرؤي وتخصيب التربة أمام التوسع في تشكيل الوجدان علي أسس قوية ومن
بديهياتها لا للتعصب ونعم للرأي الأخر ..
حفظ الله مصر أرضا وشعبا ورئيسا ..
*كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق