تركتُ أبراجَ الهوى وعصف
الشوق ولهو العشق وخدعة الخيال
وخبأتُ سرَ الكلماتِ في سطور
حتى توارتْ لغتي عما يُقال
يا حبيبة في عالم يغلي بنار
الحقدُ يحرقُ الوان الجمال
أنا في منفى غريب لا صديق
لا حبيب يقاسمني آلاماً ثقال
الرعبُ يجري كالماءِ في السواقي
وانا أجري بأحلام يضرب فيها المثال
فلا حب يؤسس ذكرى ولاصفاء
ولانقاء ينبضان في قلب محال
وأنتِ تودعينَ الوجوهَ في
الضبابِ وتقطعينَ وشجَ الوصالِ
كنتُ سعيداً بنغمة صوتكِ كموج.
البحر كصوت النوارس فوقَ الرمال
سافرتُ لعالمِ الضياعِ لَعَلّي انساكِ
فعدتُ محملاً أوهاماً وآمال
وجدتُ الخرائطَ تُباعُ
عاريةبالأسماءِ وَ الأشكال
وصانعُ الخوف يهذي
يحطمُ المرايا وينحتُ التمثال
ونيرانُ الصمتِ تكوينا
فلا منّا كلامٌ ولا نطقٌ يطالْ
0 comments:
إرسال تعليق