إن ما يحدث فى بلدنا الحبيب مصر من موجات متتالية لزيادة الأسعار وبصورة غير مسبوقة ولا معهودة بل ولم تحدث على مدار تاريخ مصرنا الممتد لهو الفوضى بكل معنى الكلمة فليس لها من مسمى آخر
ولا توصيف آخر برغم
ما بذلته الدولة وما زالت حتى الآن من جهود مضنية ووسائل وطرق وحيل شتى لمحاولة السيطرة
على الأسعار أو حتى ترويضها إلا أنها لم تلامس الواقع المر الذى يعيشه الملايين من
المصريين خاصة من محدودي أو بالأحرى معدومى الدخل ولم تؤدى هدفها المنشود والمأمول
.
ولا يمكن بحالٍ من الأحوال
لكل محقٍ أو متابع للساحة الدولية والمتغيرات الحادة المضنية فى الإقتصاد عموما وفى
أسعار السلع الأساسية على وجه الخصوص إنكار كل تلك الجهود المبذولة من الدولة والواضحة
وضوح الشمس فى كبد السماء وخاصة الإفراجات الجمركية المتتابعة والمتلاحقة عن شتى السلع
وخاصة الغذائة والدوائية التى تمس المواطنين بصورة مباشرة ؛
وكان الهدف الأسمى لها
على الأقل توفير السلع الأساسية ومستلزمات
الإنتاج وبما يحقق التوازن
فى الأسعار إن لم يكن خفضها أو تثبيتها حيث حدث العكس تماما بموجات متتالية من رفع
الأسعار بلا ضابط أو رابط أو حسيب أو رقيبٍ بل فوضى عارمة فى الأسعار شملت جميع التجار وبلا إستثناء فقد أصبح الجشع الصارخ
وجمع المال الحرام هو الهدف المنشود دون وازعٍ من دين أو أخلاق ٍ أو ضمير ٍ،
وما عادت حالة المواطن
البسيط ولا ظروفه المادية والمعيشية وجيوبه الخاوية تتحمل نيران غلاء الأسعار وسوطه
يلف الأعناق بلا رحمة أو شفقة فالكل يئن من الجشع والطمع فأسعار السلع أصبحت حسب أهواء
التجار وأمزجتهم وربما إطمنئوا من عدم وجود العقاب الرادع لفعلتهم الشنعاء ،
فحينما يصرح بعض المسؤلين
بأنه لايمكن وضع تسعيراة للسلع لأننا نتبع الإقتصاد الحر فهذا فى حد ذاته أكبر ظهير
يستند إليه جشع التجار ويأمنوا على فعلتهم وفية إشارة بإستباحة مص دماء المواطنين والتحكم
فى أقواتهم بالمنح أو العطاء ،
ألا يعلم هؤلاء المسولون
أن قضية أسعار السلع أمن قومي وأننا نمر بظروفٍ إستثنائية كسائر دول العالم يستتبعها
أيضاً إجراءات إستثناية للحفاظ عن أمننا القومى فقد غدا غلاء الأسعاء مثل الإرهاب تماما
بتمامٍ وعلى الدولة أن تكون حازمة فى معالجته بقوة ودون تراخٍ مثل التعامل مع الإرهاب
سواء بسواءٍوللتجار الجشعين نقول إتقوا الله فينا وإعلموا أنكم ستقفون أمام الله ليحاسبكم
عن أموالكم الحرام من أين جُمِعت وفيما أُنفِقت فى يوم لا ينفع فيه مالٌ ولا بنون إلا
من أتى الله بقلب سليم .
0 comments:
إرسال تعليق