*لما اشتد عودي وجدت أمامي مكتبة متنوعة من 700 كتاب
وفي كل الفنون تركها لنا أخي الدكتور "يحي الشيخ
* الجو
العائلي لعائلة الشيخ ساده جوٌ ثقافي محض أثر على مسيرتى الثقافية
** كان أبي الرجل الذي لم يدرس قط يتقن أربع لغات،
العربية والأمازيغية والفرنسية والعبرية
**أخي الدكتور يحي الشيخ أستاذٌ اللغة العربية بباريس ترك لى مكتبة التهمتها كلها قبل أن يصل عمري إلى 17 سنة
** تعرفت
على مؤلفات الروائي السوري حنا مينا وبدات
رحلتي في الرواية
** ألفت مسرحية بعنوان أحمد العربي وهي مستمدة من
أشعار محمود درويش وقمت بإخراجها
** المنظمة الدولية للثقافة والتنمية وحوار الحضارات ..حلم كان يراودني منذ مدة طويلة
** واجب علينا كمثقفين عرب أن نناضل من أجل محاربة
هذا التلوث البيئي
** نمتلك التقنية التي بواسطتها استطعنا غزو كل
مواقع التواصل الاجتماعي
**عالجنا كل هموم الوطن العربي وكل ما هو مرتبط
بتراثنا
** المشهد الثقافى العربى مشهد جريح وآن الأوان
للملمة أشلائنا من أجل النهوض به من جديد
** نحن كفريقٍ وكلجانٍ نجحنا في النسخة الأولى ونتفوق
على أنفسنا الآن في النسخة الثانية وهي مازالت في نصفها
** النصوص الملقاة ذات جودة عالية وتحترم الذوق
العام واللجان كانت صارمة في ذلك
** هناك مشاريع ضخمة في الطريق، وسنعطي فيها الأولوية
لقدسنا الشريف
أجرت الحوار /
أ.د. أحلام الحسن رئيس القسم الثقافي
ضيفنا اليوم نموذجٌ فريدٌ من الشباب المثابر على مستوى الوطن العربي، واﻷدبي، والشعر، له باعٌ طويلٌ في التقنيات والتكنلوجيا، استطاع أن يصنع مالم يصنعه ملايين الشباب حتى ذاع صيته، ولمع نجمه فوق المنصة الدولية العالمية " المنظمة الدولية للثقافة والتنمية وحوار الحضارات "، فهو قامةٌ متميزة يشار إليها بالأصابع لما حققه من نجاحٍ في فترةٍ وجيزة استطاع خلالها كسب إعجاب الملايين من البشر .
وعبر منصة المنظمة
الدولية المتألقة استطاع أن يستقطب المئات من اﻷقلام اﻷدبية الشهيرة، من الشعراء والشواعر
العرب والمبدعين ، من أقصى المغرب العربي إلى الخليج العربي .
أرحب باﻷديب والشاعر
والمهندس التكنولوجي المبدع المحترف أ.محمد الشيخ من المملكة المغربية، فأهلا وسهلا
بحضرتك على صفحات جريدة الزمان المصري.
* من الفرص السعيدة
والثمينة وجود المبدع القدير والشاعر المرموق الاستاذ محمد الشيخ بيننا ليحدثنا عن
نفسه كأديب وشاعرٍ فمتى كانت البداية وكيف ؟
** السلام عليكم
ورحمة الله تعالى وبركاته، وشكرًا لشاعرتنا وأديبتنا السيدة "أحلام الحسن"
على استضافتها لي.
فمسيرتي الأدبية
ابتدأت مبكرًا منذ طفولتي، لأنه كان لدي إخوة يكبرنني، وكانوا متفوقين في دراستهم،
مما جعل الجو العائلي لعائلة الشيخ يسوده جوٌ ثقافي محض في كل اجتماع أسروي، وكان أبي
الرجل الذي لم يدرس قط يتقن أربع لغات، العربية والأمازيغية والفرنسية والعبرية، ويحفظ
قدرًا مهمًا من القرآن الكريم والأحاديث النبوية والأقوال المأثورة، فكانت تنشئتي الاجتماعية
تجمع بين ما هو محافظ وما هو ثقافي متنوع، تقليدي ومعاصر.
ولما اشتد عودي،
وجدت أمامي مكتبة متنوعة من 700 كتاب وفي كل الفنون، تركها لنا أخي الدكتور "يحي
الشيخ"، وهو أستاذٌ متمرسٌ في اللغة العربية بباريس/فرنسا، التهمتها كلها قبل
أن يصل عمري إلى 17 سنة، وبعد ذلك تواصلت مع أستاذي في اللغة العربية "عبد الله
رضوان"، عساه يسمح لي باستغلال ما لديه من كتب، وهناك تعرفت على مؤلفات الروائي
السوري "حنا مينا"، فابتدأت رحلتي في الرواية من خلال رواياته "الشراع
والعاصفة'، "المصابيح الزرق"، "حارة الشحادين"......
أذكر حينها أنني
ألفت مسرحية بعنوان "أحمد العربي"، وهي مستمدة من أشعار "محمود درويش"،
وقمت بإخراجها، ومثلها مجموعة من تلاميذة إعدادية/ثانوية "الحسن الداخل"
بمدينة جرسيف، وتم عرضها في قاعة "ابن الهيثم" المخصصة للعروض المسرحية والاجتماعات
في أواخر الثمانينات، ونجحت المسرحية نجاحا باهرا بحضور جمهور غفير.
* محمد الشيخ صاحب أكبر المهرجانات اﻷدبية في الوطن
العربي والتي شملت شعراء الوطن العربي من المغرب إلى الخليج إلى شعراء المهجر والتي
تنطلق عبر منصة " المنظمة الدولية للثقافة والتنمية وحوار الحضارات " هلا
أخبرتنا كيف جاءت الفكرة وما هي الأجندة التي استخدمت لتحقيقها ؟
** "المنظمة الدولية للثقافة والتنمية وحوار
الحضارات"، هي منظمةٌ مرخصةٌ من طرف وزارة الداخلية المغربية، وهي حلم كان يراودني
منذ مدة طويلة، إلا أن الظروف الصحية حالت دون تحقيقه مبكرا.
عند تأسيسها رسمت
لها طريق العالمية من خلال امتلاك التقنية، ومن خلال الرغبة في خدمة الثقافة العربية
والإسلامية والإنسانية كافة، والدافع الأكبر هو "الغيرة" على الأدب العربي،
وعلى المثقف العربي، وعلى المجتمع العربي، من انتشار "التفاهة" في مواقع
التواصل الاجتماعي، هذا الإنتشار المهول أثر على الذوق العام في أوطاننا العربية، فكان
واجب علينا كمثقفين أن نناضل من أجل محاربة هذا التلوث البيئي. ونحن كمنظمة ونمتلك
التقنية التي بواسطتها استطعنا غزو كل مواقع التواصل الاجتماعي عالجنا كل هموم الوطن
العربي وكل ما هو مرتبط بتراثنا وثقافتنا وتاريخنا في 312 لقاء ثقافي وأدبي وعلمي،
ولن يكتمل ذلك إلا بخوض غمار مهرجان كبير يجمع 100 شاعر، والحقيقة الرقم تعدى ذلك بكثير،
ووصلنا إلى استضافة 145 شاعرا، هذا المهرجان والذي لم يكن سهلا، ساهم في إنجاحه أدباء
آمنوا بالمنظمة وبأهدافها، وليس من السهل إنجاحه خاصة أن المنظمة لا تتلق أي دعم من
أي جهة، فكل لقاء يكلفني ما بين 3 إلى 7 دولار، لأن المنصة مدفوعة الثمن وليست مجانية.
ففكرة المهرجان
جاءت تخدم الشاعر، لأن المنصة أتاحت له الدخول إلى كل بيت، وبالتالي أوجدت له جمهورا
يستمع إلى إبداعاته، فتفوقت على اللقاءات الحضورية لأنها تصل إلى عدد كبير مما يسمى
ب"المتلقي"، وهذا أكبر دافع للشاعر يجعله ينتج ويبدع أكثر، فالنسخة الأولى
من المهرجان وصلت إلى مليون و200 ألف متلقي، وهذا رقمٌ لا يستهان به في عالمٍ غزته
التفاهة.
* ما هو الهدف
المنشود لدى محمد الشيخ من وراء إنشاء هذه المنصة اﻷدبية الكبيرة والخصبة الثمار والعطاء؟
**قد أشرت في الجواب السابق إلى كل الأهداف تقريبا،
وأحب أن أضيف هنا أن المشهد الثقافي العربي هو مشهد جريح، وآن الأوان للملمة أشلائنا
من أجل النهوض به من جديد، ونشر الوعي للمثقف العربي وجعله يتحمل مسؤوليته ليقوم بدوره
المسؤول والواعي.
* ما هو شعور محمد
الشيخ وهو يرى نجاحه بعد كل مهرجانٍ يلمّ فيه النخبة المبدعة من شعراء الوطن العربي
على منصة المنظمة الدولية للثقافة وحوار الحضارات ؟
**نحن كفريقٍ وكلجانٍ
نجحنا في النسخة الأولى، ونتفوق على أنفسنا الآن في النسخة الثانية وهي مازالت في نصفها،
كل هذا النجاح يجعلك تنسى التعب وتنسى العراقيل التي تصادفك في مسيرتك الثقافية، وتفتخر
كونك استطعت أن تحدث رجة شعرية أدبية ثقافية بدون دعم، وأن تصل إلى 85000 "متلقي"
في 12 يوما فقط من المهرجان، وهذا ما نسميه "بالاكتساح الثقافي"، وأصبحت
منصة المنظمة قِبلة لكل شاعر ومبدع، ومفخرة لنا ولكل من مر فيها.
* من الملاحظات الجميلة لما تقدّمه هذه المنصة اﻷدبية
الرحبة فتح المجال أمام كُتّاب النّصّ النثري الجميل ، فهل ثمّة شروطٌ والتزامات تقع
على الناثر والناثرة كي يستطيع المشاركة؟
**هي الشروط كانت
عامة للنثر وللموزون وللزجل، وهي أن يرسل الشاعر قصائده للجان، واللجان تتكلف برفض
أو قبول مشاركة الشاعر انطلاقا من معيار الجودة.
* تميزت بعض النصوص النثرية الرومنتيكية الخارجة
عن النسق بطرح تفاصيل عملية العلاقة الجنسية والدعارة على بساط النّص، ما موقف المنظمة
من هكذا نصوص ؟ وهل فَسحُ المجال لها عبر المنظمة من صالح المنظمة لما ستتركه من ردود
فعلٍ على المتابعين والمشاهدين؟
**لحد الآن كانت
النصوص الملقاة ذات جودة عالية وتحترم الذوق العام، واللجان كانت صارمة في ذلك، ولم
نتلق أي ملاحظة في هذا الخصوص، قد تكون هناك حالة أو حالتين لم تثر انتباهنا، ولكن
لم تؤثر على المنظمة وعلى الجمهور، ومن قبل رفضت أحد المشاركات والتي كانت كلها جنسية،
ولم تصعد على منبر المنظمة.
* هل هنالك من
طموحاتٍ جديدةٍ ترسم استراتيجية للمستقبل القريب أو البعيد كشاعرٍ وأديبٍ عربيّ ٍ يحمل
على عاتقه هذه المهمة الصعبة ؟
**أكيد لن نقف عند هذا الحد، هناك مشاريع ضخمة في
الطريق، وسنعطي فيها الأولوية لقدسنا الشريف، كما أننا سنسلط الضوء بجدية لمؤلفات الأدباء
العرب كدعم لهم.
وما سنبحث عنه
الآن هو جهة داعمة، وتكون جهة نظيفة ولا غبار عليها وواضحة، لأن أهداف المنظمة واضحة
وشريفة، فنحن نعاني بشدة من الناحية المادية، وهذه المعاناة حالت دون التفكير في طبع
كتاب خاص بأشعار الشعراء المشاركين في المهرجان، وهذا أمر كان سيعطي رونقًا خاصا لمهرجان
100 شاعر الدولي في نسخته الثانية.
بهذه الكلمات ذات
الأهداف السامية الجادة في خدمة الأدب العربي، والتي قلّ نظيرها اختتم رئيس المنظمة
الدولية للثقافة والتنمية وحوار الحضارات
كلماته والتي كانت
تحمل همّ الشعر والأدب العربي، والحرص على جودته وأصالته وعدم تعرضه.
ومن هذا المنبر الثقافي جريدة الزمان المصري نشكر
أ.محمد الشيخ
رئيس المنظمة الدولية
للثقافة والتنمية وحوار الحضارات لتلبيته دعوتنا له.
0 comments:
إرسال تعليق