• اخر الاخبار

    الأربعاء، 25 يناير 2023

    حوار على صفحات الزمان المصرى مع الشاعرة التونسية جميلة بلطي.. الأدب قوتنا اليومي بفضل أساتذة كرام كانت لهم بصمة التّوجيه والتّثمين

     


    * دخلت الحياة العمليّة بعد التّخرج فخضت تجربة التدريس في المعاهد الثانويّة و تجربة تدريس بالخليج العربي

    * الزّواج وإنجاب الأبناء  جعل الموهبة تقصى وإن لم تلغَ كليّاً فالأمومة تغلّبت وآثرت أبنائي على نفسي وهوايتي

    *ابتلعتني المسؤوليّات زوجة و أمّاً  وأستاذة فتناسيت هوايتى

    * بعد الاطمئنان على أبنائي التفتّ إلى أوراقي أنفض عنها الغبار وأسابق الزمن لعلّني أحقّق حلماً رُكِنَ.

    * إنني محظوظة أوّلا لأن الله سبحانه منّ عليّ بالموهبة  وثانيا لأنني أستاذة لغة وآداب عربية

    *علينا أن نعيد إلى النّقد اعتباره وأن نبتعد عن المجاملات والطّبل والزّمر لكلّ من هبّ ودبّ

    * لدي ستة دواوين شعريّة وأربعة كتب سرديّة 

    أجرت الحوار/أ.د.أحلام الحسن  رئيس القسم الثقافي

    نرحب بالشاعرة القديرة جميلة بلطي من تونس الخضراء على صفحات جريدة الزمان المصري لتتحفنا بتعريف القارئ الكريم عن مشوارها في الشعر والأدب

    أهلا بحضرتك دكتورة ولكم جزيل الشكر لإستضافتي بجريدتكم الغراء

    *من هي جميلة بلطي ومتى كانت انطلاقة شاعرتنا القديرة الشعرية والنثرية؟

    السيرة الذاتية:

    بدأت رحلة الحياة من موطن الحرية والجمال، من مسقط رأسي بالشمال الغربي للبلاد التونسية، حيث تشبّعت بطبيعة غنّاء، لعلّها غرست فيّ حبّ الجمال، وفتحت عيني على الكون، ثمّ كانت مرحلة الدّراسة الابتدائيّة، تعلّمت فيها الحرف، بل عشقته، رغم صغر السّنّ، وقد كان ذلك بفضل معلّم اللّغة العربيّة، فبتنا ننهل الحرف بشوق الظّمأ مطالعة، حفظاً، إلقاء وإنتاجاً... ثم كانت المرحلة الثانويّة بالمعهد المختلط "بباجة"، عشناها بنكهة أخرى مع ثلّة من المربّين الأفاضل، مرحلة تطوّرت فيها المدارك، ونما الفكر، وتأسّست ملامح الكتابة الأدبيّة، خاطرة حيناً، ومحاولات شعر آخر.... ولمّا ارتقيت إلى الجامعة، ضمن شعبة اللّغة العربيّة وآدابها، باتت العلاقة حميمة بيني وبين الحرف، خاصّة بعد التشبّع باللّغة ومقاييسها، وبالشّعر القديم والحديث على حدّ سواء، ليصبح الأدب قوتنا اليومي بفضل أساتذة كرام كانت لهم بصمة التّوجيه والتّثمين... لكنّ دخول الحياة العمليّة بعد التّخرج، حيث خضت تجربة التدريس في المعاهد الثانويّة، بالإضافة إلى تجربة تدريس بالخليج العربي (دولة الكويت)، ثمّ  تبع ذلك الزّواج، وإنجاب الأبناء، جعل الموهبة تقصى، وإن لم تلغَ كليّاً، ذلك أنّ الأمومة تغلّبت، فآثرت أبنائي على نفسي وهوايتي، لتبتلعني المسؤوليّات زوجة، أمّاً وأستاذة... وبعد الاطمئنان على أبنائي، التفتّ إلى أوراقي أنفض عنها الغبار، وأسابق الزمن، لعلّني أحقّق حلماً رُكِنَ.

    الاسم: جميلة بلطي عطوي.

    الشهادات العلمية:

    ـــ الأستاذية في اللّغة والآداب العربيّة، من كليّة الآداب والعلوم الإنسانية 9 أبريل / تونس.

    ـــ شهادة تكميليّة في الفرنسية العصرية ولغة الصّحافة.

    ـــ المهنة: أستاذة اللّغة والآداب العربية، والترجمة بالمعاهد الثانوية.

    ـــ الوضع الاجتماعي: متزوّجة، أمّ وجدّة.

    ـــ الهواية: الأدب بأنواعه، قراءة وإنتاجاً.

    = المسؤوليات:

    رئيسة نادي الأدباء الشّبّان سابقا.

    نائب رئيس جمعيّة ملتقى الحرف الأصيل الثقافيّة.

    المستشار الأدبي لمؤسّسة الوجدان الثّقافيّة

    عضو اتّحاد الكتاب التّونسيين.

    عضو نادي السّرد توفيق بكار.

    عضو نادي الشّعر باتّحاد الكتّاب التّونسيين

    مشرفة على نادي في رحاب قرطاج بالمكتبة الجهوية / تونس

    عضو بكثير من المنتديات الافتراضية الوطنيّة والعربيّة.

    = المنجزات الأدبيّة:

    تقديم دواوين شعريّة لشعراء من تونس ومن الوطن العربي:

    ديوان الشّاعر طاهر مشي / تونس.

    ديوان الشّاعرة فاطمة محمود سعدالله / تونس

    ديوان الشاعرة حميدة بن ساسي / تونس

    ديوان الشاغرة الدكتورة زهيرة بن عيساوية / تونس

    ديوان الشاعرة جميلة قلعي / تونس

    مقدمة للدواوين المشتركة  الصادرة عن مؤسسة الوجدان اىثقافية

    ديوان الشّاعر ناصر السمّان / مصر.

    ديوان الشّاعرة آمنة محب / لبنان.

    = النّشاط الثّقافي:

    مشاركة في تظاهرات وأمسيات شعريّة:

    · أيّام قرطاج الشّعريّة.

    · شاعر تونس.

    · الاحتفاء بذكرى وفاة شاعر تونس أبو القاسم الشّابّي.

    · مهرجان القصّة القصيرة بمساكن ضمن لجنة التّحكيم.

    مهرجان رائدات بلادي

    عضو لجنة تحكيم في المسابقة الوطنية للمطالعة

    = الإصدارات:

    + الشّعر:

    - أحلام ومراكب / صدر سنة 2015.

    - همس الحنين / صدر سنة 2017.

    - أمواج من مداد / صدر سنة 2018.

    - الأفق والنّوارس / صدر سنة 2019.

    - بين نور وغسق  / صدر سنة 2021

    -وشم على ذاكرة البياض /صدر سنة 2022

    = تحت الطّبع:

    ــ السّابح نبض والسّروج حروف

    + السّرد:

    · فيوض الدّلاء / صدرت سنة 2018.

    · همس المرايا / صدرت سنة 2020.

    -نجوى الحروف صهيل الكايا/صدر سنة 2022

    - عند غروبها أشرقت / رواية صدرت 2022

    نشرت لي قصائد وقصص بالصّحف والمجلّات الورقيّة:

    · المسار / مجلة اتّحاد الكتّاب التّونسيين.

    · جريدة الزّمان / طبعة مصر.

    · جريدة الزّمان / طبعة العراق.

    · جريدة الأنوار التّونسية.

    · جريدة الجديد الجزائريّة.

    - المثقّف.

    - صحيفة الفكر وميديا للثقافة والإعلام.

    · مجلة أل مقه اليمنيّة..

    مجلة المثقف العرفي

    كما نشرت أعمالي في الكثير من المجلّات والمواقع الإلكترونيّة.

    إضافة إلى مجموعة من الدّراسات لأعمالي الشّعريّة والسّرديّة.

    + أعمال مشتركة

    · ديوان العرب ـــ الجزء الثاني ـــ عن البيت الثقافي العراقي التونسي ـــ 2017.

    · لآلئ الإبداع عن مؤسسة "انكمدو العربي" للثقافة والأدب ـــ 2018.

    · كتاب مشترك في السّرديّات، بإشراف الدكتور أنور غني الموسوي 2018 ـــ العراق.

    · المدوّنة العملاقة صليل الحروف، عن الديوان وطن الضّاد: للشاعر محمد وجيه ـــ 2019 ـــ مصر.

    · الديوان الجماعي الأول لمؤسّسة الوجدان الثّقافيّة 2020.

    + تحت الطّبع:

    · الدّيوان الأوّل لجمعيّة الرّائدة في الثقافة والمواطنة.

    · ديوان في السّرد التعبيري على المستوى العربي باللغتين العربيّة والإنجليزية.

    + النشاط على صفحات التّواصل الاجتماعي:

    عضو لجان تحكيم في الكثير من المنتديات والمجلات الإلكترونية.

    إذا شئنا الحديث عن الانطلاقة  فيمكن أن نعود بها إلى مراحل زمنية منوعة حديثا عن البدايات التي كانت لها علاقة  باحرف منذ الصغر وانا ذكرت في السؤال الأول أن الشغف بالكتابة كان طفوليا ونما مع المراحل العمرية والدراسية لكن المرحلة الأهم هي  الخروج من مجرّد الكتابة والتخزين إلى مرحلة التجميع والنشر  وهذه المرحلة قد كانت  متأخرة بعض الشيء بسبب قناعة بالاولويات التي ركزت فيها على عملي وأسرتي والعناية بابنائي ولما احسست ان تلك الريالة قد اتت أكلها  عدت إلى اوراقي انفض عنها الغبار وقد  ساعدني التخزين على ان اختزل الزمن بعض الشيء  فكانت هذه الانطلاقة حسب رايي الجميع موفقة .

    *هل واجهت شاعرتنا مشاكل عرقلت مسيرتها الشعرية؟

     ** في الحقيقة يمكنني أن  أقول إنني محظوظة أوّلا لأن الله سبحانه منّ عليّ بالموهبة  وثانيا لأنني أستاذة لغة وآداب عربية وهذا قد مكّنني من أن  املك زادا يؤهّلني لأن تكون اعمالي مقبولة  هذا علاوة على أنّني محظوظة أيضا بأناس مقتدرين آمنوا بحرفي فكان الدّعم بتيسير عمليُة النّشر لأن اغلب ما نشرت تقريبا كان على حساب دور النشر التي تبنّت الأعمال وهي ثلاث دور نشر تونسية ومؤسسة ثقافية مصرية وهذا في حدّ ذاته يعدّ مكسبا كبيرا بالنسبة لي لأنّه يسّر عليّ عمليّة النشر التي يعاني منها الكثيرون .لذلك أقول الحمد لله على نعمه

    وشكرا لمن يدعم الحرف  ولو بالكلمة الطيبة

    *ما رأي شاعرتنا القديرة بمن يخلطون بين الشعر الموزون وبين النصوص المختلفة كالنثر والخاطرة ولا يميزون هذا من ذاك ؟ وما الحل برأيك لاستئصال هذه المعلومة المخلوطة ؟

     **فعلا ظاهرة الخلط هذه مستشرية في كتابات هذا الزّمن وخاصّة على صفحات الفضاء الأزرق  وربّما  انتشارها بهذه الكيفيّة يعود أساسا إلى سببين لا ثالث لهما . الأول يتمثل في غياب النّقد النّزيه الذي لا يكون موضوعيا بحيث يسجُل الإيجابيات  للتّحفيز كما يشير إلى الهنات والسلبيّات بغاية الدفع إلى التّروي قبل النّشر ومن أجل هذا الحلّ الأنسب في رايي هو أن نعيد إلى النّقد اعتباره وأن نبتعد عن المجاملات والطّبل والزّمر لكلّ من هبّ ودبّ .طبعا أقول هبّ ودبّ حديثا عن الانتاج لا عن الشّخوص  والشُاعر في نظري الذي يريد أن يكون شاعرا لابدّ أن يكون له إلمام بالأجناس الأدبية، بأنماط الكتابة حتّى تكون الحدود لديه واضحة وحينها عندما يكتب سيجيد ويقنع بالفعل لا بالمجاملة.

    * كم بلغت دواوين شاعرتنا القديرة ؟

    **  الحمد والشّكر لله على منّه وعطاياه إلى حدّ اللّحظة لدي ستة دواوين شعريّة وأربعة كتب سرديّة  وقد فصّلت ذلك في السّؤال الأوّل علاوة على مجموعة من الإصدارات المشتركة وقد أشرت إلى ذلك سابقا.

     * ما هو جديد شاعرتنا القديرة من قصائدَ ونصوصٍ وهل لنا ببعضٍ منها لإطلاع القارئ عليها وإمتاعه بها ؟

    **الجديد والحمد لله دائما متواصل والله المستعان .

    في باب الشعر أقترح عليكم نصّين :

    - الأوّل قصيدة نثريّة

    ........ الرّيح تعوي ......

    والرّيح تعتصر كبد الورى

    ألملمُ  وجلي

    أنضُو عن عيني سرابيل الضّباب

    والرّيح تعوي

     أعتلي قمم الهضاب

    أمدّ يدي إلى الشّفق

    أقتني حزمة من سحاب

    أعود إلى سهلي محمّلة

    ما أنا سيزيف يكابد وعده

    لكنّني أجرّ الحلم الآبق

    أبذر في دربي ألوان قزح

    لي تفتح الأرض شريانها

    يبتسم الجدب

    يدحر شحّ التراب

    يستجير من الرّمضاء

    يسقط طيف  السُراب

    عبر منافذ اليأس 

    يسحب المزاهر يلغي ألوان التّرح

    والرّيح تعوي

    أستعير صفيرها

    أُرقّمه على سلّم التّوق نوتات نوتات

    يتحوّل الصّفير صَبًا

    تربّت على خّد الوردة

    تراقص النّخل

    تَعِد الزّيتون بالخير

    تعدني أن ترشّ الحزمة في كلّ درب

    أن تسقي العطاشى

    في كل صوب

    فأنسى صفير الرّيح

    أنسى الوجل

    أمسكها عصاي

    أهشّ على بصري

    علّني ألمح الفجر يطلّ

    يملأتي حبورا

    أخرج كما يوسف من قعر  الحزن

    ارتدي هالة الضّوء

    أراقص من جديد

    حلمي والفرح .

    تونس ...9 / 1 / 2023

     ............................................

    - الثاني مقطوعة من الموزون

    ......... دنيا الرؤى ........

    ولقد زرعتُ الجُهد في دنيا الرّؤى

    هل يا ترى ينمو ويُزهرُ عودُها

    أمْ أنني سيزيف يُهدر عمره

    والصّخرة الصّمّاء تشحذ عَوْدَها

    ها أنّني بالحلم أروي رغبتي

    وأبيعُ للذّات العليلة  برءها

    يا دهرُ هل تاهتْ ركابي في المدى

    أم أنّني  مثل الحُداة أقودُها

    إني دفنتُ اليأس في دنيا المنى

    وحسبتُ أنّي قد بلوتُ شرودها

    فازْورّ حرفي و الأسى بشغافه

    يرجو السلامة والنجاة يريدها

    ويروم أرض البَوح مرْجا مزهرا

    يُهدي إليّ عبيرها ووُردها

    فألوحُ مثل الغيث يهْمي غامرا

    وأعودُ  أروي للحياة قصيدها.

    تونس .....14 / 1 / 2023

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: حوار على صفحات الزمان المصرى مع الشاعرة التونسية جميلة بلطي.. الأدب قوتنا اليومي بفضل أساتذة كرام كانت لهم بصمة التّوجيه والتّثمين Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top