من مفكرة امس؛
وامتدادا لعزيمة خير•••!
توجهت للحاجة ام احمد ؛
فهى جارة قديمة وتسأل على ••
وفى اول زيارة التقيها بعد زمن طويل قيل لى من أحفادها:
انها كما ترى منذ شهور أضحت فاقدة الذاكرة
إلا بعض ما تراه او تتذكره•••!
فقلت : سبحان الله
كم فى الكبر من عبر •••!!!؟
ثم قالت:
ياحامد فين الحلاوة؛
فسعدت لما قالت بعد ان ظلت تقبلنى
وهى تقول ( ازيك يا ابا)
فى جو غير طبيعى ؛ انها وقد شرفت على التسعين
عام
باتت تعيش لحظات خاصة ،
بشاشة خاصة؛
ولما لا وهى ابنة ولى منذاولياء الله الكبار؛
وصابرة بعد فقد الزوج والولدين فى حادثة
؛
حتى كنت اعجب لملبسها الفاتح المفرح كالاصفر
والأخضر والأبيض ، وهى دون النسوة فى لباس السواد وقت الفاجعة فتقول لى :
وصية أبى لى والذى قال لاتحزنى ولاتجزعى
لامر الله وتقبلى باحتساب وصبر ورضا فذاك يا بنيتى من الإيمان؛ فالأمر بقدر
وقضاء الله لا مرد له؛
ونعم نصيحة الأب المربى •••!
كان المغرب قد اقترب،
وبعد اداء الفريضة عزمت شراء ما يقاوم الناموس
بمسجد السيدة زينب
- رضى الله عنها-
وحال السؤال •••!
قالوا: لدى الشيخ أمين •••!
أين؟
انه فى المقرأة الأسبوعية
أتى بعد ان فرغ من ورده؛
وقال : اهلاً سعادة المستشار فأنا أعرفك
من قديم ثم دنا وقال:
هذه منى لله
فأبيت إلا سداد ثمنها فقال:
لن يكون فالأمر ليس برغبتك او رغبتى
وانطلق يشرح وانا اسمع واجتهدت ان أتمالك
الدموع فالرجل من طراز الصالحين بامتياز؛
نعم انه يشغل وظيفة قيادية رفيعة ؛
وانتصر فى العمل بقضاء الهى خاص له،
بل نال القرب والأنس والحب بعد ان نجح فى
اختبارات التمكين بعد وفاة الزوجة وبلوغ اعلى السلم الوظيفى،
ومفتاح المسجد،
والتزام القرآن الكريم وذكر الله فى كوكبة
المقرأة
لتكتمل البشرى مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( وما اجتمع قوم فى بيت من بيوت الله يتلون
كتاب الله ، ويتدارسونه بينهم،
إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة،
وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده))
لذا لم اعجب حين أوقف على ليلة القدر ؛
ونال الانس والبشرى ••!
او حين استجاب له الملك العدل وهو يناديه
مستغيثاً الإنصاف من ظلم العباد
فيستجيب له بكرامة وعزة؛
انه من سلالة الصالحين؛
ابكانى واقتسم معى عزيمة الخير
؛
ولما لا وقد بات الفرح بالخير
مسئولية ودعوة للمزيد
فشكرا سيدى الشيخ امين ••!؟
0 comments:
إرسال تعليق