• اخر الاخبار

    الاثنين، 14 أبريل 2025

    السينما....سحرها واثرها ..بقلم :اسمهان حطاب العبادي

     


    .مما لاشك فيه ان السينما تحمل بين طيات اوراقها افكارا حيايتة مختلفة، جعلت منها عامل شديد الجاذبية ودائم التوهج عند عامة المتلقين بمختلف الاعمار والاعراق ، تؤثر الافلام السينمائية على الافراد وعلى علاقاتهم ببعضهموعلاقتهم بالمجتمع ككل، حيث انها تنتقد حالات مجتمعية وتفتح نافذة للتفكير بالثقافات المختلفة  للامم والحضارات وتوسع مدارك العقول للفهم الحر غير المتعلق بفكر معين هنا او هناك ، تثير معرفتهم وتوسع آفاقهم، وتعزز القيم والمبادئ من خلال طرح  مواضيع ( الحب، الموت، الحق ، الباطل، الثأر ، الظلم......وغيره الكثير)، تجعلنا كمتلقين نفكر في الحلول ونختار افضلها واكثرها اتزانا ومرونة،  وكيفية التعاطي مع الظروف والعقبات والصعوبات الملامسة للمشكلة،  المشاكل المطروحة في الافلام هي في الغالب ابنة ظروف المجتمع نابعة من صميمه، زخ تلك المشاكل في السينما يجعلها امام الناظر. مما يجعله يضع نفسه مقام البطل  يجعله في تفكير حقيقي فيما سيختار حلا من الحلول المنطقية، هنا نشمل الافلام الناطقة والصامتة على حد سواء  يشترك في انضاج فكرة الفلم العوامل المساعدة المهمة من اخراج واضاءة وموسيقى تصويرية او غناء ورقص،.

    رؤية المتلقي للاحداثهي التي تحدد ان كان الفلم محفزا ايجابيا ام سلبيا او غير نافع.حيث انه يتبنى المواقف واساليب وسلوك الشخصيات التي يشاهدها مما قد يبني عنده تصميم لحل قضايا تخص مجتمعه اقتصاديا او ثقافيا.  هنا يكون مدى التأثير البصري الذي وضعه الفلم في عين المشاهد، من توصيل الافكار والمفاهيم والثقافات والصراعات بانواعها.

    تشترك السينما مع المسرح.تلك المنصة المتكاملة البناء بايصال المفردات الثقافية والسلوكية والانفعالية، حيث ان المسرح يثير الانسان ويجعله يتخذ موقفا صائبا ويزوده بافكار لبناء موقفه.

    المسرح لسان حال المدينة اوالقرية يعكس وضعها السياسي والاقتصادي والثقافي ويقدم الانموذج الانساني الصالح والطالح،  ويقدم عوالم نفسية للشخوص تفصح عن مشاعرهم واحاسيسهم المصرح عنها والمكبوتة.تجعل الفكر ينضج  ويستوعب قابليته من خلال خلق القصص والحكايات.

     

    .

    .كما للسينما من قوة وتاثير  كذلك المسرح، حيث غيرت الكثير من المسرحيات  من واقع بعض المجتمعات من خلال الاحتجاج الذي قدمته بالفكرة الذكية المطروحة، من خلال قوة السيناريو والحوار الفاعل والمؤثر.غيرت قوانين دول ومجتمعات نحو الافضل، الطرح المؤثر والواعي يساهم في حل المشاكل العرقية والدينة والافكار المتطرفة، يرفع قدر المجتمع ثقافيا.

    المجتمعات الواعية والمثقفة تجد فيها علو منصة السينما والمسرح حيث الاهتمام بهما اكثر.باعتباره وسيلةاعلامية هامة توضح الهوية الوطنية وتتبنى افكار تلك الدول

    بالرغم من الهدف المشترك لكلا من السينما والمسرح الان هناك فروقا لايمكن تجاهلها او اغفال اهميتها اذكر منها.

    من حيث المفهوم حيث ان المسرح هو احد انواع الاداء التمثيلي المعتمد على تقديم مجموعة من الممثلين للعرض الواقعي او الخيالي والتعبير عن الافكار والمشاعر عن طريق الكلام والموسيقى والرقص والاغاني والقصائد.اما السينما فهي فن بصري يعتمد على عرض الافكار والمشاعر والقصص بانواعها ، من خلال الافلام المتحركة المصورة، والتعبيرات الصوتية اي ليس اداء مباشر على الهواء  دون وجود وسيط.

    عكس السينما حيث يكون العرض مسجلا مسبقا.اما من حيث التفاعل ، نجد ان تفاعل المتلقي مباشر مع العروض المسرحية وطاقم العمل عكس السينما التي في الغالب يعمل كل فرد من الطاقم بشكل منفرد حيث يسجل الدور الخاص بالممثل ثم يضيف المخرج التأثيرات الصوتية والموسيقية ،بالنسبة لمحتوى العمل السينمائي فهو غالبا ماتتكرر فكرته اما في المسرح هناك تنوع واختلاف بالادوار والممثلين والفكرة.من حيث المكان يتم العرض المسرحي على منصة المسرح امام الجمهور مباشرة، وفي السينما يكون التقديم غير مباشر من خلال الافلام، التي تعرض في صالات كبيرة ، العلاقة بين الممثل والمتلقي اكبر واقوى منها عن السينما.كذلك التطور يكون اكبر بجانب السينما لكا يحصل من تطور تكنولوجي فخم بكل شي مرتبط بها في حين المسرح مقتصر على زوايا المسرح الاربعة.لايمكننا ان نغف اصول تأسيس السينما الاصل الاغريقي الذي ولد في المعابد الدينية والسينما التي ولدت اوائل القرن العشرين.بالنسبة الى الفرق بي ن السينما والتلفاز نجد ان السينما تعرض الافلام على شاشات العرض الكبيرة اما التلفاز يعرض المسلسلات على الشاشة الصغيرة في المنازل.كذلك المتلقي عليه كلفة انفاق العرض السينمائي بينما التلفاز عرض مجاني، فيما يخص انتاج الافلام يستغرق سنة او اكثر لانتاج فلم  واحد .اما المسلسل التلفازي فأنه قد يستغرق شهور لانتاج ثلاثين حلقة.

    .بالنسبة للتطور الحاصل في السوشيل ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي اثرت كثيرا على مستوى الاعلام للافلام حيث اختلفت طريقة الترويج، وكسرت الحواجز الجغرافية ووصلت لانحاء مختلفة بالعالم  انعكس ايضا الى دخول المتلقي في مكان موقف الناقد والمحلل للمشاهد من خلال التعليقات الفورية مما اثر في تقييم استجابات الجمهور وتفضيلاته.

    اذن التسويق عبر الانترنيت اصبح جزء هام جدا لحياة السينما وديمومتها، نجد ذلك واضحا في هوليود حيث ان انتشار الفلم اصبح لايقتصر على الافلام النجحة بلا نشر الافلام الفاشلة من خلال التعليقات السيئة او المقاطع الساخرة والناقدة، ماهو معروف ان التسويق سابقا كان باجراءات معروفة هي البوسترات الدعائية للافلام  والممثلين ، الذي يشترط وضع نبذة عن الفلم دون حرق احداثه،  ومن شأن تلك العناصر التشويقية وعناصر الابهار البصري  ان تزيد من الرغبة للمشاهدة ثم خلق اهتمام المتلقي ممايدفعه لشراء بطاقة او تذكرة الفلم والذهاب لدور العرض.

    .لذا كان لزاما لشركات الانتاج متابعة التطور السريع لعالم التكنولوجيا المتغير باستمرار، واتخاذ الاجراءات اللازمة للخروج عن النمطي والمألوف لتحقيق طفرات تسويقية واختلافية في الانتاج ، بذلك اصبح الفلم الفاشل والناجح على نفس طاولة التقديم للمشاهد.

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: السينما....سحرها واثرها ..بقلم :اسمهان حطاب العبادي Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى