• اخر الاخبار

    السبت، 5 أبريل 2025

    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : فغض عن مساوئهم•••!؟

     

     


    فى وسط الفتن ،

    وغلبة الدنيا ،

    وازدياد صراع المال ••

    بات السؤال :

    ما الحل ••؟؟؟

    سيما ان المال ( حلوة خضرة)

    فضلا عن التزيين فى  هذه الدار

    (  ميل انسانى) بامتياز •••!

    قال الله تعالى :

    (( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب )) آل عمران/١٤

    وقال رسول الله

     ( صلى الله عليه وسلم):-

    (( ان لكل أمة فتنة ، وفتنة أمتى؛ المال ))

    والناظر سيلحظ ان الصراع هنا بات على أشده؛

    واضحى الصراع  كما نرى

     صراع وحوش ••!?

    وفى حديث آخر يقول سيدنا رسول الله

    ( صلى الله عليه وسلم ) :

    (( ان هذا المال حلوة خضرة ،

    وان الله مستخلفكم فيها

    فناظر كيف تعملون))

    بات من يريد النجاة فى موقف صعب ؟!

    ###

    واحسب ان الأمر  بدايةً يستلزم

    تحديد الوجهة ••••?

    فماذا نريد بما نعمل ؟

    فإذا كانت الإجابة

          < الله ورسوله  >

    فحتما ستكون الأعمال فى اطار المنهج

    المحمدى دون الهوى وأقرانه

    وهوالقائم على :

    اتيان الاخلاق الكريمة؛

    والبحث عن كل ما ينفع الناس

    لتحقيق خيرية الوجود

    فى هذه الدار الفانية؛

    وتلك هى

    تحقيق العبودية لله تعالى؛

    ولعل من المداخل الرافعة للهمة

    فى هذا الباب :

    {الغض عن مساوئ الناس}

    نعم اعتقد ان الإجابة ( المدخلية)

    على السؤال المطروح للنجاة من تلك

    الفتن التى يعيشها كل منا تتمحور

    فى اتيان هذا الخلق الإيمانى؛

    باعتبار ان العبد ينشد  رضا مولاه ؛

    بحكم

    التوجه اليه ؛

    وتلك  هى {البشرى}

    (( والله عنده حسن المآب))

    ولذا قال سيدى ابن عجيبة -

    رضى الله عنه-

     فى مؤلفه البحر المديد ج٥ ص ٥٣ -

    [  الغض عن مساوئ الناس

     منّ أفضل القرب ،

    وهو من شيم ذوى الألباب ،

    وبه السلامة من الهلاك والعطب ،

    والتعرض لمساوئهم من أعظم الذنوب واقبح العيوب ٠٠٠

    ثم يقول:

    فالمتوجه إلى الله لا يشتغل بغير مولاه،

    ولايرى فى المملكة سواه،

    يذكر الله على الأشياء فتنقلب نوراً

    لحسن ظنه بالله ،

    ويلتمس المعاذر لعباد الله؛

    لكمال حسن ظنه بهم ]

    ولاشك ان بلوغ هذا الخلق الكريم،

    امر يحتاج ( مجاهدة )

    من نوع خاص؛

    اى : تربية على يد استاذ قدوة

     يعينه على

    مجاهدة النفس  الامارةبالسوء وفتن الدنيا وحيل ابليس ؛

    وعندها سيسهل الولوج إلى تلك الرتبة

    الشريفة وهذا الخلق العظيم ؛

    وصدق القائل:

    إذا شئت ان تحيا ودينك سالما

                  وحظك موفور وعرضك صين

    لسانك، لاتذكر به عورة امرئ

                  فعندك عورات وللناس ألسن

    وان أبصرت عيناك عيبا فقل لها

                  أيا عين لاتنظر ؛ فللناس أعين

    وعاشر بمعروف وجانب من اعتدى

                  وفارق ولكن بالتى هى أحسن

    فغض عن مساوئهم••!?

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : فغض عن مساوئهم•••!؟ Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى