• اخر الاخبار

    الاثنين، 14 أبريل 2025

    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : انتبه فنحن لسنا فقراء•••!?

     


     

    الناس متى التقيتهم يشتكون •••!

    كلهم بلا استثناء •••!

    حتى غنى المال والجاه يشتكى مر الشكاية قال لى احدهم:

    انه لايعرف النوم •••!!!

    فقلت امرض تعاني منه؟

    قال : لا

    فتجرأت وقلت؛

    اعرف ان تسكن قصر على النيل ولديك

    معارض سيارات ووكيل اعظم الشركات

    ومسموع فى الناس ويقولون عنك

    الباشا •••!

    والملياردير•••!

    ضحك وقال : كل ده

    وانا ابحث عن الراحة لا اجدها، حتى النوم فارقني قلقا وارقا•••!?

    قلت : أراك فى المسجد ؛

    ففهمت انك مستقيم الوجهة مع الله ؛

    وقد حباك بالغنى والجاه؛

    فهل تقوم بأداء حق الله تعالى فيما أقامك عليه !؟

    قال : ماذا تقصد ؟

    قلت: هل كسبت المال من حلال؟

    هل صرفته فى أوجهه المشروعه؟

    هل اديت زكاة مالك ؟

    هل اديت زكاة جاهك؟

    هل تتصدق ؟

    نظر إلى وقد تنهد تنهيدة عميقة مطأطأ

    الرأس متفكر فى الرد ؛

    فاستأذنت منه لامر عاجل دون ان اسمع الرد •••!!?

    ولسان الحال يقول:

    لو احسن الإنسان استخدام نعم الله ؛

    وادى حق شكرها،

    لاصبحت باب سعادة له ولغيره•••!

    #وذاك شاب التقيته يشتكى،

    فقلت له : ماذا تعمل ؟

    قال : لاشيئ

    قلت : ولما لاتبحث عن عمل ٠٠!؟

    نظر إلى مستغربا ؛ قائلا: اين؟

    قلت : ماذا تريد ان تعمل؟

    قال : اعمل بمؤهلى فأنا حاصل على آداب قسم فلسفة •••!

    قلت : وإذا لم تتاح فرصة العمل ؛

    تتجمد ام تتحرك •••!

    يابنى تحرك واعمل ولو كان ما تقوم به

    دون مؤهلك ولايكفي طموحك ،

    فطالما انت فى حركة سعى وأمل فثق ان الأبواب ستفتح ولكن فى الوقت المقدر لك؛

    فانهض واعمل ولو كان دون مؤهلك؛

    حتى لاتصاب بالهم وتضحى عالة ؛

    فالمال ليس هو المراد ؛؛؛

    بل العمل وتحقيق ذاتك فيما تقوم عليه

    برضا •••!

    نظر إلى مستغربا وقد توجهت اليه قائلا يابنى :

    نحن كنا نأكل ( اللحم) فى المواسم ٠٠!

    وكنا نخيط المقطوع من الملبس والحذاء ٠٠!

    وكنا نلتزم بغيارين تقريبا٠٠٠!

    وكنا نذاكر على لمبة جاز نمرة عشرة ٠٠

    {وكلوب }باعتبار يسار الحال

    - ابن عمده-  مثلا ٠٠!؟

    كانت البيوت مبناه من الطوب اللبن٠٠٠!

    إلا بيت العمدة واولادهوآخرين قلة من أهل اليسار ••!

    كانت البساطة عنوان والرضا شأن الأغلبية؛ فالحب بينهم طريق الكل يسعد به فالغنى يعطى للفقير ، والفقير لايحقد على الغنى ؛

    نعم يابنى كان هناك تكافل اجتماعى حقيقى حتى فى الأفراح والأحزان •••!

    انظر يابنى الآن

    حال القرية والمبانى والمعانى

    ستجد مغايرة ؛

    ظاهرها غنى والحقيقة فقر ••••!

    لما ؟

    عدم الرضا والقناعة وفقدان البركة ؛

    بعد ان أصبحت العبادات للأسف فارغة من رسالتها؛

    فلو خشعت القلوب لخشعت الجوارح؛

    فنحن يابنى

    لانعانى فقر المادة ؛

    بل نعانى فقر الاخلاق والقيم؛

    فلو حققنا الإيمان وتخلقنا باخلاق

    اسلامنا قولا وعملا لسعدنا بالقليل

    والكثير ؛

    وصدق رسولنا ( صلى الله عليه وسلم)

    القائل:

    (( من أصبح منكم آمنا فى سربه ،

    معافى فى جسده، عنده قوت يومه،

    فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها٠))

    فاهنأ بما انت فيه وقل ( الحمد لله)

    فأين نحن من قدوتنا صلى الله عليه وسلم

    وقد روى عن أبى موسى الاشعرى

    - رضى الله عنه- قال:

    اخرجت لنا السيدة عائشة - رضى الله عنها- كساءا وإزارا غليظا . قالت:

    قبض رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)

      فى هذين ٠٠٠٠٠

    وهو الذى نام على حصير فقام وقد اثر فى جنبه؛

    فقالت الصحابة:

    يارسول الله لو اتخذنا لك وطاء .

    فقال:

    (( ما لى والدنيا؟

    ما أنا فى الدنيا إلا كراب استظلّ تحت شجرة ثم راح وتركها))

    فانتبه فنحن لسنا فقراء•••!?

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : انتبه فنحن لسنا فقراء•••!? Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى