لاشك أن الأمن إحساس ٠٠٠
كما أنه ركيزة الإستقرار لأى نهضة عمرانية وحضارية ٠٠
ولذا فإن العناية بتوفير مقومات الأمن يأتى أولوية أولى لأى دولة ،
ولظروف التغيرات التى نشهدها سواء على المستوى التكنولوجى أو الدولى ،
فإن العناية بالأمن يتعاظم بل ويتسع ،
فلم يعد مفهوم الأمن القومى للدولة كما كان من قبل بل زاد واتسع مع تلك السيولة المعلوماتية والعولمة الكاسحة ،
واضحى بحق (الإنسان فى ذاته)
(أمن قومى ) ،
وما حرب الشائعات والتشكيك التى تتزايد إلا صورة تستهدف ذاك الإنسان فى ذاته ، بحيث تجعله كافرا وناقما وساخطا ويائسا ،
وكل ذلك ليسهل انقياده لما يحاك ضده فى ذاته وتراب وطنه ،
فغاية الأعداء الذين يريدون هدم الدول الآن تتمحور فى
اخراج الإنسان من هويته وثوابته ،
ليكون بشكل أو بآخر عونا لهم فى هدم الأوطان واستمرارية ضعفها ٠
وما تحركات اسرائيل من خلال ما روج له من قبل عن الشرق الأوسط الجديد ،
أو السلام (القرنى)
أو الدين (الإبراهيمى )
إلا نماذج لمحاولات فى إتجاه المخطط المرسوم للدول العربية ،
والمتمثل فى إعادة رسمها على هوى عرقى وطائفى ومذهبى وتجزئة المجزأ،
لتضمن لهافى النهاية القوة والكلمة ٠٠٠٠!!!؟؟؟
واحسب أننا جميعا اصبحنا نعى الدرس بعد أن تم فضحه فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ على يد مصر ٠٠٠
والتى أوقفته ولازالت تجتهد لجمع الشمل العربى والدفع بدولنا العربية نحو الاتحاد والأخذ بأسباب القوة ،
لهذا فإن أولوية الأمن تظل معنا طالما نحن فى مصر عقدنا العزم على التنمية الشاملة وتبوأ المكانة المستحقة ٠
واحسب أن وعى القيادة المصرية منذ اللحظة الأولى لما حل بنا فى يناير ٢٠١١ وعام ٢٠١٢ كان جليا ورائعا بل احسب أن ما حققته مصر حتى الآن رغم التحديات والمخاطر يعد بطولة لمن يعى ويدرك ما كان وما سوف يكون ٠٠٠؟؟؟!
ومن هنا كانت منهجية البحث عن الاعتماد على الذات ،
وتقوية كل مصادر الصمود ،
لاسيما (الغذاء )
فكانت التوسعة فى الرقعة الزراعية ،
والبحث عن وسائل لزيادة الحصة المائية ،
وكذا البحث عن وسائل تقنية حديثة لتحسين السلالات والمحاصيل الزراعية ضرورة ،
والمتابع الأمين سيلحظ زيادة فى كل ذلك بشكل يفوق التوقعات ،
وما هذا إلا لإحساس الخطر القادم ،
ويقينا فإن دور كل منا حيال الأمن والغذاء خطير ،
ويجب أن يكون راقيا متفهما ،
كما أن بذل الجهد والانجاز فى هذه المرحلة يجب أن يكون شاغلنا جميعا ،
وإحساس التكافل متعاظم ،
باعتبار أن الأزمة العالمية متصاعدة،
والمتغيرات القادمة تقريبا فارقة ،
فهلا حافظنا سادتى على،
الامن والغذاء٠٠٠!!!؟؟؟
0 comments:
إرسال تعليق