امس
جلسنا فى صلح اكثر من خمس ساعات ،
ارهقت
،
وايضا
(اتخنقت )
وقد
اتسعت ((الخنقة )) بعد مرور
اكثر من خمسة وعشرون عام ،
على
مثل تلك( الجلسات العرفية)
وتاكد
لى ((سادتى ))
ان
العقل يقينا اعظم نعمة رزقها الله
تعالى فى الانسان ،
وان
اختلاف الفهم يرجع لتفاوت تلك العقول ،
وهى
التى امرنا ان نخاطبها على ((قدرها )) .
فاذا
ما كانت مزكاة بنور الايمان ،
ووقفت
على الحلال والحرام ،
وضح
استيعابها ،
وتجلى
استقامة صاحبها فى
((خلق
حسن))
وتشبع
بالسهولة واللين والقرب ،
وعظم
لديه حسن الظن ،
واضحت
حركته تدور بين
الرحمة والعفو والتسامح ،
باعتبار ان لسانه يلهج بالصبر تارة والشكر تارة
اخرى .
والحق
اننا فى حاجة ماسة بعد تكالب الدنيا واعاجيبها علينا حتى طغت ((المادة)) على
((الروح)) ؛
لهذا
العقل المستنير ،
بعد
ان اضحى الانسان فى هذه الآونة (( وحشى
التصرفات ))؛
فامتنعت
معاملاته عن ((روح الحب))؛
ونأى
التسامح والرحمة ،
وطغت الغلظة والقسوة،
بعد ان غلب بصدق
الهوى وطال الامل ؛
لقد
ظل (العالم ) فى مجلس الصلح
يذكر
الحضور بحقوق الاخوة والجيرة وكيف كان الآباء والاجداد ......
والعجب
ان (( السمع مسدود))...!!!!!!!؟
بعد ان باتت القلوب قاسية
والعيون جامدة .
انتهيت
بعد ان - اشفق على -
اننا فى حاجة ملحة لارباب الفكر والعقل والعلم
والدين والفن والثقافة فى حياتنا ،
وبكثرة
يتكلمون الى الناس فى المساجد والكنائس ومراكز
الشباب وبيوت الثقافة والكافيهات والقهاوى والاندية ،
يخاطبونهم
لتبيان ((حقيقة العقل))
واهمية
استخدامه فى الخير والنفع ،
واهمية
تزكيته بنور الايمان ،
تذكيرهم
بان تلك الدار ((فانية ))...!!!؟؟
لا
اعرف ما اذا كنا مدركين اننا اليوم فى ا (( الريف )) قد فقدنا روح اخلاق الاباء
والاجداد وحبهم لبعضهم البعض ومشاركتهم الصادقة لبعضهم البعض فى الاطراح والافراح
،
وكيف
كانوا متسامحين الى الحد الذى كانوا يبنون (مأوى خاص )
لضيافة
الغريب او عابر السبيل بل وحتى اطعام دواب هؤلاء ،
رغم
ان ظروفهم المادية بسيطة الا ان قلوبهم كانت سماوية وسليمة تسع الكل وتعفو وتسامح
وتعرض عن الجاهلين ،
شعار
حياتهم الحقيقى
()
العفو
()ألامر
بالمعروف
()
الاعراض عن الجاهلين
لانهم
كانون يخافون الله ويراقبونه فى حركاتهم وسكناتهم ،
بحرصهم على ان يحفظوا كتاب الله تعالى ويعملون
بما فيه ،
واقامة
مجالس الذكر والصلوات على حضرة النبى صلى الله عليه وسلم
واطعام
الطعام ،
نعم
لابد من(( اقامة الدين))فى حياتنا ،
كل
منا يقيم دينه عقيدة وسلوكا ،
فمن
خلال ذلك يقينى
سنتزكى ونترقى،
وهذا
ايضا يقينى وحده هو مدخل،
تنوير
العقل.
0 comments:
إرسال تعليق