• اخر الاخبار

    الجمعة، 4 فبراير 2022

    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن:تتوير العقل ...!؟

     

     


    امس جلسنا فى صلح اكثر من خمس ساعات ،

    ارهقت ،

    وايضا (اتخنقت )

    وقد اتسعت ((الخنقة )) بعد مرور

     اكثر من خمسة وعشرون عام ،

    على مثل تلك( الجلسات العرفية)

    وتاكد لى  ((سادتى ))

    ان العقل  يقينا اعظم نعمة رزقها الله تعالى  فى الانسان ،

    وان اختلاف الفهم يرجع لتفاوت تلك العقول ،

    وهى التى امرنا ان نخاطبها على ((قدرها )) .

    فاذا ما كانت مزكاة بنور الايمان ،

    ووقفت على الحلال والحرام ،

    وضح استيعابها ،

    وتجلى استقامة صاحبها فى

    ((خلق حسن))

    وتشبع بالسهولة واللين والقرب ،

    وعظم لديه حسن الظن ،

    واضحت حركته تدور بين

     الرحمة والعفو والتسامح ،

     باعتبار ان لسانه يلهج بالصبر تارة والشكر تارة اخرى .

    والحق اننا فى حاجة ماسة بعد تكالب الدنيا واعاجيبها علينا حتى طغت ((المادة)) على ((الروح)) ؛

    لهذا العقل المستنير ،

    بعد ان اضحى الانسان  فى هذه الآونة (( وحشى التصرفات ))؛

    فامتنعت معاملاته عن ((روح الحب))؛

    ونأى التسامح والرحمة ،

     وطغت الغلظة والقسوة،

     بعد ان غلب بصدق

     الهوى وطال الامل ؛

    لقد ظل (العالم ) فى مجلس الصلح

    يذكر الحضور بحقوق الاخوة والجيرة وكيف كان الآباء والاجداد ......

    والعجب ان (( السمع مسدود))...!!!!!!!؟

     بعد ان باتت القلوب قاسية

     والعيون جامدة .

    انتهيت بعد ان -  اشفق على  - 

     اننا فى حاجة ملحة لارباب الفكر والعقل والعلم والدين والفن والثقافة فى حياتنا ،

      وبكثرة

     يتكلمون الى الناس فى المساجد والكنائس ومراكز الشباب وبيوت الثقافة والكافيهات والقهاوى والاندية ،

    يخاطبونهم لتبيان ((حقيقة العقل))

    واهمية استخدامه فى الخير والنفع ،

    واهمية تزكيته بنور الايمان ،

    تذكيرهم بان تلك الدار ((فانية ))...!!!؟؟

    لا اعرف ما اذا كنا مدركين اننا اليوم فى ا (( الريف )) قد فقدنا روح اخلاق الاباء والاجداد وحبهم لبعضهم البعض ومشاركتهم الصادقة لبعضهم البعض فى الاطراح والافراح ،  

    وكيف كانوا متسامحين الى الحد الذى كانوا يبنون (مأوى خاص )

    لضيافة الغريب او عابر السبيل بل وحتى اطعام دواب هؤلاء ،

    رغم ان ظروفهم المادية بسيطة الا ان قلوبهم كانت سماوية وسليمة تسع الكل وتعفو وتسامح وتعرض عن الجاهلين ،

    شعار حياتهم الحقيقى

    () العفو

    ()ألامر بالمعروف

    () الاعراض عن الجاهلين

    لانهم كانون يخافون الله ويراقبونه فى حركاتهم وسكناتهم ،

     بحرصهم على ان يحفظوا كتاب الله تعالى ويعملون بما فيه ،

    واقامة مجالس الذكر والصلوات على حضرة النبى صلى الله عليه وسلم

    واطعام الطعام ،

    نعم لابد من(( اقامة الدين))فى حياتنا ،

    كل منا يقيم دينه عقيدة وسلوكا ،

    فمن خلال ذلك يقينى

     سنتزكى ونترقى،

    وهذا ايضا يقينى وحده هو مدخل،

    تنوير العقل.

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن:تتوير العقل ...!؟ Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top