• اخر الاخبار

    الأحد، 13 فبراير 2022

    من القلب للقلب .. بقلم المؤرخ والشاعر \ طارق فريد..

     


     بعد التطاول على شيخنا العالم الجليل فضيلة الامام الأكبر الشيخ احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف  من اقزام الاعلام الفاسد والتطبيل والرياء والمصالح المشبوهه وجدت انه لم يعد لدينا قدوة او هامة وقامة نستطيع ان نتكأ عليها فكرا وثقافة ومضمونا يزرع فينا الأمل للعودة الي الفكر الحر الراقي بعيدا عن النفاق والتطبيل فكلما توسمت خيرا في احد النجباء من اهل العلم والنخبة اجد مقالا او منشورا له يحض على الضلال والكراهية والنفاق فاهل الرياضة صاروا محللين سياسيين واهل الفن صاروا يفتون في امور الدين اما اهل الدين فيتبارون في فتاويهم وبرامجهم واهل الصحافة صاروا يقتاتون من اعلانات ودعاية بل وصار منهم فلاسفة يقذفون كل قديم وكل موروث وكل تراث.. تلك هي نخب اليوم فقلت لغلي انا الجاهل والمخطئ فاقتربت من احدهم استشرف برأيه وعلمه فوجدته يحادثني غير مايقول لغيري .. يكتب بقلم لا ينتمي الي فكره وعقله يتحدث في الاعلام والقنوات والمهرجانات مرتديا قناعا مزيفا فلما سألته عن السبب نعتني بالمجنون وقال لي حرفيا انت عاوزنا نشحت؟ فقلت له وماذنب الأجيال ؟ فرد سريعا الاجيال تعي وتفهم اكثر منا  

    وحينها ادركت انها تمثيلية نعيشها جميعنا يجتهد في التمثيل ليتقن دورا بعيدا عن فكره وثقافته و دواخله واحيانا بعيدا عن عقائده ....انها المصالح ياصديقي التي تجعلك تنافق وتغير من مبادئك ومواقفك باختصار ( اكل عيش) لذلك فكلنا فاسدون منحرفون نُظهر غير مانبطن نتخذ من فكرة ومبدأ التقية نهجا لتحقيق مصالحنا ولو تأملت قليلا حولك لوجدت المغمورون والمهمشون يسيرون بركب احدهم من النجوم يعتنقون ارائهم وفكرهم ومنطقهم لكنهم جميعا لا يؤمنون بما يكتبون او يقولون وفي القترة الاخيرة تخلصت من صداقة هؤلاء النجوم اما بالحذف او بتجاهل منشوراتهم وللاسف منهم الكثير من حملة الدرجات العلمية الرفيعة فلا يعنيني كميات التعليقات والاعجاب والمتابعة من شريحة باعت علمها ومواقفها ومبادئها ومهنيتها لمجرد سبوبة يرتزقون منها ..

     مفاهيم تتغير وقيم تسقط وشعارات جوفاء ترفع في سماء البهتان والنفاق وفي النهاية نضحك على انفسنا جميعا ونزيف الحقائق عمدا لنصنع تاريخا مزيفا لمن لا يستحق او نهاجم وننتقد من يستحق ليس في السياسة فقط وانما في الاداب والفنون ايضا نحابي ونجامل فنصنع مواهب هشة وضعيفة .. احد هؤلاء النجوم كان صديقي ومعروف في الاوساط الفنية والثقافية والادبية لديه دار نشر للطباعة رديئة لا مهنية ولا فنية في طباعتها مليئة بالاخطاء وغير مُنسقة وغالية الثمن وبعد تجربتي معه طبعت كُتبي بدار اخري اقل سعرا واكثر جودة وحرفية فلما اهديته كتابي غضب غضبا شديدا لمجرد اني طبعت الكتاب في دار نشر اخري رغم ان جنيهاتي لن تضيف اليه لكنه ظن انه فوق الجميع لمجرد انه فنان معروف فسقط من ناظري كما سقطت ادعاءاته برعايته للفن والموهوبين لذلك قمت بحذفه من قائمة الاصدقاء لاني ادركت مفهوم الصداقة عنده وهكذا غيره وغيره يتاجرون ويتصنعون يتجملون ينافقون ويكذبون ولاننا لسنا ملائكة فانا مثلهم ايضا اتجمل وقد اجامل لكن لا انافق مجتمعا او جيلا باسره بزيف حقائق يتحسسها الأعمي قبل البصير .. لذلك اقول ختاما للعلماء والاساتذة والنجباء من اهل الاعلام والعلم والدين والفنون والاداب اتقوا الله في الاجيال القادمة  .

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: من القلب للقلب .. بقلم المؤرخ والشاعر \ طارق فريد.. Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top