" ليست المرأة نصف الدنيا وفقط
، بل ساعات تكون هى
الدنيا كلها . "
" آن الأوان لأن تتغير نظرة كثيرين للمرأة العربية لأن لديها
من إمكانيات الإبداع ما يفوق الحصر
."
ابن المحروسة
(. ١. )
لا بحبك ولا بصبر على
بعدك !!!
نعيش حالة عجيبة من النفاق فى مجتمعاتنا العربية . نعامل المرأة بمنتهى التعالى
لكونها أنثى ، على الرغم من أن ذلك يتنافى مع تعاليم الدين الحنيف الذى يقر لها بكامل
التقدير ، كما وتقر به القرائح السوية لكل المنصفين . حالة غريبة من التناقض نحياها من قديم وللآن . فما معنى أن تعامل المرأة بمثل هكذا طريقة وهى تتبوأ كل هذه المكانة فى دواوين الشعراء على مدارات الأعصر ؛ عشقا وهياما ، عتابا واسترضاء ، شكاة وأنينا ، ، خبلا وجنونا ؟؟!! وماذا يرمى إليه حديث هؤلاء
الشعراء والكتاب من تمجيد للمرأة التى حملت السلاح فى ساح الوغى ضد المستعمر جنبا إلى
جنب مع الرجل ثم براعتها فى مناشط فكرية وأدبية غفيرة متنوعة ؟؟!! ثم ما دلالة أن يقابل
المرء منا قدره المحتوم الذى لا مفر منه بشيئ من الرضا الدفين إذا ما يترك صغاره من
بعده فى كنف أمهم ؟؟!! إنه الاعتراف بفضل المرأة
واللااعتراف فى آن !!!
إننا معشر الرجال نتعامى عن حقوق للمرأة ، ونتغافل عن حقائق فى الحياة تنصفها
كل الإنصاف ، ويغلبنا إرثنا البائس
فى هذا ، ونحن نعاين ذلك فى محافل حتى لمثقفين يظهرون
لها الود ولكن تنطوى نفوسهم على أشياء أخرى مشينة ، يتضح ذلك من زلفات ألسنتهم
، وفلتات فعالهم وعلى العموم ، فقلة هم من ينصفون المرأة !!!!!
( ٢.
)
ليت بمقدورنا تأليف سفر
!!!
كلمات سنكرثها إنصافا لأديبات و مفكرات عربيات ، اعترافا بفضلهن ؛ لأن هذا دأب
قلمنا مذ قطعنا على نفسنا أن نقول الحق فى أى إنسان نعرفه أم كان من المغمورين . قولة
حق نقولها ونمضى لا نروم من ورائها مدحا و لا تقريظا ، ولا يهزنا من جرائها قدحا ولا
تثريبا ، بعد أن أرضينا منا الضمير ، وخلدنا إلى مضجعنا بنفس مطمئنة ، ذلك الاطمئنان
الذى عادة ما يغشى نفوس الصادقين .
غير أننا لا ندافع عن هؤلاء الأديبات والمفكرات لسبب وجيه وهو أننا نؤمن بأن
النساء العربيات ؛ والأديبات والمفكرات ضمنهن بالطبع ، بل النساء فى عموم المعمورة
لا تعوزهن القدرات العقلية ولا المكنات النفسية للدفاع عن أنفسهن ضد التيارات الظلامية
التى تستهدفهن ، ودفاعنا عنهن ربما يحوى مظنة
ضعفهن ؛ الأمر الذى لا نرضاه لنفسنا ولهن
.
إذن ، وقفتنا فى هذا المقام وغيره ليست للدفاع عن المرأة بل إنصافا لها ، وإقرارا
بفضلها .
ولقد رأينا تحقيقا لهذا أن نتناول أعمالا لهؤلاء الفضليات ، نلقى عليها الضوء
بما تيسر من فتوح ، على أن يكون ترتيب
الأسماء ترتيبا أبجدياً فهن على نفس القدر عندنا من المكانة
والتقدير والتفرد ، وبهذا فإننا نرفع الحرج عن نفسنا و عنهن ، و ندفع شبهة المحاباة
والتحيز .
________________________________________________
مقاربة - ربما - على مغايرة لقصيدة " والله خير الماكرين "
للدكتورة الشاعرة الناقدة المفكرة المبتكرة
/ أحلام الحسن .
أحلام الحسن : الإبحار فى متون الإبداع .
" اللغة العربية يسر لا عسر ، ونحن نملكها كما كان القدماء
يملكونها ، ولنا أن نضيف إليها كما
أضافوا . "
عميد الأدب العربى طه حسين .
" توقف الإبداع يعنى توقف الحياة الحقيقية ، ورب حى على موات !!!
."
ابن المحروسة
***. 1 ***
محزونية أحلام الحسن !!!
مشكلة / أحلام بقدر خصوصيتها ، إلا أنها مشكلة تواجه أيضا جميع المبدعين فى
عالم الفكر والثقافة العربى . ونحن لا ندين بهذا الحديث أحدا ، فما ننتوى القدح فى
إنسان ، أى إنسان ونحن نتفهم دوافع الناس فيما يصدر عنهم من تصرفات معيبة ؛ فهى إما
- عفوا - ناتج إختلالات نفسية و عقلية و علاجها الصحيح يتولاه أهل علم وطب النفس ،
وإما ناتج سوء تربية وتنشئة وعلاجها لدى أهل الإختصاص من أهل التربية والتوجيه والإرشاد
النفسى ، ومعنى هذا أننا من أصحاب : لعل لأخيك عذرا ؛ إقتداء بحديث النبى صلى الله
عليه وسلم .، ولكننا نلوم كل اللوم من يدعى الثقافة والفكر و يمارس هذه المخازى ، فلا
عذر له عندنا .
إن المبدع فى عالمنا العربى تترصده وبالات كثيرة إذا ما يشرع فى إبداعه من حقد
وغل وحسد و تصغير شأن
ثم الطمس والوأد بإهالة التراب !!! إنه الموت المحقق ، ومن يفلت من المبدعين
بعد عناء فلا مانع من إعادة كل ذلك ضده مرات
و بلا هوادة . أجواء غير صحية بالمرة يتزعمها - يا للحسرة !!! - معظم القائمين على
منابر الفكر والثقافة عندنا بشللية مقيتة ، ومحاباة فجة تناقض الضمير تماما ، وأحلام
ليست إستثناء فى هذا ونحن نشعر بمحزونيتها الكبيرة جراء ذلك .
لن نتوقف عند محزونيات / أحلام الكثيرة فى دنيا الأدب والفكر كما نحسها ونألم
، ولكن سنتوقف عند منجزها الباهر الأخير الخاص بابتكار بحر " المنسرح المستحدث
" بتفعيلاته
الميسرة ورويه الجديد و نقول كما قلنا سلفا : أتركوا / أحلام لمنسرحها ففيه
الجدة والتجديد ، والعمار والتعمير بعد كل الذى حاق بعالم الفكر والأدب والنقد من ضحالة
وضآلة . نعم ، خلوا سبيلها وسبيل كل مبدع يسهم بلبنة فى مسيرة الفكر و الثقافة ؛ مسيرة
الوعى والتحضر والحضارة ، و لا تغلوا قرائح المبدعين ، فنحن مأمورون بشحذها فى الإسلام
والأعراف الإنسانية لأجل إعمار الأرض ، وكفانا ما نحن فيه من تخلف و اتضاع ، ومهانة وإذلال حتى غدونا هملا بين الشعوب .
لا مشاحة عندنا أن ينقد من ينقد طالما أن هناك ما يستدعى النقد ؛ على أن يتم ذلك بكل حيدة ونزاهة ؛ فالمسألة مسألة
ضمير فى الأساس ، ولكن أن يقبر العمل الإبداعى حيا وصاحبه فذلك ما يكربنا كل الكرب
، ويبعث أسانا كل البعث .
إذن لم تنطع هؤلاء وأولئك بعد أن أجازت البحر لجنة معتبرة من سدنة النقد والعروض
والنحو وغيرها من علوم العربية ، ونشرت عنه الصحف ومجلات الأدب ؟! لم الحقد والموجدة
وقد دخل منسرح / أحلام المستحدث حيز التطبيق الفعلى ونظمت به صاحبته وغيرها من الشعراء
؟!
***. 2.
***
ماذا عن القصيدة
؟
تمثل هذه القصيدة نمطا من الأدب نحبه وندعو لتطبيقه ؛ وهو أدب البساطة الثرية
!!! فقد انقضى عصر الإغراب لأنه يمكن - برأينا - للأديب أن يخط ما يخط فى أى لون أدبى
بيسر وبساطة و تفرد وثراء ، ودون عنت وتقعر يلوذ معهما المتلقى بالفرار لاعنا الدنيا
والعمل وصاحبه إن يكن من سريعى التضجر ، أو منحيا العمل جانبا إن يكن على بعض من أناة
، وفى الحالين فقد أفسد الأديب بحذلقته وجفافه وجفائه متعة التلقى ، وانسيابية الاستقبال
.
لقد برعت الأديبة فى خط عنوانها " والله خير الماكرين " ليأتينا حاثا
مقدسا متصوفا !!! حاثا لأن المتلقى لا يملك إزائه
غير التساؤل : " والله خير الماكرين " تأتى فى السياق القرآني لتدل
على قدرته تعالى جل شأنه وتقدست أسماؤه اللامتناهية فى الإنتقام ممن يضمرون الشر بغيرهم
، فماذا حدث للشاعرة حتى تصيغ عنوانها على هذا الغرار ؟ ألمظلومية ؟ ما هى تفاصيل ذلك
؟ وهو العنوان المقدس لأن
الشاعرة إقتبسته من الفرقان المبين مباشرة ، وهى تشبه بعض الأدباء فى أختيار
عناوينهم فليست بدعا فى ذلك . إن هناك من الأدباء من يعنون عمله الإبداعى فى مجال الأدب
بآية قرآنية أو بعض آية ، أو بحكمة سارية ، أو بقول مأثور ، و نحو ذلك . ثم إنه العنوان
المتصوف لأن من الواضح أن صاحبته - على نهج المتصوفين الأتقياء - فوضت أمرها لله مستجيرة به سبحانه بعد أن مسها الضر و بعد أن استنفدت طرق دفع المكائد
عن نفسها . إن أديبتنا خرجت بهذا العنوان من حيز التناص الذى نعرف إلى حيز الإقتباس
أو الإستشهاد إن شئت ، وذلك - برأينا - إنما يتم لغرض بلاغى طريف رأينا أن نطلق عليه
البلاغة لأجل التعجل أو الاستعجال !!!
فبما أن الشاعرة يؤرقها كيد الحاقدين الذى لا تستطيع له صدا ، و بعد أن أتت
على كل حيلها فيكون المعادل الموضوعى لذلك هو التعجل فى طلب نقمة الله متشفعة بالقرآن
الكريم ، وليس أبلغ وأدق من كتاب الله فى التعبير عن ذلك ، فالمكر لغة هو الفتل ، لكنه
ليس الفتل المعهود الذى فيه يعرف المرء بداية الشيئ المفتول و نهايته . كلا ، إن المكر
موضوع حديثنا هو الذى قصدت به معاجم اللغة الفتل المحكم الذى يغم على المرء فيه تبين
بداية خيوطه أو شعراته الدقيقة القوية ونهايتها لإحكام فتلها و تداخلها المتقن ، وكيف
لا والصانع هو الله والمكر مكره .فيالبأس هذا
المكر فى الإنتقام للمظلوم !!!
ثم تتحدث الشاعرة فى القصيدة مترفعة على هؤلاء الذين يضمرون الحقد ويظهرون الود
. إنها لا تعيرهم اهتماما ، و تمضى إلى ما تريد غير آبهة لأن بطريقها نجمة رائدة تهدى
النجوم بل تأمرها . ومن يك مثل الشاعرة فهو على ذكر دائم لله الرحيم العادل المطلع
، وإن يلمها أو ينتقص من قدرها عاذل حاقد فهى تستصغر ذلك لأن الصدارة لها والعلم آية
، وسبحان المنعم ، فهل يعتبرون ؟ وتتوجه الشاعرة بشكايتها من الحساد و الحاقدين إلى
الله ؛ هؤلاء الذين لم يرضهم أمرها ، وكم يوغرون الصدور عليها !!! وهى تخاطب الساعين
إلى طمسها بقولها أنها مثل الغيمة التى يهطل غيثها على الدوام .غيمة تهمى بالماء القراح السائغ للشاربين ، وهيهات
أن يظفر الحاقد بما يريد .
تواصل الشاعرة سرد ما يحيق بها من قبل الحاقدين فتعلمنا أنهم يهمشون علمها ،
ولا يراعونه ويأنسون بالظلم ، ويجهرون به ، ولا يخافون الله العادل ، والشاعرة تهيب
بهم أن
يصححوا جهلهم ولو لساعة ، فلعل ضمائركم تستحضر بذلك ، ثم تعاود مذكرة إياهم
أنهم يسرفون فى ظلمها بقصدية منهم
وتعمد وفى هذا إثم تستمد منه النصر ، فلا يتبعوا الأوهام لأن
الواهم دائما على خطر فهو الملعون على مدار الأيام ، والله لا يهديه لأنه غادر
. وهى تخاطب هؤلاء بالقول أنهم سيشربون من نفس الكأس المر الذى يذيقونه لها ، المثل
بالمثل ، ثم تنهيهم عن صنع الأمجاد المزيفة بالنيل منها لأنها إلى إندثار قريب .
هذه القصيدة صوفية بامتياز ، فصاحبتها / أحلام تلجأ إلى الله مسلمة له تعالى
أمرها ، وهذا شأن كل صوفى جليل بعد أن يستنفد حيله , و متن القصيدة يحوى تناصا على
مستوى الكلمة والحدث يخدم ( تيمتها ) و يذكرنا بما وقع للنبى الكريم بالطائف وشكاته
إلى الله يتضح ذلك من صدر هذا البيت
( لله أشكو حافظا حافظا ) . إذن هو التصوف والتناص المقدس :
من كان مثلى لم يزل ذاكرا
ربا رحيما عادلا ينظر
و
لله أشكو حافظا حاقدا
لم يرضه أمرى وكم يوغر
وتحوى الأبيات أيضا طرفا من الحكمة الممزوجة بتناص على مستوى الكلمة . تأمل
عجز هذا البيت ( غير المثيل مثله تشعر ) الذى يذكرنا بالآية القرآنية المعنية بالقصاص
:
لا تتبع الأوهام يا عاذلى
إن
الوهم أمره يخطر
و
يا ضامر الأحقاد لن ترتجى
غير
المثيل مثله تشعر
والحكمة دائما صنو الخبرة الحياتية الواسعة ، و أحلام تتمتع بهذه الميزة ، ونحن
نعتقدإن دراستها فى مجال إدارة الموارد البشرية ( وهى واحدة من مؤهلاتها العلمية الكثيرة
) أضافت كثيرا إلى تلك الخبرة أيضا بما تحويه أمثال تلك الدراسة من إطلالات هامة على
علم وطب النفس ونوازع النفس البشرية .
ولم تحرم القصيدة أيضا من الفخر . والفخر كما هو معلوم ، يحتل موقعا هاما فى
الشعر العربى ؛ قديمه ووسيطه وحديثه .
ولكن الفخر عندنا يمكن تقسيمه إلى أنواع : الأول فخر العصبية للذات أو للقبيلة
وهو - برأينا - وليد عقد نفسية معينة يمارس فيها المرء الفخر بسبب شعوره الفعلى بالاتضاع
أو توهم ذلك ، وهو مايعرف فى علم النفس بآلية القلب أو العكس من أجل التعويض . والنوع
الثانى هو من الفخر المشروع كالفخر بالوطن . وأما النوع الثالث فهو فخر التثبت
أو التثبيت وهو مباح أيضا ، يلجأ إليه الإنسان عند تعرضه لمظلومية حقيقية ليصون
ذاته ، وهو فخر ممزوج بالعزيمة والاستغناء و يرتكز على مكنات ومؤهلات وقدرات حقيقية
لدى صاحبه وهو ما عليه فخرأحلام التى تقول :
مالى و مال الناس
لو أضمروا
حقدا وإن للود قد أظهروا
و
الصدر لى والعلم لى آية
سبحان من يوحى فهل أبصروا
و
يا ساعيا طمسى أنا
غيمة
فى كل حين غيثها يمطر
لن نتطرق إلى أى أوجه بلاغية كثيرة تضمها القصيدة ، فقد قصدنا بمقاربتنا تلك
أن تكون فكرية فى مجملها ، فلعلنا حققنا بعض ما قصدنا فى هذه العجالة .
أرق التحيات ، وأطيب الأمنيات للشاعرة المجيدة الدكتورة / أحلام الحسن . ، وإلى
لقاء .
القصيدة : -
" واللهُ خيرُ الماكرين "
مالي ومالِ النّاسِ لو أضمروا
حقدًا وإن للودّ ِ قد أظهروا
أمضي وفي دربي بدت نجمةٌ
تهدي النجومَ بل لها تأمرُ
من كان مثلي لم يزل ذاكرًا
ربًّا رحيمًا عادلًا
ينظرُ
إن لامني أو شحّني عاذلٌ
شحُّ العذولِ اليومَ أصتَصغرُ
الصّدرُ لي والعلمُ لي آيةٌ
سبحانَ من يوحي فهل أبصروا
للّهِ أشكو حاقدًا
حاسدًا
لم يرضِهِ أمري وكم يُوغرُ
يا ساعيًا طمسي أنا غيمةٌ
في كلّ حينٍ غيثُها يُمطرُ
تسقي الفراتَ العذبَ من مُزنِها
هيهاتَ هيهاتَ فلا تَقدرُ
همّشتَ لي عِلمًا ولم ترعَهُ
مستأنسًا ظلمًا لهُ تجهرُ
ماخفتَ ربَّ العرشِ في عدلِهِ
خطبٌ عظيمٌ جُلّهُ
يَنظرُ
قم صحّحِ الجهلَ ولو ساعةً
علّ الضّميرَ اليومَ يُستحضرُ
أسرَفتَ في ظلمي وعن غايةٍ
لي حوبةٌ من نصرها أظفرُ
لا تَتبعِ الأوهامَ يا عاذلي
إنّ الوهومَ أمرهُ
يَخطُرُ
صُبّت على أيّامِهِ
لعنةٌ
واللهُ لا يهدي الذي يغدرُ
يا ضامرَ الأحقادِ لن ترتجي
غيرَ المثيلِ مِثلهُ
تشعرُ
لا تصنعِ اﻷمجادَ مُستكبرًا
أبشر قريبًا شأنُها
يُدثرُ
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
الأحد 2022-1-2
بحر السريع
0 comments:
إرسال تعليق