• اخر الاخبار

    السبت، 19 فبراير 2022

    حسن بخيت يكتب عن : حرائق " إبراهيم عيسى "... من ينقذ البلاد منها ؟

     

     


    مازال الإعلامي" إبراهيم عيسى " يواصل أكاذيبه وادعاءاته بهدف التشكيك وإثارة الفتنة في مصرنا الحبيبة ؛ هذا الوطن الغالي الذي يشهد امنا" وأمانا" وسلاما" منذ أقدم العصور ؛ ليظهر علينا المدعو " إبراهيم عيسى" الذي يدعي انه مفكر كبير وكاتب صحفي - بتصريحاته وأراءه وكتاباته الإستفزازية والتي لا يقصد منها إلا اشعال نيران الفتن في المجتمع المصري من خلال لقاءاته عبر القنوات الفضائية ، وما أكثر منتقديه علي مواقع التواصل الإجتماعي ..

    هذا الإعلامي الذي نذر نفسه لصناعة الكاتب والمفكر المختلف وليس المفيد ، لا يضيف علما جديدا ،ولا رأيا" مفيدا" في قضاياه ، انما يبحث دائما" عن ( التشكيك والإختلاف ) ولا يعرف شيئا" غيره - وعندما يتحدث في موضوع ديني أو تاريخي لا تكون عيناه مسلطة علي إفادة الناس ومنفعتهم وتثقيفهم دينيا" أو تاريخيا" ، لكن كل ما يهمه الإختلاف ، وأصبحت هوايته هى التشكيك في كل شيء ، وهز كل ثابت من ثوابت الدين والعقيدة لدرجة جعلت الجمهور يشعر بالقلق عندما يغيب عن التشكيك في قضايا الدين ولو لأسابيع قليلة خشية أن يكون مريضا" مرضا يمنعه من ممارسة مهنته باسلوبه الذى يعتمد دائما علي الإستفزاز المقصود ، والخروج عن المألوف بالنسبة للعلماء والمؤرخيين من خلال أرائه التى تهدم الثوابت الدينية والتاريخية .

    شكك " إبراهيم عيسى"  في كل شيء " عذاب القبر ، رحلة الإسراء والمعراج ؛  وحكم وعذاب تارك الصلاة ، في الحكمة من صوم شهر رمضان ؛ ومن أيات الحجاب ، وفي علماء الأمة العظماء كالشعراوى وغيره ؛؛ وتطاول علي الشعب المصري، وقال إن لديه قدره غريبة على تحويل القاتل إلى بطل، وراح يشكك في رموزنا الوطنية ويتهم مشايخنا الأجلاء بأنهم يتجسسون ويتلصصون ويتدخلون في الحياة الخاصة للناس

     حتى خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم _ لم يسلم لا هو ولا زوجاته ولا أصحابه من هجوم إبراهيم عيسى وسقطاته المدوية ، وإهاناته البالغة ؛ باعتماده تقديم العقل والفكر على النقل في ثوابت قرآنية لا تحتاج الا الي التسليم ....

    فبعد إهانته لأمهاتنا وسيداتنا في الصعيد والأرياف راح يوصل تشكيكه في ثوابت الدين والعقيدة من جديد ، فيصف الإسراء والمعراج بأنه مجرد خرافة .

    وقال “عيسى” خلال برنامجه على قناة “القاهرة والناس”:" أن واقعة الإسراء والمعراج لا يوجد فيها معراج، وطب إيه رأيك إن مفيش معراج، هتصدق إن مفيش؟، وكل قصة إنه طلع السما وشاف الناس اللي في السما وشاف الناس في النار كل دي قصة وهمية كاملة، دي كتب السيرة والتاريخ والحديث هي اللي بتقول، لكن هو مصدّرلك الكتب والقصص اللي بتقول حصلت".

    في حين ان دار الإفتاء المصرية بإجماع الآراء قد صرحت في وقت سابق بأن معجزة الإسراء والمعراج حقيقة لا ريب فيها ، وأوضحت هل كان  المعراج بالروح أم بالجسد؟، وذلك بعد أن ورد إليها سؤال يقول  فيه صاحبه “هل صعد الرسول الكريم فيه إلى السماوات العلا بالجسد والروح، أم كان رؤيا منامية؟”،وجاء رد لدار على هذا السؤال كالتالي:

    الإسراء والمعراج معجزة اختص الله بها النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم تكريمًا له وبيانًا لشرفه صلى الله عليه وآله وسلم وليطلعه على بعض آياته الكبرى؛ قال الله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1]،

     وقال تعالى: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ۞ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ۞ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ۞ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ۞ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ۞ ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى ۞ وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ۞ ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى ۞ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ۞ فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ۞ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ۞ أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى ۞ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ۞ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ۞ عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى ۞ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ۞ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ۞ لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ [النجم: 1-18].

    وقد اتفق جمهور العلماء على أن الإسراء حدث بالروح والجسد؛ لأن القرآن صرَّح به؛ لقوله تعالى: ﴿بِعَبْدِهِ﴾ والعبد لا يطلق إلا على الروح والجسد، فالإسراء تحدث عنه القرآن الكريم والسنة المطهرة، ويمكن للسائل أن يراجع الأحاديث التي وردت في مظانها، وأما المعراج فقد وقع خلاف فيه هل كان بالجسد أم بالروح -أي رؤيا منامية-، وجمهور العلماء من المحققين على أن المعراج وقع بالجسد والروح يقظة في ليلة واحدة، وما يراه بعض العلماء من أن المعراج كان بالروح فقط أو رؤيا منامية فإن هذا الرأي لا يعوَّل عليه؛ لأن الله عز وجل قادرٌ على أن يعرج بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بجسده وروحه كما أسرى به بجسده وروحه .

    السؤال هنا : هل يعلم المفكر والكاتب "إبراهيم عيسى " بصحة القضايا التى يتناول الحديث فيها والتطرق لها ؟ أم أنه يريد أن يشكك في كل شيء من أجل التشكيك - وأن كان كذلك !! فتلك مصيبة ، أما إن كان لا يعلم بأصول وأدلة القضايا والثوابت  التى يتحدث فيها ، ويستكبر أن يتعلم !! فتلك مصيبة أكبر ، لكن لو كان هدفه التنطع من أجل التأويل لقضايا مختلفة على حساب ثوابت الدين والتاريخ ، والسخرية من علماء الدين !!  فتلك تكون الكارثة ...

    كلمة صغيرة من شخص عادي وبسيط لا يذكره أحد في عالم الكتابة ولا الفكر ولا الصحافة ؛؛  أوجهها لمن يدعي انه مفكر وكاتب وصحفي كبير اامدعو " إبراهيم عسى " " إنك تعتمد على عقلك وفكرك في الشرح والتحليل والتفسير للأمور الدينية والقضايا الجوهرية لثوابت الدين والعقيدية والتى تشكك فيها دائما" وتسلك طريقا" لم يسلكه أحد من المفكرين _ فاعلم جيدا : أنه لو كان الفكر والعقل معيارا" ومرجعا" لمعرفة الصحيح من ثوابت الدين ، لأصبح الدين العوبة بين عقول المفكرين ، فربما يرى عقلك صحة قضية معينة ويرفضها عقلا أخر لمجرد أنه لا يقتنع بها بتفكيره المحدود _ فليبدع العقل في مجالاته المختلفة والتى أمره بها الله سبحانه وتعالى - في كثير من القضايا الدينية والدنيوية ، وأن يتدبر في كون الله كيفما يشاء ...

    وأخيرا : بلاغ عام لكل الجهات المختصة ضد المدعو "إبراهيم عيسى "

    ___________________________________

    أناشد كل الجهات المختصة بجمهورية مصر العربية باستدعاء المفكر والكاتب الصحفي " إبراهيم عيسى "  للتحقيق معه فورا ومحاكمته بشأن إزدراءه أحد الأديان السماوية علنا (الدين الإسلامي).. وتكذيبه لكلام الله بطريقة علنية وإثارة البلبلة والفتن في البلاد مستغلا في ذلك كونه مقدما لأحد البرامج الشهيرة على وسيلة إعلامية واسعة الانتشار داخل مصر وخارجها ؛؛وهذا الكلام الخطير الذي يبثه هذا الإعلامي من الحين للأخر إنما يمثل محاولة الهدف منها إشاعة أجواء من الفتنة، والتشكيك في ثوابت الدين، وإهانة الرموز، بما يخالف نصوص الدستور والقوانين، وهو أمر يحوي على أكاذيب وادعاءات لا فائدة منها ؛ وانما هي حرائق الفتن التي  تفتيت المجتمعات الأمنة المطمئنة تحت شعار الحق في حرية التعبير والتفكير

    على الجهات المختصة سرعة التحرك لمحاسبة هذا الإعلامي على تلك الجرائم التي ترتكب علنا وصراحة دون أن يكون هناك رد فعل في مواجهة هذه الجرائم من الجهات المعنية"... حفظ الله مصر من كل سوء ومكروه

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: حسن بخيت يكتب عن : حرائق " إبراهيم عيسى "... من ينقذ البلاد منها ؟ Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top