أعوم في بحر لم يكن يأويني..
مللتُ من ذاك المكوث..
ومن ناس تصفع بعضها..
فَوَليتُ وجهي من حيث لا ادري..
يرافقني خيالُ وطيف يطلب الغوث..
من تلال تنيرها الشموع..
ومن عيونها الباكية ..
بحزنها الموروث..
عذلت عن العشق ..
ورمت اشواقها فوق آلامي..
وارتدت ليالي الغدر في غيّها..
ثوب ملوث..
لاترى الاشياء من حولها ..
ألا في ظلامٍ معتمٍ غثوث..
نمتْ في جوارح النفس..
غاية حب بقلب شغوف..
حتى امتلأت كؤوس الهوى..
من ندى عطرها المبثوث..
وغابت نجوم الدجى ..
مودعة عالم اطالَ به الخوف..
فراحتْ تهزّني ذكرى المكان..
وما جرى بين اشجار التوت..
وَدَعَتْ نفسي لنفسي ..
وما أتاحت الارض لها..
من اثر غير محروث..
0 comments:
إرسال تعليق