• اخر الاخبار

    الثلاثاء، 15 فبراير 2022

    صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقى يكتب عن : الشيخ المعارض

     

     


    في بدايه عام  ١٩٨٦سمعت عنه قالوا أنه شيخ سياسي وأن الحكومه تحاربه هكذا قالوا وزاد بعضهم أنه شيخ يساري وأنه أحد كتاب جريده الأهالي المعارضه بشده لسياسات مبارك ومن قبله الرئيس الراحل / محمد أنور السادات سمعت عن مولانا حكايات كثيره وأن الأمن يطارده في خطواته .مرات عديده منعوه من الخطابه وكان يلجأ في كل مره الي القضاء الاداري الذي كان ينصفه ويقف بجواره . تشوقت لمعرفته فأنا واحد ممن عشقوا الوقوف ضد التيار ولا أحب السير بجوار الحائط كما يقولون ..ذات مره كنت أنتظر صراف المديريه للحصول علي المرتب فجاءه قال لي أحد الأصدقاء هذا هو مولانا الشيخ / مصطفي عاصي الشيخ المعارض اقتربت منه والقيت عليه السلام كان رجلا بشوشا تحاورنا فوجدته مثقف موسوعي صاحب رؤيه استباقيه وعالم جليل سألني من أنت قلت له أبنك فلان امام وخطيب بمسجد قريتي التي تبعد عن نبروه قليلا قال لي هل تعرف الاستاذ / عبد الغفار شكر قلت له نعم ومن منا لايعرفه فهو أحد القاده والسياسين في مرحله فارقه من حياه الوطن وأمين التثقيف في الاتحاد الاشتراكي

    وأحد قاده منظمه الشباب قال نعم . انصرفت علي وعد بلقاء

    وتعددت بعد ذلك أحببته من قلبي وكم من المرات كنت التقي به في مقر حزب التجمع التقدمي الوحدوي في المنصوره وقد شجعني علي الكتابه في جريده الأهالي وكان يشد من أذري

    ويطالبني بالمزيد من الكتابه وتطور الأمر عندما كنت أنفرد بعمل الاخبار والتحقيقات الصحفيه للجريده في المواضيع الساخنه ومنها ( المشروع القومي لجني القطن تمثيليه يشترك فيها وزراء ومحافظون وتلاميذ مدارس ) و ( ارض المشروعات بدميره ،) ونجحت حمله الاهالي وتحررت أرض المشروعات بدميره علاوه علي الكثير من المقالات التي كتبتها في الجريده التي كانت تحظي بالانتشار علاوه علي احتصانها لنخبه من الكتاب والصحفيين النوابغ .

    كنت قريبا من الشيخ المعارض وفي شهر رمضان كنت احد المحاضرين في ندوات رمضان التي تعقد بمراكز وعواصم المراكز والمحافظات بتوجيه من مولانا الشيخ الذي كان لي أبا واستاذا لايشق له غبار تحت رعايه حزب التجمع ..

    دخل الشيخ معترك السياسه من أوسع أبوابها ودخل الانتخابات اكثر من مره الا أن اله الاعلام الحكوميه كانت له بالمرصاد حرم الشيخ من دخول مجلس الشعب وجلس تحت القبه النطيحه والمترديه وماأكل السبع . ربما كانت جريمته انه كان سباقا في كشف مايحاك للوطن من جماعات التأسلم السياسي وكم من المرات كشف بكلماته في المؤتمرات وفي مقالاته أراجيف الأخوان وانهم خطر داهم ولابد من كشف ألاعيبهم .. دخل مولانا الشيخ / مصطفي عاصي الانتخابات

    فكسب قلوب العقلاء والحكماء وخسر المجلس صوتا عاقلا ومثقفا واعيا كان أقدر من الكثيرين للزود عن الدين والوطن فقد كان يمتلك سلاحا هو الاقوي وهو الكلمه الواعيه ..

    مرض الشيخ الا كان عند وعده وعهده قابضا علي الجمر متمسكا بالثوابت التي تربي عليها وأمن بها وهي الحريه والعداله ورعايه المهمومين والمنكوبين .قابلته في أخريات أيامه لم يتغير فهو الشيخ الذي يعتز بكل أزهري المهموم دوما

    عندما يصاب الوطن بوعكه . كم من المرات تعرض الشيخ للأغراءات الا أنه لم يستدرج وهكذا النبلاء ..

    رجل بحجم مولانا الشيخ / مصطفي عاصي ندر أن تجد له مثيلا في هذه الأيام لم يتكسب من مشواره السياسي ولم يبع دينه بدنياه .. رحم الله مولانا وبارك في أولاده وكل العاشقين

    لفكره النبيل والراقي ...

    **كاتب المقال

    كاتب وباحث مصرى

     

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقى يكتب عن : الشيخ المعارض Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top