لا اظن ان هناك من لا يزال يعتقد ان 11 // فبراير كانت نقلة نوعيه في تاريخ اليمن
و
انها انجزت ما عجز عنه الكبار
او
انها ثورة سلمية انقذت الشعب من شبح الفساد
و
قامت للقضاء على الفاسدين او انها حركت المياة الراكدة في مجرى النظام السياسي
برمته
او
حافظت على النسيج الإجتماعي في اليمن
او
حملت على عاتقها مشاعل الحرية و عرى الوحدة
و
جذوة النضال و الثورة
لقد
انسلخت عما كان مخططا لها من اول لحظة
حين
ازيح الشباب من الصفوف الاولى الى المؤخرة
و
من هنا بدات المؤمرة على الشباب
و
بدات الاسلحة تتوزع على مخيمات الإعتصام
و
بدا توزيع ادوار الموت و الإلتفاف على الشباب
فصارت
الثورة
شرارة حرب على الجميع
و
تفجر الوضع و تكالبت احزاب اللقاء المشترك و في مقدمنها الاصلاح و انصار الله
الذي
سيطر على الساحات
و
الميادين العامة
و
عسكرها لمواجهة السلطة
بل
و استدعاء العسكر
و
اثارة الفوضى و النزاع المسلح
و
ما يعانيه اليمن اليوم من جوع و حصار و عزلة
و
حروب تدور رحاها للعام الحادي عشر على التوالي هو نتيجة حتمية لتلك النكبة
الشبابية
فلا
هم حافظوا على الوطن من عبث الثورة
ولا
هم حافظوا على الثورة من السرقة و الاختطاف
ولا
بد ان يقدم كل من شارك في تلك النكبة اعتذار الى
اهله
اولا و الى الشعب كافة
و
الى التاريخ الذي لا يرحم
و
يعترفوا بانهم اخطاوا
و
ارتكبوا حماقات قادت الجميع الى ما نحن فيه
اليوم
8/2/2022
0 comments:
إرسال تعليق