مَا بِك يا وطني؟
لِمَ أنت مَفْجوعْ؟
مَنْ يا ترى سَقَاكَ سمًا؟
لِمَوتٍ تَجوعْ..
مَنْ هَدّد الرَّبيعَ..؟
لِيشيخ مِنْك العودْ..
أيّ الأيادي مُدّتْ لِقَتْلِكَ.؟
أيُّ القلوبِ تحالفَتْ وأجمعَتْ
وأقدمَتْ لِتُبكيكَ الجموعْ.؟
عَجبًا أو لسْنَا أحرارًا
أم بذي نحن هجوعْ. ؟
أو ليسَ فِيكَ اِسْلامٌ
أمْ بإسلامِنا نحن صدوعْ. ؟
وَمسيحًا كانَ فيكَ اِسمُهُ اليسوعْ..
هاجر َ الوَكر َ بعيدًا يبككَ خشوعْ..
كُنْتَ لونًا جميلًا تباهي الطلوعْ.
فَبُتّ رمادًا تُرثيكَ الدّموعْ.
وَطني ياسيدَ الأوطانِ
أيوجعُ ثناياك طعْن الرِّمَاحِ ..؟
ويؤذيك خَفْق الدّروعْ… ؟
كَمْ تَموتُ لَك روحًا
لتُحي فِيكَ ألف ألف روحْ… .
أيُّها السّاكنُ في القلوب
عُدْ جميلًا كَمَا سَابقاتِ العهودْ…
ودعْ فتاياتِ الحيّ لحيّكَ تعودْ..
يسدلْنْ ذوائبَهُنّ على غمزات ِالخدود..
لِتضحك َ الدُّنيا وتكتضّ الربوعْ..
هَيّا يا وَطني قُمْ وَانفضْ غبار َ الخنوعْ.
اِقلعْ مَراسيكَ وابحرْ غيرُ جزوعْ..
لِتعودَ النّوارس تلاعبُ الطّلوعْ.
هَيّا يا وَطني اِفتحْ ذراعَيك
لتجيء حشودٌ طمأنينة ترومْ..
اِمسحْ دموع .. الموت ..لتموت .. كُلّ الدّموعْ… ..
0 comments:
إرسال تعليق