إهداءٌ متواضِعٌ مني إلى ابنة عمي الشريفة الحسيبة النسيبة معالي الدكتورة الشاعرة والناقدة والأديبة العظيمة أستاذة أحلام الحسن Ahlam Alhasan ؛ معارضة لقصيدتها الغراء عن شخصي المسكين ، والتي كانت بعنوان (أنتَ الوفاء) على ذات البحر الكامل ، ونفس القافية الميمية المضمومة ، فلعلها تُجزِئُ ولو شيئا يسيرا مما حبتني به وأولتني من زاخر عطفها وكرمها ، والله أسأل أن يحفظها ويعلي قدرها في العالمين
يا ليتَ شِعري ؛ هل دهاهُ تَبَكُّـــمُ ؟
أم أنَّـهُ أخبَـى وأضحَـى يَـعجُـمُ ؟!
مِن أينَ لي وِردُ الفَصـاحَةِ والقِـرَى
والشِّعـرُ في حالي يَـعِـزُّ ويَـقـزُمُ ؟!
أوّاهُ يا ابـنَــــةَ عَمّـنــا ؛ إنّـــي هُنــا
مُـتَـعَـثِّــرٌ فـي دَهشَـتِــي ، ومُحَطَّمُ
أحلامُ يا بنتَ الحبيـــبِ المُصطَفَى
حَسَـنِـيَّــةٌ ، والحُسنُ فيـگِ مُـكَــرَّمُ
والنُّـورُ مِـنـگِ سَــلاسِـبٌ دَفّـــاقَـــةٌ
جَـلَّ الـذِي في نُــورِ قَـلـبِـگِ يَعظُـمُ
زَكَّـيـتِـنِـي حَـتّـى انتَجَـعـتُ بسِدرَةٍ
للـفَـرحِ ؛ لانَــتْ في رُبـاهـا الأعظُـمُ
وانسـابَ شِـعـرُگِ في وَريدي بَلسَمًا
يَـشـفِـي سُقامًـا في الضُّلوعِ يُضَرِّمُ
للـحَـرفِ أنـتِ مَـلِـيـكَـةٌ يَهفُـو لَـهـــا
تـاجُ الـقَـريضِ ، عَلى سِواگِ مُحَـرَّمُ
وأديــبَـــةُ يَـرنُـو الأنــامُ لِـغَـيْـثِــهــا
لِـيَـعُــبَّ مِـن شَـهــدِ الكَلامِ ؛ يُنَعَّــمُ
تَـلِـجُ الـمَـحـافِـلَ نَـجـمَـةً ، حُـورِيَّـةً
فتـهـابُـهــا كُــلُّ الـعُـيُـونِ ؛ وأُقسِــمُ
لَـمْ يَـنـأَ عَـنـهَـا غَـيْـرَ مَحدودِ الرُّؤَى
ومَنِ اعـتَـراهُ الغَيْـظُ ؛ قَلبَهُ يَقضِــمُ
في قَـيْـظِ فِـكـرٍ ؛ نَـخـلَــةٌ عَـرَبِـيَّــةٌ
زَخّــاتُـهــا حِـكَــمٌ ، ونِـعـمَ الـمَـغنَـمُ
والـظِّـلُّ مِـنـهـا وارِفٌ ، ومُـخَـضِّــلٌ
بِـنَـسِـيــمِ عِــزٍّ ، والـجَـمـالُ مُـنَـغَّـمُ
مِـعـطـاءَةٌ ، وسَـخِـيَّــةٌ كـالريحِ في
قَـفـرِ الـعِـبـادِ ؛ بِـكُـلِّ خَـيْـرٍ تَفـطِــمُ
مَن ذا يُـطـاوِلُ شَأوَكُمْ ومَقامَكُمْ ؟!
بَـل مَن عَلى الأصلِ الكَريمِ يُزاحِمُ !
أعيَـيْـتِ شِـعـرِي يـا شَريفَةُ ، بل أنـا
بالـبُـخـلِ والـتَّـقـصِـيـرِ حَتمًـا آثِــــمُ
فلتَقبــلِـي عُـذرِي ، وجُـبّـي عَـثـرَتِي
بـجَـمِـيـلِ عَـفــوٍ ؛ إنَّـنِــي أسـتَـرحِـمُ
*******🌹********🌹*******
0 comments:
إرسال تعليق