أسعدتني قراءة هذا الكتاب العروضى الحديث لمؤلفته المبدعة أ.د. أحلام الحسن والذى عنوانه : كتاب السبيل إلى بحور الخليل - كيف أعد نفسى لكتابة الشعر، ولا أستطيع أن أخفى استمتاعى بقراءة هذا الكتاب وإعجابى بأسلوبه الراقي؛ لتميزه بالتنظيم المنطقى، والترتيب الوظيفى لعناصر محتواه، والتدرج المريح لعقل القارئ أخذًا بيده لتوضيح الخطوات الأولى للتشجيع وتنمية الاستعداد لكتابة النّصّ ونظم الشعر فى الباب الأول.
ثم التقدم فى الباب الثانى للتحرك نحو الكتابة العروضية بعد امتلاك الأدوات
المؤهلة لذلك .
ثم التقدم فى الباب الثالث نحو الإبداع وإضافة بحر الحلم بعد خوض غمار الكتابة
وفق البحور التقليدية السابقة.
ثم إشباع عقل القارئ وتوسيع أفقه فى الباب الرابع باستقصاء القديم من البحور
العروضية بعد اطلاعه على الجديد وتنمية مهاراته للكتابة العروضية والارتقاء باستعداداته
وتسليمه مفاتيح التلقى الإبداعى استعدادًا للإنتاج الإبداعى.
هنيئًا لكم أيها القارؤون لهذا الكتاب الجديد للأستاذة الدكتورة أحلام الحسن
بفكرها العروضى، وعقلها المنظم ، وعاطفتها الجادة؛ لمساعدة الراغبين فى السير بطريق
الكتابة العروضية.
وقد كانوا فى السابق يفاجؤونا فى كتب العروض بدراسة البحور العروضية التقليدية،
ومعرفة تفعيلاتها والتغيرات التى تحدث لها، وكأننا مجرد أدوات لخدمة تلك البحور ونشرها.
أما الكتاب الذى بين أيدينا الآن فبدأت
فيه الدكتورة المؤلفة بتوضيح كيفية الكتابة العروضية للشعر؛ لتجعل من القارئ سيدًا
بالاستعداد القوى للسباحة العروضية ، وليمتلك مفاتيح الإنتاج الشعرى والمشاركة الجادة
، وليس مجرد عبدٍ يُوظّف لخدمة تراثنا العروضى .
وبذلك يتم تبرئة العاطفة الأدبية للمؤلفة من الأثرة الطاغية والأنانية بوضع
القارئين عبيدًا لتحقيق المآرب الشخصية.
هنيئًا بالعاطفة الجميلة للمؤلفة أ. د. أحلام الحسن المتحلية بالإيثار والكرم
الغزير والأسلوب الراقى؛لتحميس القارئين بالاستعداد الفكرى ، وتنمية قدراتهم العروضية؛
تمهيدًا لفيض الانتاج الشعرى.
مع دعواتى بالتوفيق واستمرار الإبداع بمؤلفاتٍ جديدةٍ راقية
**كاتب المقدمة
أستاذ المناهج وطرق تدريس
اللغة العربية المتفرغ بكلية
التربية جامعة قناة السويس
0 comments:
إرسال تعليق