واضح ان هامش الحرةه المتاح والفضاء الواسع فتح الباب أمام قريحه الهواه وبعض العلماء لنشر الافكار التي نراها أبعد ماتكون عن روح الاسلام الذي يري أن العلاقه بين الزوجين من العلاقات التي وصفها القرأن الكريم بالميثاق الغليظ وبالتالي فمحاوله اللعب في المساحه التي تربط بين الزوج والزوجه وتأجيج نار الفتنه بينهما يعد سلوكا مشينا وفتح
لمعارك كنا أبعد مانكون عنها ورحم الله امهاتنا وأبائنا فقد كانوا يعيشون حياه
الاستقرار والطمأنينه التي بنوها علي المحبه والموده ويكفي أنه في ظل الفتاوي الهلاميه زادت معدلات الطلاق وبين كل زيجتين تفشل أحدهما
ولاحول ولاقوه الا بالله .. الدعاه الهواه الذين ينفخون في النار ويقومون بتأليب الأزواج
علي زوجاتهم يتحملون المسئوليه
أمام الله والناس أجمعين .قلنا وقال الجميع أن أمور الفتيا يجب أن تخضع للضوابط
العلميه ومثل هذه الترهاب يجب وأدها في مهدها .. والحمد لله أن دار الأفتاء المصريه
بها علماء أفذاذ وفقهاء لايشق لهم غبار ويمكن عرض مايثار عليهم وبحثه ووزنه بالميزان
الشرعي السليم قبل الترويج له .
وقد هالني وافزعني ماقيل علي لسان الأستاذ الدكتور / سعد الهلالي وهو أحد أعلام
الازهر الشريف وماهي المناسبة التي تستدعي نشر هذه الأفكار في هذه المرحلة ولن ننسي
فتواه بالمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث التي قوبلت برفض بات من الأزهر الشريف ..
كنت أنتظر البحث عن الأسباب والمسببات التي رفعت وتيره أرقام الطلاق المخيفة والتي تنذر بواقع مؤلم لايحمد عقباه
.. العلاقات الأسرية ياسادة لاتتحمل هذه الهزات
وهذا التلاسن وهذه الفتاوي التي تزيد الاحتقان والبلبلة بين الناس .ورحم الامام مالك
رضي الله تعالي عنه وهو أعلم فقهاء المدينة أن يتحرج عن الاجابة علي الكثير من الأسئلة
لأنه من رسم نظرية من قال لا أدري فقد أفتي ومع ذلك كانوا يقولون عنه لايفتي ومالك
في المدينة . وقد أصابت امرأة وأخطا سيدي عمر بن الخطاب رضي الله تعالي عنه وأرضاه
.
*كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق