• اخر الاخبار

    الأربعاء، 29 سبتمبر 2021

    كيفية مفاهيم التعليم و التعلم ..بقلم :منى فتحي حامد

      


    استعادة و بناء أقلام من بوتقة ماضينا بالحضور الثقافي إلى حاضرنا و الآتي ممن تبقى من أزمنة الرقي و التنوير و الإبداع ..


    فأعددت قاموسي و استرجعت ما به من لب أفكار كانت في حوزة أقوام جهلاء ، فتمعنت النظر فيها وشاهدت عقول سامية باتت في طي النسيان ...


    فتحدث معي من بين أحرفها باكورة من الفكر والروح الثقافية المتلألئة في فضاءات الشموخ و قناديل الرؤى و الأقلام ، كالجاحظ و المتنبي و الشافعي و أحمد بن حنبل و عنترة و طه حسين و العقاد و الخنساء ، و غيرهم كثيرآ من العلامات المؤسسة و المتوجة من بين العلماء و الأدباء و الشعراء ...


    عقول أبهرتني بالعلم و المعرفة و بالبحث و الإطلاع ،تاريخا شامخا منذ العصور الجاهلية و الأموية و العباسية يا أيها الإنسان ..


    فنثرت إبداعاتهم و ثقافتهم على ميادين طاولتي وأنا أرتشف بكؤوسي الحكمة و المعرفة و الذكاء و الثقة بالذات ، كي أستعيد التحليل و التفسير نحو التقصير و الخلل بثقافتنا الآن ..


    ها نحن الآن بين أنامل عصور العولمة و الانفتاحية


    ،يا لها من سرعة إلى فناء بساط ثقافة العقول من تحت غيمات السراب و الأوهام ...


    فكيف نتعلم و ممن نتعلم و أين التعلم من حاضرنا و مستقبلنا الآن !!؟


    فسافرت بخيالي و أحلامي إلى الجهل ، كي أستعيد نبوغ و الثقافة من الجهل و عودة ثقافة الأحياء ، أي التعديل و التثقيف تجاه أي خلل أو قصور تم بالفعل بأفئدة وبضمائر وبعقول الإبداع.


    فمن التواجد على أرض الواقع نستطيع التحليل و المناظرة و التطبيق العملي و النظري نحو أي نقصان ..


    فما أبغضه من مثلث مميت (( الفقر و الجهل و المرض )) يجب علينا التصدي إليه على مدار أزمنة الأكوان ..


    و من المحاور و الخطوات الإيجابية الأساسية لتفادي نقاط الجهل :


    ***********


    القراءة المستمرة و الاطلاع إلى كل قديم مر علينا بتواريخ السنوات بالزمان ،للاستفادة و التعلم والموعظة والمقارنة بين ما تم بالماضي و ما سيتم حدوثه بحاضرنا و بمستقبلنا ..


    الانصات جيدا إلى كل ما يقال بجانبنا و من حولنا كي تتفتح عقولنا بالمدارك والفهم و تفادي السقوط بالأخطاء مع التشجيع المتواصل دائما لكيانات المواهب و الإبداع .....


    التمييز المتزن بين الجوانب السلبية و الجوانب الإيجابية واتخاذ المناسب منها بالأفكار و بالحياة بما يتناسب مع مبادئنا وقيمنا وعاداتنا وأخلاقنا.


    الاهتمام باللغة العربية ،أصل الحياة وكل اللغات ، بالتمعن بمفردات اللغة و الكلمة و الإتقان التام و القراءة المستمرة في شتى المواد الثقافية و العلمية و مختلف المجالات ...


    الاستماع جيدا إلى كل فرد على مقدار ثقافته و إدراكه للمفاهيم ، مع الحوار والنقاش الراقي المتمدين ، مع تقبل أوجه النقد و التعلم من مختلف الأقاويل و الآراء ، بلا تجاوز أو سخرية أو أنانية و رياء و افتخار ...


    فثقافة احترام العقول ليس لها علاقة بالمظاهر الخداعة أو المجاملات والتدليس وحسن اللباس. 


    فمن الداء يوجد الدواء ، و من الزراعة يتم الحصاد ، و من الجهل نستعيد البناء و إعادة الثقافة للعقول و لأفئدة و لمشاعر كل البشرية على السواء ....


    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: كيفية مفاهيم التعليم و التعلم ..بقلم :منى فتحي حامد Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top