• اخر الاخبار

    الجمعة، 17 سبتمبر 2021

    الناقد هاشم عباس الرفاعي وقراءة فى نص "ضجيج الحواس " للشاعرة مها ابو اللوح

     


     

    ربما لا تنتهي الحرب

    ومساحة الألم تزدحم

    بنبض ثائر او بزفرات الموت

    نتوه في ضجيج الحواس

    بين أمل يخبو و حلم يضيع

    ربما نترك الصلاة

    ونتعبد في محراب جديد

    لا نصل لحاناتنا التي اعتدناها

    لشرب نبيذنا المعهود

    دعني في هذا اليوم

    ارقص بجنون

    فالليلة أودع السماء

    فرح عظيم يغمرني بحزن عميق

    نجومي التي راقصتها استطالت

    لتغدو قضبان زنزانتي الأبدية

    هذة الليلة

    لا أحتاج لنور القمر لأرى عينيك

    ولا أحتاج للشعر لأكتب قصيدة على شفتيك

    ربما أحتاج لحكمة الوقت

    لأصل اليك و تمسك بيدي

    لنعبر معا نحو الأبد

    تعال أحبك و أحبني الآن

    ربما الغد لا يكون فينا

    او لا نكون فيه

    مها أبولوح

    إننا محاصرين بما نعاني منه من مضايقات حياتية ومنها من لا دخل لنا فيها وإنما هي تفرض نفسها على حياتنا وتعطلها نهائيا او تشلها ..ومنها ما تقيد نا ..وعلى هذا التصور جاء عنوان قصيدة الشاعره مها ابو الوح ..نتيجة معاناة فعلية وقع فعل هذه المعاناة ..لذا لا يحس بهذا التعطيل وهذا الا الحواس والمشاعر ...اما الاخر فليس له سوى مواساتنا والتضامن معنا في هكذا حالات ...هذا هو العنوان ..........

    ..وهنا وضعت كل مشاعرها ..في حالة استنفار لحرب لا تنتهي لمعانتها التي لا يعرف كنهها غيرها هي..ومع استمرار الحرب لم ينتهي هذا الالم ....

    بنبض ثأئر او بزفرات الموت

    نتوه في ضجيج الحواس

    بين امل بخبو وحلم يضيع ...وهنا ترسم صورة قاتمه يغلفها الألم ..حتى وان حركها نبض ثائر بمشاعرنا او حواسنا..او كانت زفرات الموت..وان تلك  الصوره رسمتها بعد معاناة مع حال عاشتها واستنفرت كل حواسها من اجل امل رسمته لكن هذا الامل وذاك الحلم قد.انتهى

    ..واضحت تراجع نشاطها الروحي وتبدأ بأول نشاط انساني روحي هو الصلاة وتعتقد ان هذا الضغط سيضطرنا الى ترك هذه االشعيره وهي الصلاة التي تربطنا ببعض عند.تجمعاتنا ولقائاتنا ..وعندما نتخلى عن صلاتنا سنبحث.في محراب لا موائمه بينه وبين الصلاة..وتعتقد.هي ان لا نصل الى اماكن تجمعنا ولقائاتنا او ما اصلح عليه حاناتنا ..وشرابنا الذي اخترنا وعهدناه ..وهذا كله نتيجه لما حل بنا  ما لم نحتسبه ...لكنها بعد القتامه ...تطلب ان ترقص بشكل يزيح هذه الكوابس عن حواسها ..وحسب اعتقادها انها سترقص الرقصه الاخيره وتودع السماء وهذه الفضاءات رغم ان هذه الفضأءات ضاغطه لكن فيها متنفس وهي تعتقد انها ترقص رقصتها الاخيره تحت هذه السماء ...

    اي ابداع بهذه الصوره..

    فرح عظيم يغمرها ..

    بحزن عميق ..الفرح يغمرها وكأنه جاء ليعود ادراجه ..لكن عمق المشاعر يمثلها هذا الحزن المستدام والتي تشير الى بالعمق والتغلل في ثنايا الروح ..اما النجوم التي اختارتها ورقصت معها استطالت وابتعدت ثم اختفت لتتحول..الى قضبان زنزانة ..تحيط بذاتها ..لكن تعطي املا بقصر المده لما تفعله تلك النجوم باستطالتها ويكون توقيتها لتلك الليلة...

    لتغدو قضبان زنزانتي الابديه

    هذه الليله ...انه صورة تحمل من صدق المشاعر ما  يفوق التصور..وتتحول الى بيت القصيد...وأنها لتعبر هذه الحاله المأزق في الحياة معتمدة على ذاتها ..بدون اي عامل مساعد..

    لا احتاج لنور القمر لارى عينيك..ولا تحتاج لهذا الدليل العقلي الا وهو الشعر ..حتى تكتب قصيدة على شفتي حبيبها...واي قصيده تلك التي تكتب على الشفتين ..اي حمل ثقيل من صدق المشاعر ..هو تؤشره تلك القصيده التي ترسمها قبلات على شفاه الاخر الحبيب ..اب ..ابن ..زوج ...

    صديق اي صوره التقطتها عيني مها وكيف رسمتها...لكنها الشيء الذي تبقى تحتاجه هو الوقت وحكمته..حتى تصل الى مبتغاها...وتمسك بيد المبتغى..ومعه تعبر الازمه والمعاناة نحو عالم خالي من هذه المعاناة الى النهاية..

    تعال احبك وهذا الطلب كم هو راقي ..

    تعال احبك ..وانت كذلك لتحبني ..ربما الغد لا يكون فينا

    او لا نكون فيه وهذا التحوط له ما يبرره بكل ما تعني المشاعر..

    انها مها المبدعة بما تعني كلمة مبدعة ..وتلك الصور وهي تنثال لترسم معاناة انسان وترسم قسوة الحياة ..وتجد المخارج لهذه القسوه ويكون المخرج الاول هو الرقص والثاني هو الحب ....الحب هو اكسير الحياة ...لك كل الود والاكبار والاحترام ....

     

    ** في ١٧..٩..٢٠٢١

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الناقد هاشم عباس الرفاعي وقراءة فى نص "ضجيج الحواس " للشاعرة مها ابو اللوح Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top