قالي تعالي: "إنّي جاعلٌ
فيهم آملًا"
ازِهر من جديد، اثبِت لهُم أنّ
الذّبول خرافةُ
قد تكون كل الأسباب ضدك؛ حتى
يتيقن الكل من هلاكك وينتظرون نهاياتك، يهرولون إليك مواسين، مشفقين، وحتى أحيانا
شامتين، منتظرين سقوطك، يفرغون كل طاقتهم السلبية فيك يخوفوك من كل شيء ولا شيء،
لكنهم يتعجبون من نظرة عدم الاستسلام في عينك، نظرة اللامبالاة واليقين بأن شيئًا
خارقًا سيقع، لأنهم لم يتذوقوا طعم التوكل على الله واليقين به. فلا شيء يحدث في
غفلة عن العزيز الجبار كل خطواتك مدروسة محسوبة، حتى لو أوصدت كل الأبواب في وجهك
يبقى بابه مفتوحًا فقط قل يا رب كل الصعاب تهون وكل الأحزان تتلاشى، فسبحان من
يقول لكل شيء كن فيكون.
يراك الله تسيء الاختيار، فيصيبك
بالحيرة؛ لتتمهل، ثم يسوقك إلى شيءٍ لم يخطر ببالك، فيكون أكثر الأمور صوابًا لك،
ثم يرضيك ويرضي قلبك فقط لأنه الله، فِ لحظاتِ الضعف، واليّأس أو الحيرة دائمًا ما
تحضرني مقولة الشاعر "خليل جبران"
"قد تبكي.. وهذا حقك، قَد
تحزن وهذَا حقُّك، لَكنْ إياك أَن تنكسر، فَ النبتة النضِّرة تخرج من أرضِ قاحِلة
والبُرعم النديّ ينبتُ على فرعٍ صلب وتزدهر الورود بين الأشواكِ، لكَّ عند اللّه
خيرًا يؤجله حتى تتهيأ ظروفك لاستقباله،فأابشِر وقُل يارب، هُناكَ أمل من بعد كلِ
يأسٍ وكثيرٌ من الشموس بعد الظلام"
فَ الحياة كَ البيانو، هناك أصابع
بيضاء وهي السّعادة، وهناك أصابع سوداء وهي الحزن، ولكن تأكد أنّك ستعزف بالاثنين
لكي تعطي الحياة لحنًا.
0 comments:
إرسال تعليق