كتب : حافظ الشاعر
تسابق
كبار الشعراء للكتابة على البحر العروضي الجديد بحر الحلم دعمًا منهم للمواهب
الجادة والجيدة وللمسيرة الأدبية في الوطن العربي في استكمال ما بدأه الخليل بن
أحمد رحمه اللّه ولو عاش لأتحفنا بالمزيد من البحور والأوزان والحمد للّه أنّ
وطننا العربي والمشهور بأدبه الرفيع مازال يتفتق بين الحين والآخر بالمبدعين والمعطين
وقتهم وجهدهم لخدمته .
وبعد
اعتماد البحر العروضي الجديد ” بحر الحلم ” رسميًا لمبتكرته د.أحلام الحسن من
مملكة البحرين يتسابق فطاحل الشعراء للكتابة على وزنه ،
علمًا
أنّ بحر الحلم حاز على شهادة الإبداع بالمؤتمر الخامس بجامعة قناة السويس بعد
اجتياز الدراسة والبحث المقدم فيه بنجاحٍ تامٍ لجنة التحكيم الموقرة .. وتمّ
توثيقه رسميًا بكتاب المؤتمر الصادر من جامعة قناة السويس في سبتمبر 2018 ..
كما تمّ
اعتماده وتوثيقه رسميًا بالمجلة العالمية المحكمة للبحوث ” الإستواء ” واجتيازه
لجنة التحكيم وبهذا حصل بحر الحلم العروضي على الإعتراف التّام والرسمي به ، علمًا
أنّ مبتكرته
د. أحلام
الحسن شاعرةٌ متميزةٌ ومحكمة لعدة مسابقات للشعر العروضي ولها عدة دواوين وحصلت
على العديد من المراكز الأولى الدولية في مسابقاتٍ متعددةٍ للشعر العمودي كما أنها
حازت على عدة ألقابٍ منها ( نجمة 2014 ) ومنها أميرة الشعر العربي 2016 ومنها
الشاعرة الماسية 2015 ..
ومن
إنطلاقة الأدب الجزائري العريق وبقلم الشاعر الكبير فريد مرازقة يسعدنا نشر قصيدته
الأولى على وزن بحر الحلم مبينًا في قصيدته العصماء الوزن العروضي لبحر الحلم
والذي أشاد فيه بعذوبة بحر الحلم وبخفّته وتدفقه الأدبي ومرونته فأنشد قصيدته التي
أبدع فيها كلّ الإبداع ذاكرًا فيها تفعيلات البحر وجوازاته بأتمّ صورةٍ وتوضيحٍ
قائلاً :
(أحلامٌ)
إنْ
يَوْمًا سَمِعْتُمُ فِي حُلْمٍ تَأَجَّجَا
صَوْتًا
بِالهَوَى يُنَادِي قَلْبًا تَهَيَّجَا
يَا
قَوْمِي تَرَيَّثُوا! ذَا بَحْرٌ وَ وَزْنُهُ
(مِفْعَالٌ
فَعُولَتُنْ ) نَادَاكُمْ فَتُوِّجَا
أَبْيَاتُ
قَصِيدِهِ أنغَامٌ تَراقَصَتْ
قَدْ
جَازَ بِشَطْرِهِ تَقْطِيعٌ تَمَوَّجَا
(مِفْعَالُ)
تَجُوزُ إنْ (مِفْعَالُنْ) بِثَالِثِ التْـ
تَفْعِيلَاتِ
أَقْبَلَتْ أَوْ عَكْسٌ تَحَجَّجَا
(مِفَعَالُنْ)
تَنُوبُ عَنْ (مِفْعَالُنْ) سَعِيدَةً
وَ
بِفَتْحٍ بِفَائِهَا تَطْرِيزٌ تَغَنَّجَا
وَ
عَرُوضٌ صَحِيحَةٌ أَوْ قَصْرٌ يَجُوبُهَا
وَ
الضَّرْبُ كَذَلِكُمْ فِي حُسْنٍ تَهَدَّجَا
(مِفْعَالٌ)
جَمِيلَةٌ كَالأنثَى بِبَيْتِهَا
زَادَتْهَا
(فَعُولَتُنْ) إيقَاعًا تَزَوَّجَا
ذَا
حُلْمٌ رَأَيْتُهُ فَاهْتَزَّتْ مَشَاعِرِي
وَ
القَلْبُ بِوَزْنِهِ كَهِلَالٍ تَوَهَّجَا
...............................
* / 26
سبتمبر 2018
0 comments:
إرسال تعليق