بعد إشراقة شمس الصباح وحين تهيأت للذهاب الى مقر عملي ، حيث إنتظرت المركبة التي تقلني إليه لأبدأ يومي وعلى بركة إلله وربما هو كسائر الأيام وبنفس وتيرة العمل ، وأنا ألتفت مرة ذات اليمين وأخرى ذات الشمال وأخرى أنظر فيها الى هاتفي لأتحرى عن مكالمة فاتتني أو رسالة من صديق أو ماشابه ، وأنا مندمج مع تلكم الحالات وإذا برجل يستقل مركبة صغيرة تسمى في بعض البلدان "تك تك" وفي بلدان أخرى ومنها العراق تسمى "ستوتة" ، وكان هذا الرجل المكافح والذي يرتدي لفافة من القماش على رأسه "جراوية" ولباس يغطي جسده "الدشداشة" والتعب بائن على وجهه ولكنه لا يكترث لإبتسامته التي طغت عليه، وحين مر بي وألقى التحية ورددت له بمثلها وأحسن وذهب لعدة أمتار ورجع، وإذا به يسألني "اريد أسألك سؤال أستاذ " فقلت تفضل أخي، قال هل أنت مرشح للانتخابات؟ ، فقلت لا، قال، سمعت أنك مرشح قلت لا، قال، لو أنت مرشح لأنتخبتك وعائلتي أيضا، فقلت جزاك ألله خيرا على هذا الشعور الطيب والحمد لله على هذه النعمة، فقلت له الإسم الكريم أخي قال، أبو علي، قلت، تشرفت بك وشكرني بعدها أطرق رأسه متأسفا لعدم ترشحي ، ثم ألقى التحية ورددت بمثلها ورحل .
0 comments:
إرسال تعليق