• اخر الاخبار

    الثلاثاء، 17 أغسطس 2021

    الآشوريون أم العاشوريون ..بقلم : عايد الطائي

     


     على مر التأريخ وجدت أقوام وشعوب وأمم وقبائل وفي أصقاع عدة من هذه المعمورة، وكل منها أسست ثقافات وحضارات منها ما تتشابه وأخرى تختلف،  وإن زاد الإختلاف أو نقص فجميعها ترجع الى أولئك الذين شيدوا الحواضر والمدن ورعوا الثقافات والأعراف والتقاليد كلا حسب معارفه ومعتقداته الدينية والدنيوية.

     من بين هؤلاء الأقوام والشعوب هم الآشوريون الذين ورد ذكرهم في كتابات الأولين قبل بدء التاريخ والى يومنا هذا.

     إستوطن الآشوريون مناطق عدة من العراق وبلاد الشام وتركيا وإيران القديمة فضلا عن إختلاطهم تارة  أوصراعهم  بين بعض الأقوام والشعوب تارة أخرى .

      إن إسم الآشوريين مشتق من إلههم الرئيس آشور، وهو إبن سام إبن نبي ألله نوح "ع " ، إذ وردت هذه المعلومة في الإصحاح العاشر من سفر التكوين في الكتاب المقدس.

     إن إسم "آشور" يعني " البداية " وهي تشير الى بداية الخليقة بعد الطوفان المدمر والذي ورد ذكره في الكتابات القديمة السومرية والأكدية والبابلية وحتى الكتب السماوية منها القرآن الكريم والإنجيل والتوراة .

     إن ورود إسم الأنبياء وآشور في الإصحاح العاشر من سفر التكوين ربما يعني المعنى الرئيس وهو "عاشور " نسبة الى رقم الإصحاح أعلاه وماتضمنه من معلومات ترتبط به،  فضلا عن أن الآشويون هم من الأقوام الأولى التي آمنت بالمسيحية حين وصولها الى مناطقهم التي إستوطنوا فيها ومنها في شمال العراق وتحديدا منطقة "أربيل".

     كما أن سعي الآشوريون الدائم للإستيلاء على مناطق معينة خصوصا قرب مناطق بابل والنجف وكربلاء في بلاد الرافدين وتشييدهم للكنائس والأديرة والمعابد فهو دليل على أن تلك المناطق لها خصوصية أخرى وهي الخصوصية الدينية كذلك كون أن ما حدث في العاشر من المحرم قد إرتبط بالجانب العقائدي لأحفاد أولئك الآشوريين المسيحيين حين إنتظروا قدوم نبي أو إبن نبي سيقتل عند شاطيء الفرات أو في منطقة تسمى بابل الثانية والتي تعني كربلاء كي يقفوا معه وينصروه وكما هو مذكور في الإنجيل المقدس .

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الآشوريون أم العاشوريون ..بقلم : عايد الطائي Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top