• اخر الاخبار

    الثلاثاء، 24 أغسطس 2021

    معارضةٌ شعريةٌ للشاعر الكبير فضيلة الشيخ الخادم الفضلي في رثاء الإمام الحسين رضوان الله وسلامه عليه وعلى كوكبته الميمونة لقصيدة الشاعرة أ.د. أحلام الحسن المعنونة بعنوان " زينب " .

     



    إلى أبي الأحرار سيدي ومولاي الإمام الحسين عليه السلام

    ..............

    جواهر ودرر من أستاذتنا الدكتورة والشاعرة الكبيرة د. أحلام الحسن.. حركت بداخلي روح المشاعر حيث هذه الصور والمصائب والبيان من شاعرتنا القديرة.. فجاريتها على عجل بقصيدتي المتواضعة (عشق حتى النخاع) :وإليكم أولا القصيدة الرائعة لسيدة الشعر د أحلام :

    القصيدة بمناسبة مسير الجيش الأموي بعد انتهاء معركة كربلاء في صباح يوم الحادي عشر من المحرم بأُسارى الحرب من آل رسول اللّه صلوات اللّه وسلامه عليهم الإمام علي ابن الحسين زين العابدين والعقيلة زينب الكبرى وأختها زينب الصغرى وفاطمة بنت الحسين حفيدات رسول الله ..لن نستوحش طريق الحقّ لقلّة سالكيه ..

    "  يازينب "

    سيري بقافلةِ الأنينِ وحلّقي

    لُمّي جراحًا لم تزل في الأضلعِ

    وقفي على شطّ ِ الفراتِ عزيزةً

    هاكِ الفؤادَ مُحمّلًا بتوجّعي

    خُطّي عليهِ من سوادٍ قد مضى

    بعضَ الذي أندى الفؤادَ بمدمعي

    وخُذي حصادَ بيادري من دمعةٍ

    ما عادَ لي بالعمرِ زهوُ المطلعِ

    جَفّتْ مناهلُ عذبِ ماءٍ هاهنا

    حتّى الفراتُ غدا أُجاجَ المنبعِ

    من بعدكمْ نهرًا سقيمًا مُعدمًا

    كلّ الدّروبِ فسادُها في الموضعِ

    كفرٌ وإلحادٌ وإمرةُ فاسقٍ

    وظُهورُنا محنيّةٌ بالأضلعِ

    هبّتْ أعاصيرُ الرّياحِ تهجّدًا !!

    وترجّلت خيلٌ لهم بالمخدعِ

    وتأجّجتْ حِممُ الحصادِ وما رعت

    ألمًا بنا جرحًا لنا بتلوّعِ

    وتَفتّقَ الألمُ الجريحُ بروضنا

    كُلُّ الطّفولةِ ها هنا والمبضعِ

    من شرقنا ولغربنا كم قُتّلوا !

    صرعى هنا صرعى هناك أما نعي

    وكأنّ ما عادت بنا من رحمةٍ

    حلَّ البلاءُ مُشمّرًا في الأربعِ

    وكأنّ حرملةَ اللعينَ مُوَافِدٌ

    بنبالهِ قتلًا بها للرّضّعِ

    في كلّ ناحيةٍ عوِيلُ مراضعٍ

    بأنينِ درّ ٍ فيضهُ في الأضرعِ

    رأسُ الحسينِ على الرّماحِ مٌعلّقٌ

    ورؤوس آل المصطفى بالمطلعِ

    يالوعةً  أضنت  فؤادَ  محمّدٍ

    من ردّةٍ  أتتِ المصابَ الأفظعِ

    رُحماكَ ربّي أنتَ لي ولغايتي

    قلبي سما ونقاؤهُ في مهيعي

    لا فِرقةً أدنو لها لا مذهبًا

    بل وحدةً أشدو بها هيَ مطمعي

    ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء

    أ.د. أحلام الحسن

    ........ بعدها ما فاضت به مشاعري وخطته يدي :

    ((عــــــــشــــــــق حتى النخاع))



    ...........................................

    مُـذْ هَـدْهَدَتْ أُمِّـي لِـتُلْقِمَ مَرْضَعِي

    وَلَـجَتْ لِرُوحِي قَبْلَ تَوْلِجَ مَسْمَعِي

    بَـلْ قَـبْلَ ذَاكَ فَكُنْتُ أَعْشَقُ صَوْتَهَا

    وَأَنَــا بِـصُـلْبِ أَبِـي قَـطَاً لَـمْ أَهْـجَعِ

    حَـــوَتِ الْـجَـمَـالَ بِـكُـلِّهِ وَتَـرَفَّـعَتْ

    عَــنْ كُـلِّ عَـيْبٍ فِـي الْأَنَـامِ مُـشَنَّعِ

    فَـلِذَا عَـجَنْتُ وِدَادَهَـا فِـي أَجْمَعِي

    وَتأُججَـتْ  نِـار  الْـهِيَامِ   بِـأَضْلُعِيْ

    وَجَـعَـلْتُهَا نَـفَـسِيْ الَّــذِي رِئْـتِي بِـهِ

    عَـاشَتْ وَتَنَفَّسَتِ الْحَيَاةَ وَمَطْمَعِي

    فَـكَـأَنَّنِي مِــنْ دُونِـهَـا أَنَــا لَـمْ أَكُـنْ

    وَالـشَّـمْسُ لَــوْلَا عِـشْقُهَا لَـمْ تَـطْلُعِ

    مَـلَكَتْ جَـوَامِعِيَ الَّـتِي جُمِعَتْ بِهَا

    كُـــلُّ الـلَّـذَائِـذِ دُونَــهَـا لَــمْ تُـجْـمَعِ

    فِــي كَـافِـهَا كَـرْبِـيْ يَـزُولُ وَكَـرْبُهَا

    قَـــدْ أَلْــبَـسَ الْأَيَّــامَ ثَــوْبَ تَـفْـجُّعِ

    وَبِـكَـافِـهَـا تَـكْـفِـيكَ كُـــلَّ مَــؤُونَـةٍ

    لَـــوْ أَنْ بَـكِـيْـتَ مُـصَـابَـهَا بِـتَـوَجُّعِ

    وَإِذَا حَـمَـلْتَ جَـمَالَ جَـبْهَتِهَا الَّـتِي

    حَـمَـلَـتْ إِبَــاءًا لِـلـدَّعِيْ لَــمْ تَـرْكَـعْ

    بِـــدَمِ ابْــنِ طَــهَ كَـحَّـلَتْ أَجْـفَـانَهَا

    فَـغَـدَتْ تُـقَـوِّضُ كُــلَّ ظُـلْمٍ مُـدْقِعِ

    وَبِـرَائِـهَا تَـجِدُ الـرِّيَادَةَ فِـي الـتُّقَى

    مَـــا بَــيْـنَ تَـــالٍ لِـلْـكِـتَابِ وَرُكَّـــعِ

    وَبِــرَائِـهَـا تَــجِـدُ الـرَّضِـيـعَ بَـــرَاءَةً

    بِـسِـوَى نَـجِـيعِ دِمَـائِـهِ لَــمْ يُـرْضَعِ

    وَتَـزَيَّـنَتْ بِـدَمِـهِ الـسَّمَاءُ فَـلَمْ تَـعُدْ

    مِـنْ قَطْرَةٍ لِلْأَرْضِ كَيْفَ وَقَدْ دُعِيْ

    يَـا رَبِّ مَـا أَعْـتَى الـطُّغَاةُ أَمَـا رَأَوْا

    جِـيْدَ الـرَّضِيعِ لِـسَهْمِهِمْ لَـمْ يُـوْسَعِ

    يَــا لَـوْحَـةً لِـلْـخَطْبِ لَـيْـسَ لِـمِثْلِهَا

    يَـجِدُ الْـوَرَى مِـنْ خَـطَبِهَا بِالْأَفْضَعِ

    هِـــيَ كَــرْبَـلَاءُ بِـبَـائِـهَا بَـانَـتْ بِـهَـا

    أَحْــــقَـــادُ آلِ أُمَــــيَّـــةٍ وَالـــتُّــبَّــعِ

    هِــيَ بَــاءٌ بِـسْمَلَةِ الْـجَلِيلِ وَنُـقْطَةٌ

    مِــيــزَانُ تَـمْـيِـيزِ الْـعِـبَـادِ الْـخُـشَّـعِ

    وَبِـلَامِـهَـا لَـــوْمُ الْــعَـوَاذِلِ مِـحْـنَـةٌ

    لَاءُ بِـهَا هُـدِمَتْ صُرُوحُ ابْنِ الدَّعِيْ

    لَاءُ تَــــلَأْلَأَتِ الْــعُـقُـولُ بِــشَـدْوِهَـا

    كَـشَـفَـتْ ضَــلَالَـةَ خَــانِـعٍ وَمُـقَـنَّـعٍ

    وَبِـأَلْـفِـهَا بِـــدَمِ الْـحُـسَـيْنِ تَـأٓلَـفَتْ

    كُــلُّ الـطَّوَائِفِ (مِـنْ جِـهَاتٍ أَرْبَـعٍ)

    وَالْــهَــمْـزُ فِــيــهَـا أَنَّـــــةٌ لِـعَـلِـيـلَـةٍ

    رَنَّ الْــجِــدَارُ لَــهَــا بِــكُــلِّ تَــوَجُّـعِ

    هِـيَ آهُ زَيْـنَبَ وَالْـعَلِيلِ وَمَـا جَـرَى

    مَـا لَا يُـطِيقُ الْـقَلْبُ خَـوْفَ تَصَدُّعٍ

    فَـلَوِ الَّـذِي بَعْدَ الْحُسَيْنِ جَرَى عَلَى

    السَّبْعِ الطِّبَاقِ لَدُكْدِكَتْ فِي الْمَطْلَعِ

    لَـكِـنَّ زَيْـنَـبَ صَـبَـرُهَا فَـاقَ الْـمَدَى

    كَـالْأَنْـبِـيَاءِ فَــلَـمْ تَـهِـنْ أَوْ تَـخْـضَعِ

    وَلَـهَـا الْـجَـبَابِرَةُ انْـثَـنَتْ وَتَـعَجَّبَتْ

    مِـنْهَا الْـمَلَائِكُ كَـيْفَ لَـمْ تَتَضَعْضَعِ

    (لَا فِـرْقَـةٌ) حُـبُّ الْـحُسَيْنِ يَـضُمُّنَا

    بَـاعَـاً رَوَى دِيــنَ الْـهُدَى بِـالْمَصْرَعِ

    حُبُّ الْحُسَيْنِ لِذَوِي الْفَضَائِلِ مَنْبَعٌ

    بِـنَـجِـيعِهِ أَكْـــرِمْ بِـــهِ مِـــنْ مَـنْـبَعٍِ

    جَـعَـلَ الـثَّـرَى لَـمَّـا تَـوَضَّـأَ مِـنْ دَمٍ

    لِابْــــنِ الــنَّـبِـيِّ مَـسَـاجِـدًا لِـلـرُّكَّـعِ

    إِنَّ الْــحُـسَـيْـنَ مَـــــوَدَّةٌ فَــيَّـاضَـةٌ

    لِــلْإِنْــسِ نَــهْــجُ تَـكَـامُـلٍ وَتَــرَفُّـعِ

    فَـــدَعِ الْـمَـلَامَـةَ إِنَّــمَـا قُـذِيَـتْ إِذَا

    لَــمْ تَـكْتَحِلْ عَـيْنِي عَـلَيْهِ بِـأَدْمُعِي

    لَا أَدَّعِــــــي أَنَّ الْــبُــكَـاءَ كِــفَــايَـةٌ

    لَــكِــنَّ فِــيــهِ طَــهَــارَة إِذْ أَدَّعِــــي

    وَبِــهِ عَـلَـى تِـلْـكَ الْـجِـرَاحِ بِـلَاسِـمٌ

    وَإِلَــى سَـبِـيلِ الْـحَقِّ فِـيهِ تَـشَيُّعِيْ

    فَلَقَدْ هَوَى خُلُقُ السَّمَاءِ عَلَى الثَّرَى

    كَــيْ نَـنْـهَلْنَّ مِــنَ الْـعَـبِيرِ الْأَضْـوَعِ

    وَنَـمُـدَّ مَــا بَـيْـنَ الـدُّمُـوعِ وَرُوحِـهِ

    سَـبَـبًا لِـنَـرْقَى فِــي مَـدَاهُ الْأَوْسَـعِ

    يَــا كَـرْبَـلَا ضُـمِّـي إِلَـيْكِ مَـجَامِعِي

    إِنِّــي حَـمَـلْتُكِ مِـنْـبَرًا فِـي أَضْـلُعِي

    جَــاوَزْتُ سِـتِّـينِي وَلَــمْ أَرْوِ الـظَّمَا

    وَصَـبَـابَتِي بِــكِ لِـلـرَّدَى لَــمْ تُـشْبَعِ

    فَـدَعِـيْ فُـؤَادِي أَنْ يَـذُوبَ بِـحَبِّهِمْ

    فَـهُـوَ الـذَّخْـيُرة عـند يـوم الـمفزع

    ...... الحاج أبو أيمن /١٢ محرم الحرام ١٤٤٣ه

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: معارضةٌ شعريةٌ للشاعر الكبير فضيلة الشيخ الخادم الفضلي في رثاء الإمام الحسين رضوان الله وسلامه عليه وعلى كوكبته الميمونة لقصيدة الشاعرة أ.د. أحلام الحسن المعنونة بعنوان " زينب " . Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top