ثقافة حبّ أهل البيت عليهم رضوان الله وسلامه واجبٌ شرعيٌ وأمرٌ إلهيٌّ اتفقت عليه معظم المذاهب الإسلامية ، ولقد كان لي شرف معارضة الشاعر العراقي القدير أ. سيف الأعظمي الشعرية والتي سبقها معارضاتٌ أُخر لقصيدتي المسماة " مسلم ابن عقيل"
فعندما
تتفق قلوب المسلمين على ولاء أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة عليهم صلوات الله
وسلامه تأتي بأطيب الثمار والنتائج ، نرى في هذه القصيدة " رسائل الطّف "
للشاعر القدير أ . سيف الأعظمي مثالًا لهذا الحبّ لآل المصطفى صلى الله عليه وعلى
آله ورضي عن صحبه المتقين ..
القصيدتان ترثي شهداء آل رسول " ص" في
معركة كربلاء .. لقد جمع الشاعر والشاعرة حبُّ الحسين سبط رسول الله " ص"
فترفعا عن الفرقة وجمعتهما مودةُ القربى قربى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله
وصحبه المتقين
كما لا
يخفى ما يتصفّ به الشاعر سيف الأعظمي من حسن الخلق ولباقة الحديث ، والمُكنة
الأدبية في كتابة الشعر العمودي الموزون..
( ذَٰلِكَ
الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ
وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ
شَكُورٌ (23) الشورى.
...
/ رسائل الطف / ...
===================
تنوحُ
جبالٌ والشغافُ جداولُ
فحزني
عليكم والطفوف رسائلُ
إذا
حامت الأحداثُ ذبت بدمعتي
لذكرى
مصاب والهموم تغافلُ
وربّ
حسين فالسماء تذارفت
كقطر
ماء دون (كيفٍ) مناهلُ
وغارت
على أهل الرسول خيولهم
(فسلهُ
عنِ الأنصار كيف تخاذلوا)
ومن بعد
منع الماء عادوا لقتله
جهارا
كما الأنذالُ (شمرٌ) وباطلُ!
رضيع
بطرف النهر إذ كان باكيا
على
راحتيه من بعزم يقاتلُ
فلم
يتركوا سيل الدّماء لشربةٍ
فكل
جبان في النزال يشاكل
فذا لاح
جمع في القتال كتيبة
وكم جاء
من صحب العراك نوازل
غدا
السبط منحورًا فتات ضلوعه!
ترى
الرّأس مرفوعاً عليه أراذل!!؟
نفاق
وكم قاسى فؤاد به وكم
يظن
بهذا الجرم دينا يطاول
أيا غدر
من ضاعت عهود بنصبه
شريفا
وقد ذاقت رجال تناضل
فهذا هو
العباس قارع وحده
حشوداً
بأسنان الفداء ينازل!!؟
ولا هو
يخشى أن تراق دماءه
إذا ما
تدانت منه تلك الفصائل
وإن
عانقت تلك الرزايا فؤاده
ففيه
خطاب من بتول يواصل؟!
ولولا (زيادُ)
الكبرُ ما فاء مارقٌ
ورجساً
من الشيطان رحتُ أقابل!
وربي
فلا صافحت مرء مداهناً
ودينُ
نبيِّ غايتي لا أجامل
ولكنّ
بخبثٍ كاتبتك سيوفهم!
ومن أجل
بغض الآل يرديه قاتلُ
وإني
لنصر الحق حتمًا لناصر
ولولا
حسين السبط فالدين مائل
تقبلي
حروفي التي لا تجاري حروفك ولكنها تواسيها وتدعمها وعظم الله لكم ولنا الأجر
والثواب وجزيت خيراً... أرجو أن أكون على قد المعارضة.
سيف
الأعظمي الدليمي
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
في رثاء
سفير الحسين مسلم ابن عقيل المستشهد بالكوفة وابنيه محمد وعبدالله الذين استشهدا
مع الحسين في كربلاء عليهم رضوان الله وسلامه
"مسلم
ابن عقيل"
تمرّ
اللياليْ والفؤادُ رسائلُ
فطرفي
عليهم والعيونُ مناهلُ
إذا
حلّتِ الأفكارُ صِلتُ بلوعتي
لذكرى
حسينٍ والجروحُ محافلُ
بقلبٍٍ
كسيرٍ والضّلوعُ تداخلت
كطيرٍ
جريحٍ دون عشّ ٍ يُعاضلُ
همومٌ
بكوفانٍ أحاطت بمسلمٍ
فسلهُ
عنِ الأنصارِ كيف تخاذلوا
أيا
ويلَ من ضاقت ليالٍ بعمرِهِ
غريبًا
وقد مالت أناسٌ وضُلّلوا
ومن
بعدِ صونِ العهدِ عادوا لنَقضِهِ
نفاقًا
كما الصّلصالِ كِذبًا تشكّلوا
يجولُ
بِطَرفِ العينِ عمّن تعهّدوا
إلى
الله يشكو مَن بغدرٍ تحاملوا
فلم
يلبثوا خلفَ الصّلاةِ لساعةٍ
فغارت
نواياهم وعهدًا تجاهلوا
فما كلّ
خلّ ٍ في الوفاءِ ركِيزةٌ
وما كلّ
خلّ ٍ في الجهادِ مناضلُ
أضاعوا
مواثيقَ الوَلاءِ ورَفدِهِ
أمن بعد
بذلِ العهدِ هَدّت معاولُ
بدا
الدّهرُ خوّانًا، لئيمٌ مُرادُهُ
يرى
الدّينَ مقلوبًا وفيه تخايلُ
جحودٌ
ولم يُسلم فؤادٌ لهُ ولم
يَصن
دينَهُ دومًا بِكِبرٍ يُجادلُ
فذا
مُسلمٌ مِن بينهم في نضالِهِ
وحيدًا
بصولاتِ الجهادِ يناضلُ
فلا
ينخدع قومٌ بسفكِ دمائهِ
وإن
طالتِ الأيدي وقامت أراذلُ
وإن
داعبت تلك المنايا رياضَهُ
فكلّ
شجاعٍ في الحروبِ يواصلُ
تهونُ عليهِ النّفسُ نصرًا لدينِهِ
إذا ما
ألمّت فيهِ تلك الزّلازلُ
ستحكي
لنا الأيّامُ كيف تكابدوا
عليهِ بأرضِ الرّافدينِ نوازلُ
فكيف
بمن فرّت
لواذًا دعاتُهُ
وأنّى
ينامُ الليلَ والليلُ عاذلُ
تذكّر أيا قصرَ
الإمارةِ أنّني
بسيفٍ
منَ الأمجادِ كنتُ أُنازلُ
وإنّي لمقدامٌ
ومابي مخافةٌ
وبالحربِ
صوّالٌ وإن لاحَ قاتلُ
وذنبي
فلا داهنتُ يومًا منافقًا
ولا
بعتُ إسلامي ولستُ أُبادلُ
وما كان
عذري غير نيلِ شهادةٍ
ونصرَ
حسينٍ طُلبتي لا أُماطلُ
وإنّي
لكأسِ الموتِ حتمًا لشاربٌ
بموتٍ على مرضاةِ
ربّي أُقابلُ
ومن
طيبِ كأسٍ قد شرِبتُ مَنيّتي
وإنّي
لذاكَ الدّربِ ماضٍ وراحلُ
ولولا
كثيرُ الغدرِ قامت قيامةٌ
ولولا
ميولُ النّاسِ بارت رذائلُ
وما نالني رميٌ بقاعِ حفيرةٍ
ومن كان
مثلي عَزمُهُ لا يُجاملُ
ولكنّ عمري داهمتهُ
ذيولهم
ومن فوق
عالي القصرِ يَرميهِ فاعلُ
وحيدًا أتيتُ اليومَ للبِيضِ والقنا
ولم
أخشَ من سيفٍ ليَ اليومَ قاتلُ
ولي في
الطّفوفِ اليومَ وِلدٌ وشاهدٌ
فداءً
لدينِ الله قاموا وناضلوا
أ.د. أحلام
الحسن
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
بحر
الطويل
0 comments:
إرسال تعليق