.
لقد
أعدم سيد قطب ﻷنه كما اعترف في مذكرة التحقيق التي تمت طباعتها وإعادة نشرها عشرات
المرات تحت عنوان "لماذا أعدموني?" أسس تنظيما مسلحا يهدف إلى قتل كبار
المسئولين في الدولة بهدف اﻹستيلاء على الحكم ، وكان من بين أهدافه نسف القناطر
الخيرية ومحطات الكهرباء وهو ما حاول اﻹخوان تنفيذه بعد عزل مرسي العياط وفشلوا،
والمفارقة أن محمد بديع المرشد المنتقب كان من ضمن المتهمين في قضية تنظيم 1965
التي أعدم فيها قطب!
لقد
أعترف سيد قطب تفصيليا بجرائمه وقال إنه يعلم أن ما فعله جريمة في عرف كل اﻷنظمة
العالمية ، وهذا الكتيب يعتز به اﻹخوان كثيرا ويستشهدون به للتدليل على مبدأ
الثبات حتى الممات عند سيد قطب !
ومن
أطرف ما جاء في هذه المذكرة ويعد دليلا على تخاريف سيد قطب وهوان عقله ما حكاه عن
سبب إنضمامه لجماعة الإخوان وهو أنه كان في بعثة في أمريكا حين اغتيل حسن البنا في
12/2/1949 ، فلما رأى فرحة اﻷمريكان بمقتل البنا واحتفالاتهم في الشوارع مع قرع
أجراس الكنائس ابتهاجا بمقتله تأكد أن حسن البنا على الحق وقرر اﻹنضمام للإخوان !
هذه هي
الرواية التي تجعل اﻹخوان يعتزون بهذه المذكرة ، والحقيقة هي أن هذه الرواية دليل
على تخلف من يصدقها ! ﻷن سيد قطب لم يكن يعرف أن أرشيف الجرائد والمجلات اﻷمريكية
سيكون متاحا وسيتمكن مجموعة من الباحثين من مراجعته والتأكد من أن أمريكا لم تهتم
مطلقاً بخبر مقتل حسن البنا .
والحقيقة
أن اﻷمريكان كانوا يحتفلون في الشوارع مع أصوات أجراس الكنائس احتفالا بالفالنتين
داي يوم 14 فبراير مثل كل عام !
*نقلا
عن : وائل شفيق
0 comments:
إرسال تعليق