• اخر الاخبار

    الأحد، 1 أغسطس 2021

    شهادة الماء..للشاعر العراقى الشاب :على جمال

     


     

    ماقالَهُ الماءُ عَنْ ترنيمةِ الصّبرِ

    عْن دمعةٍ ذُبحَتْ في اخر السّطرِ

    عَنْ السَيوفِ اذا يجتاحُها جَسَدٌ

    عَنْ النّبالِ الّتي ترتاحُ في الصَدرِ

    ماقالَهُ الماءُ بعضٌ مِْن روايتِهِ

    حيثُ الدّماءُ جَرتْ مِنْ ضفةِ الطّهرِ

     للآنَ في خصرِهِ آثارُ معركةٍ

    النًهرُ للآنِ يشكو لوعةَ النّهرِ

    تناثرَ الماءُ مِنْ كفّيهِ واختُصِرتْ

    هذي الجراحُ ظمًا في سورةِ العصرِ

    مسلةُ  النّارِ خُطّت في مخيمِهم

    أن لا تدوري رحًى يا حنطةَ العمرِ

    تحدّبَ الجودُ حتّى خلتَهُ هرمًا

    مِنْ شدّةِ الماءِ بل مِنْ شدًةِ العصرِ

    إذا الرّضيعُ بكى قَدْ جاءَ يسكتُهُ

    يسابقُ الضوء سهمًا باتَ في النّحرِ

    حرارةُ السّهمِ كادتْ أن تذوبَهُ

    كأنَّ في عنقِهِ حبلا مِنْ الجمرِ

    فالخيلُ والطّفُّ والعبّاسُ مرتقبٌ

    ويسألُ السّيفـ انى ساعة الصّفرِ

    ربّاهُ إنّا يتامى الماء ضحكتُهُ

    انينُ اضلاعِهِ في مشهدِ البترِ

    غبارُ ركضتِهِ نحو الحسين غَدَتْ

    كالنّارِ فوقَ رؤوسِ( الخيم) تستشري

    أخي فُديتَ احسَّ الآنَ في عطشٍ

    احسُّ في جَبلٍ قَدْ قُدَّ مِنْ ظهري

    أدركْ بقاياي هذا الجودُ مسبحتي

     الآنَ يا سيدي أيقَنْتُ بالكسرِ

    ربّاهُ هذا حصادُ الموتِ سنبلةٌ

    بمنجلِ الماءِ قربانٌ مِنْ الفكرِ

    هذي دمائيَ يا اللهُ جرحُ فمي

    عمامتي زينبٌ في وحشةِ العشرِ

    كما تدفقَ نحو الشّامِ حزنُ دمٍ

    وخطبةٍ انطقَتْ ما صمَّ بالقصرِ

    تكادُ تطوي سماءً في عبائتِها

    وسورةَ النّجمِ والاخلاصِ والقدرِ

    يستجدي الليلُ لونًا مِنْ حشاشتِها

    والنّورُ في وجهِها ما باحَ بالسّرِ

     

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: شهادة الماء..للشاعر العراقى الشاب :على جمال Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top