الشهيد اللواء الطيار ماجد التميمي أحد أبناء العراق الغيارى ونموذج مشرف للأنسانية ، دفع حياته ثمن لأنسانيته ولأنقاذ إخوته في الوطن من إخوتنا الايزيدين أثناء هروبهم للجبال هربا من بطش داعش الجبان ، فكان الشهيد يرحمه الله صورة مشرفة للحمة العراقية والاصالة العربية والإسلامية والدليل القاطع على أن داعش واعماله الإرهابية لا يمت للاسلام بأية صلة بل هو عدو للأسلام وهدفه تشويه صورة الإسلام في نظر الآخر ، فها هو ابن الجنوب العربي المسلم اللواء الطيار يقود طائرته بنفسه لنقل المؤن لاخوتنا الايزيدين وإنقاذ مايمكن انقاذه منهم.
سيرته
الذاتية : الشهيد ماجد عبدالسلام التميمي،
من مواليد 1961محافظة البصرة، قضاء الفاو، والد لثلاثة أولاد، أكمل دراسته
الابتدائية والمتوسطة في قضاء الفاو، ثم درس الإعدادية في إعدادية المعقل بالبصرة،
ثم أكمل الكلية وكان من الأوائل، بعدها دخل صنف المدفعية وحاز على الرتبة الأولى،
وكذلك في صنف الطيران الذي دخله بعدها، ثم تدرج في الصنف ذاته حتى حصل على شهادة
البكالوريوس بالقانون من الجامعة المستنصرية ببغداد، ثم انهي عدد من الدورات
العسكرية خارج العراق، وكان يعد قدوة ومفخرة لزملائه.
كان
الشهيد البطل يعد قدوة ومفخرة لزملائه من حيث الأخلاق العسكرية والأحترام
والألتزام بواجباته ولم يتردد يوماً في القيام بأية مهمة أوكلت اليه لخدمة بلده
وأبناء وطنه وبشهادة القادة والضباط من الذين عملوا معه، وسجله العسكري يشهد له
بذلك، منح العديد من شهادات الشكر والتقدير من داخل العراق وخارجه.
نال شرف
الأستشهاد أثناء سقوط مروحيته العسكرية بتاريخ (2014/8/12 ) فوق جبل سنجار بعد
مهمة إغاثة وإجلاء النازحين الإيزيديين الذين حاصرهم تنظيم داعش الأرهابي، حيث قام
بنقل المواد الإغاثية والطبية وإيصالها للمحاصرين على الجبل لمرات عديدة ومن ثم
إخلاء الجرحى والنساء والاطفال والمعاقين وكبار السن الى بر الامان بالرغم من
مخاطر تعرضه لنيران مضادات الطائرات التابعة للدواعش والذين كانوا في أسفل الجبل.
وفي
محاولته الأخيرة لإكمال مهمته الإنسانية برمي المساعدات من الجو، رأى المحاصرين
وهم في أشد حالات الأعياء والتعب والعطش والجوع وحرارة الشمس اللاهبة وهم يرفعون
أياديهم لطلب العون .. فقرر الهبوط ونقل أكبر عدد منهم الى مكان آمن، فهبط على
الجبل وتهافت الناس للصعود الى الطائرة للخلاص بأرواحهم، بالرغم من علمه بمخاطر
زيادة وزن الطائرة وعدم تحملها، إلا أن إنسانيته ومشاعره وحزنه على هؤلاء المساكين
فاقت ودفعته لمساعدتهم والسماح لهم بالصعود، ولكن القدر كان أقرب إليه، فعند
محاولته الأقلاع من على جبل سنجار، سقطت طائرته بسبب الحمولة الزائدة وحدوث خلل
فني مفاجئ بنظام الإقلاع، فأرتطمت مقدمتها بصخرة كانت سببا في حدوث نزيف شديد
للشهيد البطل توفي على أثره …. تم نقل جثمانه الى محافظة دهوك وجرت له هناك مراسيم
تليق بأستقبال بطل عظيم، ثم نقل جثمانه الطاهر الى أربيل وأقيمت له مراسيم تشييع
وعزاء رسمي بأسم حكومة إقليم كردستان شارك فيه العديد من كبار الشخصيات في حكومة
الأقليم وبرلمانها وتم أعتباره شهيداً للأقليم، بعدها نقل جثمانه الطاهر إلى
بغداد، وشيع هناك تشييعاً كبيراً ومهيباً بحضور عدد كبير من الضباط وكبار القادة
العسكريين فضلاً عن حضور رئيس الوزراء ووزير الداخلية في حينها. ثم نقل جثمانه الى
النجف الأشرف ليتم توديعه الوداع الأخير وليدفن هناك وليكتب أسمه بأحرف من ذهب في
تاريخ الانسانية.
تم وضع تمثال منحوت وضعته إدارة إقليم كردستان وسط
"بارك سامي عبد الرحمن" في أربيل.تقديرا لموقفه الإنساني وشجاعته
الفائقة .
المجد
والخلود لروح الشهيد البطل الطيار ماجد التميمي ولأرواح شهداء العراق الأبرار
جميعا ممن ضحوا بأرواحهم ودمائهم الطاهرة من أجل وطنهم.وخطوا اسمائهم بحروف من نور
خلدها التاريخ لهم وسيذكرها الأجيال القادمة بكل فخر واعتزاز .
0 comments:
إرسال تعليق