سارَ حلمي في خبايا الكائنات..
ودقت الاجراس انذرا لسنين قادمات.
صرخت بنت المعالي..
على طبول الليالي العازفات..
وهبت رياح لم نكن نعرفها..
سوى إنا سمعنا صوتا ..
يقرع ابواب الموبقات..
فزادنا الخوف ضجيجا مقلقا..
حتى دنت منا اشباح مرعبات..
صبرنا على ضيم غريب..
طالت جوانحه كل المديات..
حين انجلت غبرة الوغى عن مرابعنا ..
رقصت شجرة الزيتون على ضفاف عاريات..
وضحكت شمس الصبا فرحا..
حين رأت في أحيائنا وجوه مغريات..
ومرت من حولنا سيدة العشق..
وملهمة المشاعر بزخم الكلمات..
فراحت تقبل بقايا آثارنا ..
لنختارها اميرة للفاتنات..
سلام على ديار حللنا بها ..
ثم رحلنا بعيدا في غربة الاشواق
نعيش مرح الايام من سنين باقيات..
ولا ننسى صفعة التاريخ لنا..
عندما ركبنا على متون خائرات..
فأفل الفجر وخاصمتنا الامنيات..
وبنينا لغة الحب من جديد..
واغلقنا الفجوات..
وعدنا نحلق كطيور البراري..
بأعماق الفضاءآت..
إن شئنا نغرد ..
أو يسودنا الصمت سكونا فنطوي الخافقات..
هكذا نحن كنا وما زلنا ..
نقيم عهودا في سنين ضائعات..
وعندما يدب اليأس فينا وتكذبنا الشعارات..
نصول على بعضنا ونخرب ديارنا..
وننسى إننا أهل الحضارات..
اسفا دخل المحتل علينا..
وراح يفسر ما يحلو له كل القراءات..
نحن اولى بها منه ..
وإسمنا يطل في كل السماوات..
0 comments:
إرسال تعليق