قارن الحاخام الإسرائيلي، شموئيل إلياهو الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، بغرق المصريين في البحر، وقال إن الكارثة "عدالة إلهية"، ما أثار انتقادات واسعة من رجال دين إسرائيليين آخرين.
ووفقا
لصحيفة Time of
Israel فإن
إلياهو المقرب من وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير، اعتبر أن الكارثة التي أدت
إلى مقتل عشرات الآلاف "تطهر العالم، وتجعله أفضل".
وقال
إلياهو في مقال في صحيفة "أولام كاتان"، وهي نشرة أسبوعية يمينية دينية
ذات شعبية بين صفوف المتشددين الإسرائيليين: "ليس هناك شك في أن أولئك الذين
رأوا المصريين يغرقون في البحر والذين لم يتذكروا الحدث بأكمله من البداية إلى
النهاية كانوا سيمتلئون بشفقة كبيرة عليهم وسيحاولون إنقاذهم من الغرق"،
مضيفا "لكن بني إسرائيل غنوا الأغاني لأنهم يعرفون المصريين، وفهموا أن هؤلاء
الغرقى أرادوا قتل بعضهم والاستمرار في استعباد البقية، لقد غنوا الأغاني لأنهم
فهموا أن هناك عدالة إلهية هنا تهدف إلى معاقبة المصريين الذين أغرقوا بني شعب
إسرائيل في النيل، حتى يرى جميع الأشرار في العالم ويخافون".
ورأى
"الله يحكم على جميع الدول من حولنا التي أرادت غزو أرضنا عدة مرات ورمينا في
البحر"، معتبرا أن "كل ما يحدث، يحدث من أجل تطهير العالم وجعله أفضل".
وقال
إبراهيم ستاف، وهو حاخام تصفه الصحيفة بالبارز إن مقال إلياهو "أزعجه طوال
الصباح"، مضيفا أن "فكرة أن العالم بأسره يبكي وسط المشاهد والقصص
الرهيبة في تركيا، ونحن، الأشخاص الذين قدموا للعالم بشرى أن كل شخص مخلوق على
صورة الله، يجب حسب الحاخام إلياهو أن نبتهج بهذه الأهوال".
وقال
إن الفرح بموت الأعداء يجب أن يقتصر على الإرهابيين، "وليس لآلاف الأطفال
الذين لم يفعلوا شيئا لنا والذين تم سحقهم مع آبائهم".
وكتب
مغرد على "تويتر": "بينما كنت تشاهد الصور المرعبة لما بعد
الزلزال، رأى الحاخام شموئيل إلياهو تلك الصور نفسها وقال لنفسه ولمتابعيه: هذا
جيد - العالم يتم تطهيره".
وكتب
آخر: "هذا الحاخام أحمق".
وسأل
آخر: "على الرغم مما يقوله معاداة السامية وما يظهره أناس مثل شموئيل إلياهو،
فإن اليهودية ليست دين كراهية".
المصدر:
"تايمز أوف إسرائيل" +
0 comments:
إرسال تعليق