تأخذنا
الحسرة والنّدم لما نراهُ من أصناف الحروب المتعددة ، ومنها الحروب الثقافية
المفلسة أدبًا وقيمًا ، فوق الخارطة العربية ، وعلى جرائدنا ، وعبر قنواتنا ، وعبر
وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة ، ممن يحملون أقلامًا وفكرًا يدعو للدّعارة والفجور
وبحجّة الشّعر أو المقال أو النثر !
والملفت
للنظر أنّ تلك الأقلام المفلسة العفنة قد ازدادت في السنوات الأخيرة ..
والتساؤل
هنا :
أهو
جهلٌ منهم ؟
أم
رغبة بالشهرة ؟ أم هو تحريضٌ وعمالة ضدّ
الأمّة المسلمة ؟!
وكلّ
الإجابات بأحداها أو كلّها هي حقيقة لا محال في ذلك عند الإنسان العاقل السّوي ،
وكما
يرى البعض بأنّه مخططٌ وضعت له استراتيجية تهدف لهدم المجتمع المسلم تدريجيا
وللقضاء على معتقداتنا وأخلاقنا ، وللأسف هناك المئات من الإعلاميين ومن المروّجين
( لثقافة) الإنحطاط الأخلاقي والدّعارة المكتوبة
.
ولن
أخوض في متواضع مقالي أكثر وسأبقى في محور الحرب الثقافية ضدّ عقيدتنا وديننا
والتي تسعى لهدم ما بقي عندنا منه وبإسلوبٍ رخيصٍ جدا وسهل التداول ليدسّ زبالة
أفكاره بيننا .
ومهما
كانت دوافع تلك الأقلام الرخيصة مأجورةً كانت أوعميلة أو مروّجة لنفسها لدواعي
مختلفة ، فهي في النهاية تتحد في النتيجة المحصودة في هدم الأخلاق والدّين وإفساد
المجتمع والمساهمة في الإنحطاط الإخلاقي وبحجّة الأدب !!!
وها
نحن وللأسف نرى الأقلام الداعية للدعارة لممارسة الفجور عبر وصف العملية بحذافيرها
وأشكالها المتنوعة في أسلوبٍ وضيعٍ منحلّ ٍ يسمونه شعرًا وأدبًا وما هو إلّا خزعبلاتٍ تافهةٍ لا قيمة لها في الوسط الأدبي
وبأقلامٍ نسوية شاعت في بعض الدول العربية !!!
وأقول
حاشا للّه أن يصلَ الأديب والشاعر الحقيقي لهذا المستوى الهابط من الأدب في صناعة
أدب الدعارة بل هو سعيُ من أفلس من الأدب أو
الأجير أو العميل .
فما
هي المصلحة المرجوة من هذا ؟!
لقد
كتب أعاظم الأدباء وفطاحل الشعراء في عالمنا العربي أقوى القصائد والنصوص وأجملها
في الوطن والسياسة وقضايا الأمة والمجتمع والحب الحقيقي النزيه ،وفي العاطفة
المطوقة بالأدب ، وفي قضايا الأمم ،ووصلوا لأعلى مراتب الشّهرة بأقلامهم ، وقد
مجّدتهم شعوبهم ونالوا الشهرة بعلومهم لا بالإثارات الجنسية وبالدعارة المكتوبة !
لقد
عرف الأعداء نقاط الضعف فينا فسلّطوا تلك الأقلام علينا، فمن لم يكن لقمةً سائغةً
للحروب الطائفية، أوالعرقية، أو المذهبية، كان لقمةً سائغةً للحروب الجنسية
والغرائزية والفجور والمعاصي ، ولا يخفى علينا أمر خطورة التّرويج لمثل هذه
الأقلام ومالها من أثرٍ سلبيّ ٍ على صناعة جيلٍ فاشلٍ ليس همه إلّا الشهوات
الحيوانية .
فهل
نعي خطورة ذلك ؟!!
وأوجّه
رسالتي هذه خاصةً لأشباه الإعلاميين الذين يكتبون ويروجون ويلمعون لتلك اﻷقلام
المفسدة في اﻷرض ، وكلّ العتب على الجرائد التي تستقبل وتنشر تلك المقالات والنصوص
لأشباه الإعلاميين أو لكاتب النّصّ مباشرة ، وأذكرهم بقول الله تعالى :
((
إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا
لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ
لا تَعْلَمُونَ )) النور 19
0 comments:
إرسال تعليق