علت في السودان أخيراً أصوات على مستوى قيادة الجيش تدعو إلى دمج قوات الدعم السريع في منظومة القوات المسلحة، كان آخرها ما أكده عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن ياسر العطا، بأنه ما من دولة ديمقراطية حديثة بها جيشان.
وأكد قائد ثاني قوات الدعم السريع
عبدالرحيم دقلو لحشد من قواته بالخرطوم، التزامه الكامل بالاتفاق الإطاري الذي نص
على الوصول إلى جيش مهني واحد، مشيراً إلى أن دمج قوات الدعم السريع التي يقودها
تحتاج إلى إجراءات وخطوات محددة ووفقاً لجدول زمني حدده هذا الاتفاق بالفعل.
وأورد الاتفاق الإطاري نصاً واضحاً
بأن قوات الدعم السريع قوات عسكرية تتبع للقوات المسلحة، على أن يتم دمجها وفق
جداول زمنية متفق عليها.
وقلل قائد القوات البحرية السابق
الفريق فتح الرحمن محيي الدين لـ «البيان» من مخاوف عملية دمج «الدعم السريع»،
مشدداً على أنها لن تقود إلى تصادم. وقال إن العملية ليست صعبة، باعتبار أن قيادة
القوات المسلحة وقائد «الدعم السريع» مؤمنون بأهمية الدمج. لكنه لفت إلى أهمية
التدرج في ذلك على مراحل، مذكراً بأن قوات الدعم السريع مثلها مثل بقية القوات
النظامية الأخرى تتلقى مرتباتها من خزينة الدولة وتعمل وفق القانون.
بدوره، يؤكد المحلل السياسي طاهر
المعتصم لـ «البيان» أن المطالبات بدمج قوات الدعم السريع بمعزل عن تناول قضية
الترتيبات الأمنية للفصائل المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، تختزل المشهد
وكأن هناك صراعاً أو رفضاً لمواقف «الدعم السريع» الأخيرة من التحول الديمقراطي
ومن الاتفاق الإطاري وما يليه.
وأشار إلى أن عملية الدمج لقطاع
الأمن عملية معقدة وتستغرق زمناً وتتطلب جهوداً كبيرة، ولفت إلى أن الفشل في
عمليات الدمج والتسريح للقوات يؤدي إلى نتائج سلبية. وقال إن عملية الدمج لا يمكن
أن تتم بقرارات، بل بحاجة إلى ورش مغلقة بمشاركة مختصين واستلهام التجارب الدولية
في ذلك.
المصدر: وكالات
0 comments:
إرسال تعليق