احيانا الإنسان يشعر بحالة (قرف )،
ويود اعتزال البشرية ٠٠٠٠!
لأسباب عديدة ووجيهة ومقنعة،
لاسيما أن العجز إزاء هؤلاء باد ،
وخشية العدوى منهم مخيفة ،
ففحش القول أو السلوك المنحرف لامثيل له ٠٠٠!
بل زاد عن المعقول أو المقبول ٠٠٠!
و اقناعك بالباطل بات ديدن عقول هذا الصنف ،
ومبرراتهم فى هذا شيطانية مادية
فجة ٠٠٠!!!؟؟؟
لذا فإن اعتزال هؤلاء احيانا كثيرة يكون ملح ،
إن لم يكن بات فرض على من يخاف الضياع
والخسران ٠٠٠!
حال أن معايشة هذا الصنف بالنصح والصبر بغية الإنتصار للحق من باب الإصلاح
، أعظم ٠٠٠
و ألاجر اكبر ٠٠٠!
فكيف السبيل وقد بات الأمر جد خطير ؟!
### أحسب أن تقوية (جهاز المناعة) الشخصى أضحى ضرورة قصوى حفاظا على النفس
من الهلاك ،
أو فقدان بصلة النجاة ٠٠٠
فكيف نصل إلى ذلك ٠٠٠؟!
أنها مهمة غاية فى المشقة إذ تحتاج اجتهاد حتى تكون النفس طوع خالقها ،
تقوم بما يلزم وتنتهى عما فيه هلاكها ،
اى أن يكون الإنسان منا على
(( استقامة الحق ))
فيبحث عنه ويأتيه ،
وعندها يمكن أن يعرف رجاله الذين هم ضرورة للعون على الطاعة ،
أنها حتما مذاكرة من نوع خاص
مذاكرة ملتزمة بمنهج ،
قال الله تعالى :
(( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله
فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ))البقرة/٢٥٦
وعن عمرو بن شرحبيل عن عبدالله بن مسعود عن النبى( صلى الله عليه وسلم)
قال :
(( إنكم سترون بعدى أثرة ،
وأمورا تنكرونها ))
قلت : فما تأمرنا ؟
قال :
(( ادوا إليهم حقهم ،
وسلوا الله حقكم ))
-المرجع/حلية الأولياء ج٤ ص١٤٦ - ٠
إذن علينا أن نكون مع الحق سواء
إذا ما كان الاختيار منا
مخالطة أو اعتزال ،
فالمسار الانسانى المستقيم محدد
بحقهم وحقكم ٠
0 comments:
إرسال تعليق