كلّ عام أستعيد مأساتهم وحدي ..
بعد
ان حاول – ويحاول- الأمريكان الى ان يغلّف النسيان جريمة قتلهم، والتي تخجل
الإنسانية منها ..
.
أطفال
ملجأ العامرية..
في مثل هذه الليلة من عام 1991- 13/ -14 وأيام
أخر توالت من شباط، للبحث عن البقايا، إستهدفت الطائرات الأميركية بصاروخين ذكيين،
ملجأ استجار به المدنيون، ليكون محطّة أمن لهم من القصف، فإذا بـ" F17 " تحوّله الى قطعة منتزعة من "جهنم"
رضي الله عنها، وتغلق أبوابه الألكترونية العصيّة على الفتح، فيتحوّل ما يقرب من 400
عراقي الى "حفلة شواء" على الطريقة الأمريكية الحضارية "باربيكيو"
!!
لتتفحّم
جثث ( مائتان وإحدى وستون امرأة، واثنان وخمسون طفلا رضيعا، وكان أصغرهم طفل عمره
سبعة أيام، لم يتم ايجاد أي أثر له ولا صورة، إضافة إلى 26 مواطناً عربيا – ويكيبيديا)
.
كل
عام أذكّر بهم..
بالقصيدة التي اصبحت "استثمارا" مباحا
للكثير من التشكيليين، والموسيقيين، وملحّني الأغاني .. والمؤديين على الخشبات.
.
أذكّر
بهم، لأن الأمريكيين، وخدّامهم، والخانعين، والمساومين على الدم العراقي، يحاولون
ان يلقوا على الجريمة التي تدين الإنسانية ، أغطية النسيان، ويجعلون آثار الجثث
الملتصقة بالجدران خارج الذكرى..
لكن
للضمير الحيّ ذاكرة، ولا يسقط حق الإستذكار بالتقادم . خصوصا للعراقيين ..
.
وسيبقى
العراق عصيّا على الإنكسار .
.
.
........... كفارة بابل
..............
؛ ( مهداة الى اطفال ملجأ العامرية، الذين
اصبحوا خارج الذكرى)
ومن قال لكم : ناموا
بفراش الوطن .. !!.؟
........
اوقدوا النار من حجرين
واحضنوا موتكم عند برد الغروب
فالصواريخ . .
والعظماء
المريبون ..)
في شرفات الحروب )
اعدّوا
؛
ملاعب روما القديمة
فيفا
.. هي العامرية
.........
.........
وتناثر ؛
تصفيق اجسادنا ؛ في الدروب
--
2 --
كان
( النظام
)
يغرّم اهل المعدومين
ثمن الاطلاقات
فلتشكروا امريكا
امريكا الطيبة
لم تطالب اهلكم
بتكلفة الصواريخ .. !!
.........
..........
صاروخ
ذكر ..
صاروخة
انثى ..
عقدا
القران في ( الملجأ
)
لم
يبلغ الاطفال سن الحفل
فتوهّموا النيران العابا
.......
........
........
من
الشقوق ..
من
النوافذ المنصهرة ..
: أسئلتهم
مدّت رأسها
ما الباربيكيو ؟
..
..
اقلبوا العالم على مؤخرته
واسحبوا جثثكم من الجدران
لا احد سينام – ثانية – بفراش
العراق
..................................................................................
***الموسيقى
للكبير" نصير شمّه"
0 comments:
إرسال تعليق